ميرفت التلاوي: مصرة على موقفي من وفد الاتحاد الأوروبي
كتب - محمد الحكيم:
قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن المرأة المصرية منذ ثورة 1919 وحتى وقتنا الحالي ينطبق عليها المثل القائل "فى الحزن مدعية، وفى الفرح منسية"، مؤكدة أن المرأة حققت مكاسب كبيرة بإشتراكها فى ثورتى 25 يناير، و30 يونيو وأنها شعرت بنظرة تحدى فى عيونهم فسواء فى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور أو فى الانتخابات الأخيرة.
وأضافت "التلاوى" خلال حوارها مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر فى يوم" على فضائية دريم2 مساء الأثنين، أن حقوق المرأة ليست فقط بتولى المناصب السياسية، خاصة أن الدولة لم تعط أولوية كافية للتنمية الاجتماعية، وكل مايتعلق بالإجماع متغيبين عنه، وأكدت أنه بات حقيقية واقعية أن المرأة أصبحت سلعة، والدليل أنه فى الحوامدية، يقومون بتزويج المرأة بوصل أمانة، دون عقد زواج، للتغلب على القيود التى وضعتها الدولة فيما يتعلق بزواج القاصرات والأجانب.
وشددت السفيرة أنه يجب أن يكون البناء فى الإنسان بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص، لافته إلى أن الجزائر من الدول التى تحارب الإرهاب بقوة المرأة، وطالبت "التلاوى" بضرورة إعادة النظر فى كل القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق، وأضافت أنه لا يعنيها الهجوم الذى تعرضت له عندما طالبت أن يكون الزواج أم القاضي، مؤكدة أنها لا تمانع وجود المأذون، لكن لابد أن يكون هناك قانون يحكم عمله، وليس لائحة، بحيث يمكن معاقبته إذا أخطأ.
وفيما يتعلق بنسبة تمثيل المرأة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، أكدت التلاوى أنه سيكون هناك حوالى 70 مقعد للمرأة من إجمالى القوائم وممن يحق للرئيس تعيينهم، وأضافت "التلاوى" أن المرأة ايضا من حقها أن تنافس على الفردى ، وأشارت السفيرة، أن المجلس مهتم جدا بال 70 مقعد، وقالت أنه لابد أن تنجح المرأة فى هذه الإنتخابات البرلمانية، ووصفتها بأنها معركة حياة أو موت، إما تفشل وبعدها لا يحق لنا الحديث عن المرأة، وإما أن تنجح.
وكشفت السفيرة، أن المجلس قام بتشكيل لجنة مستقلة، مهمتها البحث عن القيادات النسائية الموجودة بالمحافظات، ويتم اختيارهم على اساس القواعد التى تخدم البلد وليس الأحزاب، وبعد إعداد تلك القائمة سيتم إرسالها إلى الأحزاب السياسية والتحالفات السياسية وعليهم الاختيار منها بكامل حريتهم، فهو نوع من المساعدة لهم .
وطالبت رئيس المجلس القومى للمرأة، الدولة بضرورة تمكين المرأة اقتصاديا، واقترحت السفيرة تمليك المرأة فى الأراضى الزارعية المقرر إستصلاحها والتى تصل ل4 مليون فدان، كما اقترحت ايضا بضرورة منحها قروض بسيطة من بنك ناصر، والبنك الزراعى.
وعلى صعيد آخر، أكدت السفيرة ميرفت التلاوى أنها لازالت مصرة على موقفها من وفد الإتحاد الأوروبى الذى تم طرده بعد الإنتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه عندما قالت أنهم يجب أن يخرجوا من الشرق الأوسط، فهموا الكلام غلط، وخرجوا من القاعة.
وأشادت "التلاوى" بدور وزارة الداخلية التى عدلت فى هيكلها وخصصت مكاتب للعنف ضد المرأة، تتعاون بشكل جيد جدا مع المجلس فى حالات التحرش والانتهاكات التى تمارس ضد المرأة فى الشارع، وأكدت السفيرة أنه لا يعينها أن تمثيل المرأة فى الطقم الرئاسي، وإنما ما يهمها هو تمليك المرأة وإلغاء القوانين القاهرة ضدها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: