إعلان

يسري فودة يروي تجربة ''طريق الأذى'' من القاعدة إلى داعش

08:55 م الخميس 15 يناير 2015

كتب - محمد الحكيم:

تحدث الإعلامي يسري فودة عن تجربته في كتابه الجديد الذي يحمل اسم ''طريق الأذى''، وبدأ حديثه عن الغلاف وهو بلحية قصيرة، حيث قال: ''هذه صورة طبيعية تم تصويرها أثناء حديثي مع أحد أفراد تنظيم القاعدة، وكان لابد من ترك لحيتي هكذا حتى لا ألف الأنظار''.

وأضاف فودة -خلال حواره لبرنامج ''آخر النهار'' المذاع على فضائية ''النهار''- اليوم الخميس، ''صورتي على غلاف البرنامج هي جزء لا يتجزأ من مضمن الكتاب،'' وقاطعه الاعلامي محمود سعد: ''حالة الصورة هي حالة ضنا وأحنا كلنا بنمر فيها'' فابتسم فودة وقال له: ''هذه حالة مختلفة''.

وتابع: ''أنا حفظت القرآن وأنا في الكتاب، والتعليم زمان على جيلي كان فيه نفس شوية، وأنا تعليمي كله كان حكومي ودخلت جامعة القاهرة، واستكملتها، ووالدي كان يعمل طبيب، لكن جدي فلاح، وأنا بدأت الأول قراءة المجلات والجرائد والروايات والأدب العالمي، لعدم وجود متسع حالياً لكن هذا المتسع الحالي أقرب إلى البلاستيك منها إلى السمنة البلدي، لا يبني يوسع الأفق فقط''.

واستطرد: ''أنا التحقت بكلية إعلام لأني مكنتش عارف أعمل إيه، وكنت أطلع أول الدفعة دائماً، وبعدين لما معرفتش عايز أعمل إيه بالظبط، ولما فهمت نظام التعليم المصري عرفت أسابقه، فأقصى أنواع التعليم نجاحاً هو التعليم الذي يعلمك كيف تعلم نفسك، فالأساس في التعليم المصري كان النصّ ولا يشجع على فتح الأفاق وإنك تكون ناقد لما حولك ورأيك حرّ''.
وتابع: ''دخلت الإعلام لأن قماشته واسعة، وهذه كانت بدايتي في الناحية الصحفية، حتى بعدما تخرجت كنت هفضل خوجة في الجامعة، وتعينت معيد وعملت في الجامعة الأمريكية بعدها استقلت من الجامعة وعملت مع هيئة الاذاعة البريطانية، وشعرت إنها الفرصة الجادة التي أعمل بها، وأنا لم أصدق نفسي إني في يوم من الأيام أني أصبحت زميل لقادة بي بي سي''.

وأكمل: ''قالوا لي تحب كمان تشتغل في الإذاعة في وقت فراغك، والحقيقة وافقت واستمتعت جداً بالتجربة، وسبقها تجربة ''إم بي سي'' فهي قناة تلفزيونية تقدم للعرب كله، وكانت مشهورة بالأداء الفني، لكن ''بي بي سي'' حسّن الأداء الصحفي وورث إرث ام بي سي هي الجزيرة ''.

ووجه الشكر لقناة الجزيرة لأنها أعطته فرصة لإضافة مدخل للتحقيقات الاستقصائية بعيون عربية، دون تغيير رأيه في اتجاهات القناة مؤخراً.
ورفض يسري فودة الحكم على أي أحد أثناء عمله في الصحافة، وكان يبحث للحصول على المعلومة، ويترك الحكم للقارئ أو المشاهد مضيفاً: ''الكتاب جعل العديد من الأشخاص يحكمون عليّ وأني متعاطف مع تنظيم القاعدة، لكني كنت أحب توثيق ما حدث لأن القصة الضخمة تخص التاريخ، وأنا لا أعتبرها القصة التي أفتخر بها من الناحية المهنية البحتة فكان ممكن القاعدة تختار واحد آخر''.

وأوضح أن برنامج ''سري للغاية'' الذي يقدم على الجزيرة سابقاً كان هو الأفضل لتقديم نوعية اللقاءات الخاصة بتنظيم القاعدة، مضيفاً: ''خالد شيخ محمد كان رئيس لجنة هيئة الاعلام في تنظيم القاعدة قبل ما يكون عسكري''.

وتابع: ''أقول لأبناء مهنة التحقيقات الاستقصائية باستكمال أدواتهم المهنية، وحساب المخاطرة التي يقومون بها، ومعرفة أخلاقيات المهنة جداً أثناء العمل، لأن مفيش قصة في العالم تساوي حياة أي صحفي، ولابد أن يكون للصحفي ولع له''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان