إعلان

انطلاق الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا للسكتة الدماغية

08:26 م الخميس 22 أكتوبر 2015

مؤتمر الشرق الأوسط وإفريقيا للسكتة الدماغية

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

افتتحت اليوم الخميس، الدورة الثالثة من مؤتمر الشرق الأوسط وإفريقيا للسكتة الدماغية، في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك بحضور مجموعة من الخبراء العالميين في مجال السكتة الدماغية لخوض يومين متتاليين من النقاشات وتبادل أفضل الممارسات في مجال مكافحة هذا المرض.

وتمثل السكتة الدماغية ثاني أكبر سبب للوفاة حول العالم وسبباً رئيسياً لحدوث الإعاقات – ولا يمكن استثناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من هذه الإحصائيات. بينما تشهد المملكة العربية السعودي2 20 ألف حالة جديدة للإصابة بالسكتة الدماغية و4 آلاف حالة وفاة و8 آلاف حالة إعاقة سنوياً، في حين تعاني مصر3 من 210 ألف حالة إصابة على الأقل.

وبهذا الصدد، قال الدكتور حسام صلاح أحمد مراد، استشاري المخ والأعصاب ورئيس وحدة السكتة الدماغية مستشفى المنيل التخصصي في القصر العيني بجامعة القاهرة ومستشفى السلام الدولي: "تعد الأرقام الحالية كبيرةً فعلياً بل ومن الممكن أن تكون أقل من الحقيقة، وتشير التوقعات إلى تضاعف معدل الإصابة بالسكتة الدماغية خلال السنوات الـ 15 المقبلة1. ولذلك، من المهم أن نتصرف الآن لمعالجة هذه المشكلة الصحية الكبرى".

وتضمن المؤتمرعرضاً لآخر مستجدات مبادرة السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البرنامج المخصص لعلاج السكتة الدماغية الذي أطلقته جمعية الإمارات لطب الأعصاب بدعم من شركة "بوهرنجر إنجلهايم" – التي تنشط في جميع أنحاء المنطقة، لمعالجة جذر المشكلة من خلال توفير علاجات أسرع من شانها أن تنقذ حياة المصابين بالسكتة الدماغية.

وبدوره، أشار كريم العلوي، العضو المنتدب لشركة "بوهرنجر إنجلهايم" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أن هدف المبادرة يتمثل بتطوير نظام رعاية صحية متكامل ومستدام يضمن توفير خدمات شاملة ومتميزة للأشخاص الذين يتعرضون لسكتة دماغية، مضيفًا: "على مدى الأشهر الـ 12 الأخيرة، انضم 19 موقعاً إلى المبادرة المؤلفة من 4 مراحل. في البداية يتم تأسيس الموقع، ومن ثم يدخل مرحلة التطوير حتى يصبح جاهزاً للتحقق من مطابقته للشروط والمعايير المعتمدة، وفي المرحلة النهائية يتم منح الموقع الرخصة المناسبة – وبعدها تصبح وحدة السكتة الدماغية جاهزة وتدار بصورة مستقلة". وأضاف العلوي: "تنطوي رؤيتنا على المساهمة في الوصول إلى مجتمع صحي وسعيد وآمن".

وتتوزع هذه المواقع على دول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وعمان، والبحرين، والكويت، ولبنان، ومصر مع توقعات بمزيد من التوسع خلال عام 2016.

وأضاف الدكتور سهيل الركن، أخصائي السكتة الدماغية في مستشفى راشد التابع لـ ’هيئة الصحة بدبي‘ ورئيس ’جمعية الإمارات لطب الأعصاب‘: "بدأت ’مبادرة السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‘ بإحداث فارق ملحوظ. ويعني توفير الوصول إلى وحدات متخصصة بمعالجة السكتة الدماغية حصول الناس على أفضل علاج ممكن بسرعة أكبر. ونحن نسمي هذا الأمر ’الساعة الذهبية‘ – نافذة مهمة لعلاج ضحايا السكتة الدماغية. ويتجاوز هذا الامر مسألة إنقاذ الارواح، حيث يمكن له تقليل الأعباء المرتبطة بالإعاقات الناجمة عن السكتات الدماغية".

وحث الدكتور الركن الناس على تعلم كيفية اكتشاف المصابين المحتملين بالسكتة الدماغية بحيث يمكن نقلهم بسرعة لتلقي العلاج. حيث قال:" تمثل أعراض تدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة الكلام، الأعراض الثلاثة للسكتة الدماغية. وعند ملاحظة أي منها، ينبغي استدعاء خدمات الطوارئ على الفور".

وأشار الدكتور مراد إلى قيمة مؤتمر الشرق الاوسط وشمال إفريقيا للسكتة الدماغية في دورته الثالثة، حيث أنه أتاح الفرصة للخبراء من جميع أنحاء المنطقة للاجتماع ونقاش استراتيجيات مكافحة السكتة الدماغية.

وأضاف مراد: "مع اجتماعات الخبراء المنتظمة، والاستثمار المتواصل في ’مبادرة السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‘، والنشاطات التي تهدف لرفع سوية الوعي بالسكتة الدماغية وكيفية الوقاية منها، أعتقد أنه بات من الممكن الحد من ارتفاع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية في المنطقة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان