في شوارع مصر .. طوابير على المواصلات تتمناها الدولة في الانتخابات (صور)
كتبت - نورا ممدوح :
تصوير - لبنى سعيد :
عندما تقع عيناك على هذا المشهد في مثل هذه الأيام التي تمر بها البلاد، حيث جولة الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، فإنك ستظن أن هؤلاء يصطفون أمام إحدى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في مظهر منظم وحضاري، إلا أنك إذا اقتربت من أحدهم لتستعلم منه حول سبب هذا "الطابور" ستفاجئ بإجابة غير متوقعة وهي " ده موقف ميكروباصات الألف مسكن".
"الطوابير" هو المنظر الذي تأمل الدولة أن تراه على أبواب اللجان الانتخابية الجارية الحالية، لتضيف المصداقية والشرعية على العملية الانتخابية، إلا أن أغلب المقرات والمدارس التي تنعقد بها الانتخابات تشهد إقبال ضعيف ويكاد يكون منعدم في بعض اللجان، ولم تظهر "الطوابير" في الدورة الحالية للانتخابات على الإطلاق في أي من المحافظات التي تم إجراء الانتخابات بها.
في موقف الألف مسكن، والذي يعتبر من أهم المواقف وأكثرهم حيوية، يصطف الأهالي كلاً منهم خلف الأخر، ينتظرون دورهم للركوب في المواصلات التي تتجه لعدد من المناطق المختلفة، مدينة نصر وأول عباس ومكرم عبيد والحي العاشر والتجمع ورمسيس والعباسية ومصر الجديدة، يعلم كلاً منهم أي جهةً يريد أن يذهب، لا تفرقة بين الرجال أو النساء أو بين الكبار والصغار .
لا أحد يتخطى دور الأخر، يقف كلا منهم مستجيباً للنظام الذي وضعه بعض السائقين في الموقف، وذلك للتسهيل على الأهالي عملية الركوب تجنباً للزحام الشديد الذي يصيب أغلب المواقف بالشلل في الساعات الأولي من اليوم، لا يعتبر التأخير "حُجة" لتخطي أي منهم دور الأخر في الركوب فلا مجال للأعذار والمحسوبيات.
لا يفوت على البائعين استغلال مثل هذا التجمع اليومي الكبير، حيث تتواجد داخل الموقف "نصبة" شاي" تبيع كل ما هو ساخن من مشروبات، غير أن أحدهم يقوم بتحضير أنواع مختلفة من السندوتشات التي يبتاعها الأهالي خلال دقائق الانتظار، ولا غني عن المسليات من الذرة واللب التي تهون علي الراكبين دقائق الانتظار التي يقفونها حتي يأتي دورهم في الركوب.
فيديو قد يعجبك: