إعلان

أ ش أ: مشاركة مصر في قوات حفظ السلام تؤكد جدارتها بمقعد في مجلس الأمن

09:06 ص الأربعاء 07 أكتوبر 2015

القاهرة (أ ش أ)

تعضد المشاركة القوية لمصر في عمليات حفظ السلام الأممية في عدة مناطق بالعالم وخاصة في أفريقيا واستمرار الالتزام بدعم تلك العمليات جدارة مصر بالترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن في الانتخابات التي ستجرى في 15 من الشهر الجاري بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت مصر في مقدمة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة في الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها في عمليات حفظ السلام بالكونغو في عام 1960.

ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر في 37 بعثة حفظ سلام ب 2700 فرد من القوات المسلحة والشرطة قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين في 24 دولة بآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وبصفة خاصة في أفريقيا وذلك في إطار استمرار الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار داخل القارة، لتضحى مصر من بين أكبر عشر دول مساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

كما أن مصر تعد أكبر دولة مساهمة من بين البلدان العربية، فضلا عن أنها تحتل المرتبة الثالثة كأكبر مساهم فى قوات حفظ السلام بين الدول الاعضاء في المنظمة الفرانكفونية.

وتسهم مصر بهذا العدد من ضباطها وخبرائها العسكريين في كل من بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى "مينوسكا"، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا "يونميل"، بعثة الامم المتحدة بجنوب السودان "يونميس"، بالإضافة الى بعثة الامم المتحدة فى كوت ديفوار "يونوسي".

وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الإعداد المتميز للعناصر المشاركة فى هذه البعثات وتجهيزها إداريا وفنيا وتدريبيا وفقا لأعلى المستويات، لأداء دورها الإنساني في دعم الأشقاء بدول القارة الأفريقية.

ويقوم مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على فض المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية بدور كبير أيضا في مهام التدريب على حفظ السلام والاستقرار في ربوع القارة، حيث شهد المركز خلال العام المنصرم نقلة نوعية سواء من حيث عدد الأنشطة التي ينظمها، والتي بلغت 24 دورة تدريبية شارك فيها 578 متدرباً من 30 دولة أفريقية بزيادة تقدر بحوالي 120 في المئة عن العام الأسبق، أو من حيث تنوع مجالات التدريب.

وتناولت الأنشطة التدريبية للمركز هذا العام بالإضافة للمجالات التقليدية لعمله مثل حفظ وبناء السلام وإدارة وفض المنازعات، موضوعات مثل إدارة الأزمات، ومكافحة الاتجار في البشر، ومكافحة تهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة، والإدارة المتكاملة للحدود، فضلاً عن الدورات التي عقدها المركز في مجال الإعلام والنزاع، والتي تم من خلالها تدريب الصحفيين المصريين والأفارقة على مهارات التغطية المهنية للنزاعات.

كما نظم المركز دورة في مجال إدارة الأزمات للتعامل مع انتشار وباء الايبولا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية، بالإضافة إلى ذلك، تم الارتقاء بأنشطة المركز من مجرد توفير الدورات التدريبية إلى القيام بدور داعم لأنشطة تسوية المنازعات وحفظ السلام، ومثال ذلك استضافة ملتقى القبائل الليبية، بالتعاون مع لجنة المصالحة الليبية، وتسهيل الحوار بين المجتمعين، فضلاً عن النشاط البحثي.

وحافظ المركز على وضعيته المميزة في الاتحاد الإفريقي باعتباره أحد مراكز التميز في التدريبات المعتمدة من الاتحاد. وقد شهدت علاقات المركز بالاتحاد مرحلتين هامتين خلال الفترة الماضية، كان أولها نجاح المركز في كسر تعليق عضوية مصر لدى الاتحاد في أعقاب ثورة 30 يونيو، بتنظيم برامج تدريبية لمهام حفظ السلام التابعة له، وعلى رأسها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميسوم".

أما ثانيها، فجاءت بعد استئناف مصر لعضويتها في الاتحاد، فقد عمل المركز على تعزيز علاقاته بمفوضية الاتحاد وتوج ذلك باستضافة أهم دورة تدريبية ينظمها الاتحاد سنوياً، وهي دورة تدريب قادة المهام الأفريقية لحفظ السلام، وذلك في أكتوبر 2014 في القاهرة.

كما عقد المركز عدة دورات تدريبية مشتركة مع كبريات المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، فضلاً عن التوصل إلى مذكرة تفاهم مع المعهد الأمريكي للسلام – أحد أهم المراكز العالمية في مجال حفظ السلام وتسوية المنازعات.

وتلقى المركز العديد من الطلبات من جهات حكومية وغير حكومية في العديد من الدول العربية والإفريقية الشقيقة لتنفيذ برامج تدريبية، وذلك تقديراً لخبرات المركز والتدريبات المتميزة التي يقدمها.

وتعمل مصر بالتوازي لدعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتأمين تحقيق السلام في عدد من مناطق النزاعات الممتدة في مناطق أفريقيا وغيرها من المناطق.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان