إعلان

حقوقيات عن التثقيف الجنسي: "نبطل نحط راسنا في الرمل"

12:27 م الإثنين 30 نوفمبر 2015

ارشيفية

كتبت ـ هاجر حسني:

ضمن حملة 16 يوم ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، نشرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مجموعة لآراء حقوقيات حول ضرورة التثقيف الجنسي وأهميته لجميع الفئات العمرية.

تمليك المعرفة

عايدة سيف الدولة

فقالت عايدة سيف الدولة، أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس وإحدى مؤسسي مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، إن ما ينطبق على الحق في المعرفة عموما ينطبق على التثقيف الجنسي على وجه الخصوص، ما من موضوع أحيط بهالات التحريم إلا وكان مجالا خصبا للخزعبلات والادعاءات والتخويف والترهيب ومن ثم حرمان الإنسان من المعرفة وحق الاختيار.

وأضافت سيف الدولة أن التثقيف الجنسي هو تمليك الإنسان المعرفة بكينونة ذلك الخليط من الأسئلة والمشاعر والسلوك والتغيرات الجسدية والنفسية والوجدانية المرتبطة بالتطور النفسي والجسدي للإنسان واحتياجاته ورغباته وكيفية فهمها والتعامل معها.

واختتمت "هو ضروري جدا بدرجات متفاوتة منذ يدرك الطفل/الطفلة أن له/لها جسد ويبدأ في السؤال عنه.

أفكار مغلوطة

نادية-عبد-الوهاب

وقالت نادية عبد الوهاب، عضو مؤسسة المرأة الجديدة وإخصائية طب مسنين، إن الكثير منا نساء ورجالا يعانون من المشكلات في علاقاتهم، ويرجع جذر العديد منها لصعوبات في العلاقة الحميمة بينهم.

وأضافت أن هناك أفكار مغلوطة عن الآخر وحتى عن النفس، من عدم معرفة بجسد الآخر وبطبيعة العلاقة الجنسية، واحتقار دفين متوارث للجنس يمتزج مع الشغف الإنساني الطبيعي.

وتابعت عبد الوهاب "حين يتابع أحدنا فرحة عروسين في ليلة العمر يشعر عادة باحتياجهما للكثير من حسن الحظ حتى يتجاوزا معا معضلات كان من الممكن أن تحلها الثقافة الجنسية التي تتيح لنا معرفة أن متعتنا تبدأ من تجاوب الطرف الآخر، وتمكننا من وسائل تحقيق هذا".

تثقيف الأهل والمدرسين

آمال-عبد-الهادي

وقالت آمال عبد الهادي، ناشطة حقوقية ونسوية، "اللي بيعارضوا التثقيف الجنسي، مش عارفين حجم المعلومات المتاحة النها رده أمام الشباب، بس أي معلومات، وبأي طريقة؟".

وأضافت عبد الهادي أن المراهقين والشباب وحتى الأطفال لديهم أسئلة عن القضايا الجنسية، إذا لم نتفاعل معهم بشكل إيجابي وبصراحة وصدق وقدمنا لهم مصادر علمية وموثوقة، سيبحثون على إجابات من خلال الوسائط العديدة الموجودة والتي لا نعرف مدى مصداقيتها.

وتابعت أن التثقيف الجنسي للأهل والمدرسين ـ مش بس شباب ومراهقين ـ ضروري جدا لأن الأهل يرتكبوا أمام أسئلة أبنائهم وبناتهم، فالتثقيف الجنسي الشامل الذي يستجيب للاحتياجات العمرية المختلفة ضروري، قائلة "نبطل نحط راسنا في التراب".

عش الدبابير

أميمة-الجبالي

من جانبها، تساءلت أميمة الجبالي، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة أسيوط، وإحدى أهم الباحثات المصريات في مجال الصحة الانجابية والجنسية خاصة لدى المراهقات، ماذا فعل المجتمع للفتيات والمراهقات في فترة المراهقة لكي يجهزهم للحياة؟، هل الفتيات والفتيان تمر عليهم فترة المراهقة بسهولة وبون قلق ومخاوف وأفكار مغلوطة؟، ما هو دور الأسرة والمجتمع؟.

وقالت الجبالي إن المنزل يضع رأسه في الرمل ويتجاهل ما يمر به الفتى والفتاة، فأغلب الأسر تقيد حركة الفتاة وتعطي الحرية للفتى، مؤكدة أن الدولة وبالأخص المسئولين عن التعليم والمؤسسات التي تتعامل مع النشء والشباب ليس لديهم الشجاعة الكافية ليتخذوا قرار إدخال منهج الثقافة الجنسية والأسرية والصحة الإنجابية.

وتابعت "مجرد اننا نقول أو ننطق كلمة تربية جنسية كأننا دخلنا عش الدبابير، لماذا؟، أعتقد الكبار لازم يغيروا فكرهم ونفهم إن الكلمة مش معناها اننا بنعلم أولادنا الجنس، فكل مرحلة عمرية لها رسالة خاصة بها حتى الطفلة ذات الأربع سنوات".

اعتذار

نهلة-عبد-التواب

ووجهت نهلة عبد التواب، ممثلة مجلس السكان الدولي في مصر، رسالة إلى الشباب والفتيات في مصر تعتذر منهم باسم أولياء الأمور والمدرسين ومقدمي الخدمة الصحية وصانعي القرار لإهمالهم احتياجاتهم من الصحة الجنسية والإنجابية.

وتابعت عبد التواب "صمتنا جميعا وتخاذلنا عن احتياجاتكم وتركناكم بدون أي حماية تقيكم مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة الإيدز، والزواج المبكر، وختان الإناث، وغيرها من المخاطر".

واختتمت "فلنعمل سويا على تمكينكم بالمعلومات والمهارات حول الصحة الإنجابية من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان