وزير الصحة: خطة من 6 محاور لرفع كفاءة العمل بالرعايات المركزة على مستوى الجمهورية
كتب- مصطفى الجريتلي:
أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان عن وضع خطة مكونة من 6 محاور للعمل على رفع كفاءة العمل بالرعايات المركزة بجميع محافظات الجمهورية.
وقال وزير الصحة والسكان - في تصريح اليوم الأحد - "إن المحور الأول يتضمن رفع كفاءة الأقسام الموجودة بالفعل، وذلك عن طريق اختيار 2 مستشفى بكل محافظة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين (عام، مركزي)، وذلك لتكون مثالا يحتذى به في تقديم الخدمة الطبية على أن يتم تباعا إضافة 2 مستشفى كل 6 أشهر بكل محافظة حتى يتم استكمال جميع مستشفيات الجمهورية دون تعطيل سير العمل".
كما تم وضع برنامج للرقابة والمتابعة للتقييم المستمر لهذه المستشفيات للتأكد من تقديم الخدمات الحرجة بصورة عاجلة وتلافي السلبيات، إضافة إلى مراجعة معايير الجودة ومكافحة العدوي بهذه الأقسام للتأكد من تطبيقها بجميع المستشفيات وصولا للمعدلات العالمية المعمول بها في هذا الشأن.
كما تضمن المحور الأول عمل خطة تصحيحية بكل من تلك المستشفيات للنهوض بمستوى جودة وأمان الخدمة المقدمة، كما تم مراجعة الاحتياجات الخاصة بأقسام الرعايات المركزة من أدوية ومستلزمات وتوفيرها لضمان استمرارية العمل ومراجعة أي نواقص بالأدوية الخاصة بالحالات الحرجة.
وأضاف "أما المحور الثاني فقد تمثل في دراسة وضع الرعايات المغلقة، وذلك لمعرفة أسباب عدم تشغيلها والتغلب على هذه المشكلات ضمانا للاستخدام الأمثل للموارد.. وقد تم بالفعل افتتاح بعض الرعايات المغلقة مثل قسم الرعاية المركزة (2) بشبرا العام، موضحا أن المحور الثالث اعتمد على استحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمناطق المحرومة، حيث تشمل الخطة استحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمحافظات التي تعاني من النقص الشديد في أسرة الرعاية مقارنة بعدد السكان مثل محافظة بني سويف حيث تمثل الرعايات نسبة 1 لكل 17 ألف نسمة، بينما النسب العالمية 1 لكل 7000 نسمة.. وبالفعل تم الانتهاء من تجهيز 48 سرير رعاية مركزة وقلبية ببني سويف، وكذا تم بالفعل الافتتاح التجريبي لـ22 سرير رعاية مركزة بمنطقة الوراق بالجيزة لخدمة أهل المنطقة المكدسة بالسكان".
وتابع "أما المحور الرابع لخطة رفع كفاءة أقسام الرعايات المركزة فهو محور تفعيل نظام الاستدعاء الآلي، والذي يسهل على المواطنين العثور على سرير رعاية مركزة يتناسب مع الحالة المرضية وفي نطاق جغرافي مناسب، والمحور الخامس للخطة هو محور التدريب والتعليم الطبي المستمر، حيث تم الاتفاق مع الجامعات المصرية بالأقاليم مثل الفيوم، بني سويف، القصر العيني، عين شمس، أسيوط، السويس لتقديم دراسة مبسطة، وذلك لتعويض نقص القوى البشرية العاملة في مجال الرعايات الحرجة، تعتمد الدراسة على منهج علمي مبسط يشمل المهارات الأساسية للطبيب والتمريض اللازم للعمل بأقسام الرعاية الحرجة، على أن يكون هذا التدريب على رأس العمل لضمان فعاليته".
أما المحو الخامس فهو محور "الرقابة والمتابعة"، حيث تم استحداث نظام للاجتماعات الدورية بمسئولي الرعايات المركزة بالمحافظات، وذلك لضمان التواصل وتيسير توفير الاحتياجات التي قد تعيق التشغيل، كما تم استحداث نظام للمرور الدوري من قبل إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بالوزارة وذلك لضمان جودة وأمان الخدمة المقدمة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إجراء حصر ميداني لجميع أسرة الرعايات المتمثلة في الرعايات المركزة، رعاية القلب، رعاية متوسطة، رعاية الأطفال، رعاية مخ وأعصاب، الكبد، وجميع الأجهزة الطبية اللازمة للتشغيل بكل رعاية على مستوي جميع محافظات الجمهورية، كما تم حصر أعداد القوي البشرية المتمثلة في الأطباء والتمريض والفئات المعاونة بالرعايات المركزة، وذلك لمعرفة النواقص ومواطن ضعف الأداء بكل مستشفى حتى يتم تطويرها ورفع كفاءة العمل لتقديم الخدمة الطيبة المناسبة.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد أسرة الرعاية المركزة التابعة لوزارة الصحة والسكان على مستوى الجمهورية قد بلغت 3652 سريراً، وقد تبين أثناء إجراء الحصر الميداني لأسرة الرعاية أن أكثر من 500 سرير للرعاية المركزة مغلق وغير مستغل، وخلال الشهر الماضي تم إعادة تشغيل 50 سريرا منهم، وذلك بعد تخطي الأسباب التي كانت تمنع تشغيلهم سواء كانت قوى بشرية أو تجهيزات.
وأشارت الوزارة إلى إجراء تقييم كل وحدة رعاية مركزة على حدة بالنسبة المئوية عن طريق فريق متكامل من أطباء وتمريض وصيدلة بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة حتى يمكن للوزارة تحليل الوضع الحالي على أسس علمية.
كما أشارت إلى عقد عدة اجتماعات بجميع محافظات الجمهورية لوضع خطة لتطوير أقسام الرعايات المركزة واستحداث رعاية متوسطة وأخري للأطفال والمخ والأعصاب لسد العجز الشديد بهذه المستشفيات والتخصصات النادرة وذلك بعد التحليل الدقيق للموقف الحالي بطريقة (SWOT).
فيديو قد يعجبك: