الإفتاء : يجب محاصرة إذاعة داعش علي الـ (إف- إم)
كتب- عبد الرحمن أحمد:
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن قيام تنظيم "داعش" ببث إذاعة خاصة به في أفغانستان على موجة (إف إم) يُعد تطورًا خطيرًا، إذ يتيح له وسيطًا إعلاميًّا واسع الانتشار يبث من خلاله دعايته وأباطيله، وذلك حسبما ذكرت وزارة التكنولوجيا والاتصالات الأفغانية، حيث إن التنظيم أنشأ محطة إذاعية في ولاية "ننكرهار" شرقي أفغانستان، وتغطي المحطة الإذاعية دعاية واسعة النطاق ضد الشعب الأفغاني والحكومة في مدينة جلال آباد ومناطق أخرى من إقليم ننكرهار.
وأضاف مرصد الإفتاء أن ما يزيد الأمر خطورة أن تنظيم "داعش" قد اختار أحد معاقل تنظيم القاعدة ليكون محل الإذاعة الموجهة على موجات "إف إم"، وهو أمر يحمل الكثير من الدلالات الصراعية بين التنظيمين، وحالة التنافس المحتدمة بينهما لكسب أكبر عدد من المؤيدين والأنصار، وتأكيد تفوق كل تنظيم وسبقه على التنظيم الآخر، كما أنه يكشف عن سعي التنظيم لإقامة قاعدة إقليمية له في جلال آباد، عاصمة إقليم ننكرهار.
وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" قد اختار أفغانستان لتكون محل إذاعته الموجهة نظرًا لكونها تعاني من نسب الأمية المرتفعة، والتي تسهل مهمة التنظيم في نشر دعايته وتجنيد الأتباع وكسب معركة القلوب والعقول، وهو أمر لا يتسنى للتنظيم تنفيذه في مناطق ذات نسب تعليم مرتفعة.
ولفت المرصد إلى أن التنظيم قد سبق له وأن خاض غمار الإذاعات الموجهة، وذلك عقب الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية وفرض سيطرته عليها، حيث أطلق التنظيم إذاعة "البيان" على موجة (إف إم) وذلك بعد توقف بث عدد من الإذاعات المحلية التابعة للتنظيم بالموصل.
وتابع المرصد أن التنظيم الإرهابي يمتلك الكثير من الخبرات الإعلامية والتي تتضح من خلال تنوع وسائله الإعلامية تبعًا للجمهور المستهدف والبيئة الاجتماعية والسكانية المحيطة به، وهو ما يؤكد أن التنظيم يمتلك استراتيجية إعلامية دعائية شاملة، تجمع ما بين تنوع الأدوات وتعددها، وملائمة الرسائل ومضامينها.
ودعا المرصد إلى مواجهة الدعاية الداعشية عن طريق تنسيق الجهود الدولية لمحاصرة كافة الوسائط الإعلامية التي يستخدمها التنظيم الإرهابي، ومنعها من الوصول إلى جمهور أوسع ممن تسمم أفكاره، وتنشر الإرهاب والعنف والتطرف.
فيديو قد يعجبك: