مستشار عسكري: صفقة الأقمار الصناعية سلاح استراتيجي مصري لمواجهة سد النهضة
كتب - محمود سليم:
قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن صفقة الأقمار الصناعية التي تسعى مصر لشراءها، هي نقلة استراتيجية تزيد من قدراتنا العسكرية وخاصة في أعمال الاستطلاع، وتكشف لنا العالم من الفضاء، مشيرًا إلى أن مصر يمكنها مراقبة إسرائيل أو أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي من خلال هذه الأقمار.
وحدد سالم، المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية، في تصريحات خاصة لمصراوي، استخدامات ومهام هذه الأقمار في أن الأقمار العسكرية تستخدم في الاستطلاع بالدرجة الأولى، وتسمح بتصوير أي مكان في العالم في مدار تحدده مصر، وبعض الأقمار يدور أكثر من مرة في اليوم حول الكرة الأرضية.
وأوضح أن أقمار الاتصالات تساعد على الاتصالات السلكية واللاسلكية، ونقل البث التليفزيوني، وتوضيح بعض الصور الجوية لمناطق على الأرض لاستخدامها في أغراض تجارية.
وزار وزير الإنتاج الحربي، اللواء محمد سعيد العصار، باريس، في 16 ديسمبر الحالي، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوط العريضة لصفقة شراء قمرين صناعيين، أحدهما للاتصالات والأخر للاستخدامات العسكرية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنك، عن الإذاعة الإسرائيلية، أن شراء قمرين صناعيين يعكس حرص مصر على متابعة العمل في جميع المجالات، ونقلت على لسان محلل إسرائيلي قوله، إن المخاوف المصرية من تأثير سد النهضة الإثيوبي على أمنها المائي، هو أحد الدوافع الأساسية وراء حرص مصر على شراء القمرين، وإن دارسة آثار السد على مصر تعتبر واحدة من أهم القضايا لدى الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وذكرت الإذاعة، أنه سيجري توقيع الاتفاق بداية 2016، ومن المتوقع أن تصل قيمة التعاقد للقمرين إلى مليار يورو.
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إلى أن القمرين يستطيعان تقديم معلومات دقيقة وشديدة الأهمية إلى مصر، بينها المعلومات عن سد النهضة الإثيوبي، موضحًا أن مصر تمتلك صورًا على مدار الساعة للسد.
وأوضح اللواء سالم نصر، أن القلق الإسرائيلي المعلن تجاه الصفقة، لأن أي شيء يُزيد من قدرة مصر العسكرية في المنطقة، لن يكون في صالح إسرائيل، على الرغم من أنها "متقدمة جدًا"، وتمتلك أقمارًا صناعية، ويقلقها أن تحاول مصر أخذ مكانها الطبيعي من العالم.
وأكد المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية، أن القانون الدولي يسمح لمصر امتلاك أقمار صناعية، وهناك هيئة دولية تكون مشرفة عليها لتحديد مسارات وترددات الأقمار الصناعية، حتى لا تتداخل مع الأقمار الأخرى.
وشدد سالم على أن قيمة الصفقة، التي تقترب من ملياري يورو، ليست كبيرة بالنسبة للعائد الذي ستجنية مصر، فهي تستطيع أن توفر صورة فضائية باستمرار حول أعدائها، بالإضافة إلى المساعدة في الكشف البترولي، والتعرف على ثروات البلاد، وأماكن تخزين المياه الجوفية.
فيديو قد يعجبك: