مسؤولان عسكريان: الجيش نفذ ''عمليات نوعية'' في ليبيا غير الغارات الجوية
كتب – سامي مجدي:
لم تقتصر العملية العسكرية التي شنها الجيش ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا بعد ذبحه 21 مصريا مساء الأحد الماضي على غارات نفذتها القوات الجوية بالمشاركة مع الجيش الليبي، بل امتدت لتشمل ''عمليات نوعية أخرى'' حسبما قال مسؤول عسكري رفيع المستوى لمصراوي.
وكانت القوات المسلحة قد شنت ضربة جوية في الساعات الأولى من يوم الاثنين الماضي على مواقع لمتشددين مؤيدين لتنظيم داعش في ليبيا بعدما بثوا تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 عاملا مصريا كانوا خطفوا في ليبيا التي تعاني من الفوضى بعد اكثر من ثلاث سنوات على الثورة الليبية التي أطاحت بمعمر القذافي.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان إن ''القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا''.
وأضاف ''القوات المسلحة قامت فجر اليوم الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية''.
وقال المسؤول العسكري، شريطة عدم ذكر اسمه عملا بقواعد المؤسسة العسكرية، إن الجيش المصري قام ب''عملية نوعية'' ضد عناصر تنظيم داعش في الأراضي الليبية ردا على ''الجريمة الشنيعة التي ارتكبها عناصر التنظيم الإرهابي بحث أبنائنا'' في ليبيا.
فيما قال مسؤول اخر، إن مجموعة من القوات الخاصة من وحدة مكافحة الإرهاب الدولي التي تعرف باسم ''الفرقة 777''، عبرت الحدود إلى ليبيا وتوغلت في منطقة تتواجد بها عناصر تنظيم داعش، وأتمت المجموعة المهام المطلوبة منها بنسبة نجاح تتخطى 95 في المئة.
ولم يفصح المسؤول الذي اشترط عدم ذكر هويته لأنه غير مخول التحدث في ذلك الموضوع، عن أي تفاصيل عن المهمة الموكلة إلى المجموعة، غير أن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قالت إن المجموعة المصرية التي عبرت الحدود لفترة وجيزة لإجراء عمليات بحث وتدمير تستهدف صواريخ أرض جو يمكن أن تهدد توجه للطائرات الحربية العائدة من ليبيا.
ولم يؤكد المسؤولان ما إن كانت المجموعة تمكنت من جلب أسرى معها من عناصر داعش.
وقال المسؤول الأول إن القاهرة لا تدرس التدخل بريا في ليبيا، حتى تلك اللحظة، لكنه شدد على أن مصر ستدافع عن أراضيها وحدودها ومواطنيها ضد التنظيمات الإرهابية سواء في داخل البلاد أو خارجها.
وقال المسؤول إن الجيش المصري قد يواصل استهداف مواقع داعش في ليبيا بالغارات الجوية.
وأكد المسؤولان أن الغارات الجوية و''العمليات النوعية'' تجري بالتنسيق الكامل مع الجيش الليبي والحكومة الليبية الشرعية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال إن مصر تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا.
وأضاف السيسي في كلمة للشعب المصري في أعقاب بث التسجيل المصور الذي يظهر إعدام المصريين في ليبيا، أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.
وأضاف بيان الجيش أن '' الضربة حققت أهدافها بدقة .. وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ .. وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف''.
وكانت جماعة تابعة لتنظيم ''الدولة الإسلامية'' بثت مساء الأحد مقطع فيديو لعمليات إعدام جماعية لمصريين اختطفوا في ليبيا في مدينة سرت في يناير الماضي.
وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطئ البحر ويرتدون بدلات برتقالية وكل واحد منهم كان مصحوبا بمسلح يخفي ملامح وجهه.
وأجبر الرجال على الجلوس على ركبهم ثم أعدموا بشكل جماعي ومتزامن بقطع رؤوسهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: