5 وعود مستقبلية للسيسي

تقرير- إبراهيم عياد:

يعد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي -حديث الرئيس- إلى الأمة أمس الأحد، بمثابة كشف حساب عن الفترة التي قضاها على كرسي الحكم، بجانب وعود أطلقها ووعد بتنفيذها في المستقبل، وعزاء للمصريين بعد الثأر لضحايا الأعمال الإرهابية في ليبيا.

كشف حساب

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي -خلال حديثه إلى الشعب- على أنه تم تولى الرئاسة منذ 7 أشهر، وتحمل المسؤولية في مرحلة صعبة داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في استعادة مكانتها.

وأكد الرئيس أنه لم يتدحل في أعمال القضاء خلال فترة حكم، حيث قال: ''قلت للنائب العام أنا لا أتدخل في أحكام القضاء، وسأقول ما قاله لتعرفوا أن القضاء شامخ، وقال لي: انت مش هتكون جنبي وأنا بتحاسب''، مشدًا ''لا توجد مصلحة في أن نهمل ونتجاوز في حقوق الناس''.

وأشار الرئيس السيسي إلى نجاح مصر في رفع تجميد عضويتها بالاتحاد الإفريقي ووجود تفهم في العلاقات بين مصر وإثيوبيا، لافتا لوجود إجماع إفريقي على دعم ترشح مصر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ومزيد من التفهم الأوربي والانفتاح لدعم العلاقات مع مصر.

وقال إنه زار كلًا من الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أنه يوجد تطور إيجابي بين مصر وإثيوبيا، وأن مصر تستعيد مكانتها على الصعيد الإفريقي، بجانب زيارة إيطاليا وفرنسا وروسيا، بجانب مباحاثاته مع الرئيس الروسي في مصر التي وصفها بالإيجابية''، بالإضافة إلى توجيه الشكر للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وحكومته لإنجاز صفقة الأسلحة مع مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قائمة رغم الإرهاب.

وأوضح السيسي أن مصر تمر بحالة من الانفتاح على كل دول العالم، منوهًا أن البلاد ستستقبل الرئيس الصيني في أبريل المقبل.

وبشأن العملية العسكرية التي قام بها الطيران المصري في ليبيا، قال إن الجيش المصري لم يتعدى على أحد، بل ما جرى في لبيبا هو الحفاظ على الحدود المصرية ومواطنيها، موضحا أنه تم توجيه ضربة لـ 13 هدف تم التجهيز لها بدقة كبيرة، مضيفًا ''كنا طيلة الأعوام الماضية نحافظ على حدودنا من داخل أراضينا، ولم نبدأ بأي غزو أو اعتداء''.

وأضاف أنه تم إيقاف أحد الضربات ضد العناصر الإرهابية في رمضان الماضي، لوجود أطفال ونساء.

وعن علاقته بدول الخليج والأشقاء العرب، وجه الشكر للعاهل السعودي والعاهل الأردني لمساندتهما لمصر في الفترة الأخيرة، وتقديم دعم عسكري لمصر في مواجهة داعش، مشيرًا إلى ضرورة تكوين قوة عربية موحدة بسبب التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وشد على ''إذا كنت أنا لا أتجاوز مع أحد فهل سأسمح لأحد أن يتجاوز في حضوري''، مضيفًا ''أشقاؤنا في الخليج لا بد وأن يعلموا جيدًا أننا نكن لهم كل تقدير وحب، ومهم أن نؤكد لهم أن كل المحاولات التي تحدث الآن لإثارة الخلاف أو الشقاق بيننا وبينهم لا بد وأن ينتبهوا لها جيدًا''.

وأشار إلى إن الدعم في الأشهر الماضية من السعودية والإمارات والكويت وحتى البحرين، كان أحد الأسباب الرئيسية في أن مصر استطاعت أن تقف وتصمد أمام كل التحديات التي واجهتها، مشددًا ''دون مبالغة، وتقديرًا لجهد السعودية والإمارات والكويت، لولا هذا الدعم ما استمرت مصر في صمودها أمام كل الصعوبات التى واجهتها''.

ونفى السيسي أن يكون أساء لدول الخليج، حيث قال''إحنا مش ممكن نسيء ليكم أبدًا.. إحنا حتى اللي أساءوا لينا لم نسئ لهم.. فما بال من يقف دائمًا جوارنا.. نحن معكم في كل التحديات التي تواجهكم.. وقادرون على التغلب على كل هذه التحديات''، محذرًا من خطورة الجيل الرابع في الحروب لاعتماد أدواته على الإرهاب والشائعات ووسائل الاتصال والحرب النفسية.

وأشار السيسي إلى أن الملفات الداخلية استنفذت 75% من جهد الدولة، مشيرًا إلى أنه تمت الاستعانة بالمجالس المتخصصة لتقديم المشورة في مختلف التخصصات.

وعود المستقبل

قال إنه لا ينكر احتمالية وجود شباب أبرياء محبوسين، مشيرًا إلى أنه سيتم الإفراج عن المجموعة الأولى من الشباب الأبرياء قريبًا، وأنه طلب من المسؤولين تفقد السجون وعمل قائمة بالسجناء الأبرياء، قائلًا: ''القائمة اللي هتجيبوها من السجناء سنطلق صراحهم''.

وأضاف السيسي أنه يعد خطة لتطوير المناطق العشوائية والأكثر فقراً، قائلا: ''تحيا مصر هتتبرع بـ500 مليون ولسه هنعمل اكتر للمناطق الأكثر احتياجا، وهندفع دفعه أولى من الغارمات''.

وبشأن الانتخابات البرلمانية، قال: ''التنافس في الانتخابات القادمة، تخلينا ننسي الهدف الرئيسي وهو وحدة المصريين كلهم''، مؤكداً أن المطلوب من جموع المصريين، تنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق، فضلا عن الحفاظ على البلاد.

وحول تطوير العشوائيات قال السيسي إنه ''تم تخصيص مليار جنيه لتطوير منطقة الدويقة، 500 مليون من الدولة و500 من صندوق تحيا مصر''.

أما بالنسبة للأحداث الأخيرة ومقتل شيماء الصباغ، أكد السيسي ''مفيش مسؤول هيثبت تقصيره إلا وسيتم محاسبته''، مشيرًا إلى أن قضيتي شيماء الصباغ وأحداث الدفاع الجوي، قيد التحقيق أمام النائب العام.

وعن الوضع في سيناء قال السيسي إن قوات الشرطة والجيش تبذل جهودًا كبيرة لفرض السيطرة التامة على سيناء، لافتًا إلى أن أبناء الجيش هم أبناء الشعب المصري، وأن هناك رؤية واضحة للحفاظ على المصريين والدولة المصرية، قائلًا: ''الإرهاب موجود بس الدولة قائمة وقوية''.

عزاء بعد الثأر

ووجه السيسي التعازي للشعب المصري في وفاة رجال من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين -الذين قتلوا في أحداث استاد الدفاع المصري- والعمال المصريين الذين تم إعدامهم في ليبيا على يد تنظيم داعش بليبيا.

وأضاف: ''نحن لا نعتدي ولا نهاجم أحد، وشهدائنا الأبرياء الذين ذبحوا في ليبيا ذهبوا بحثا عن لقمة العيش في ليبيا، وما حدث لهم هو عمل شنيع ضد مصر وأبنائها، ولم أكن استطيع أن أقدم التعازي في الكاتدرائية دون ثأر القوات المسلحة للمصريين''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا