إعلان

''الآثار'' تعلن أسباب وفاة الملك ''سنب كاي''‎

01:01 م الثلاثاء 24 فبراير 2015

الآثار تعلن أسباب وفاة الملك سنب كاي

كتبت – نسمة فرج:

صرح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بأن بعثة جامعة بنسلفانيا نجحت بالتعاون مع وزارة الآثار في التوصل إلى حقائق أثرية مهمة تفيد بأن سبب وفاة الملك سنب كاي مؤسس الأسرة السادسة عشر من عصر الانتقال الثاني هو هجوم شرس تعرض له خلال احد المعارك تسبب في إصابته بالعديد من الجروح التي أودت بحياته.

وأوضح الدماطي أن البعثة توصلت إلى هذه النتائج من خلال الدراسة المبدئية التي أجرتها على الهيكل العظمي للملك والذي تم العثور عليه داخل مقبرته المكتشفة على يد البعثة في العام الماضي بمنطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج .

وأشار وزير الآثار إلى أن الدراسات المبدئية على الهيكل أظهرت ثمانية عشر جرح اخترق عظام الملك، بالإضافة إلي قطوع رأسية بأقدامه وكاحليه والجزء السفلي من الظهر، إلي جانب العديد من الضربات بالجمجمة ما يرجح وفاة الملك أثناء احد المعارك المصرية القديمة، وأضاف أن الدراسات أفادت أيضا أن الملك توفى في سن مبكرة تتراوح ما بين 35 و 49 عاما على أكثر تقدير.

من جانبه قال جوزيف وجنر، رئيس بعثة جامعة بنسلفانيا العاملة بأبيدوس أن الإصابات الظاهرة على الهيكل تشير إلي أن واقعة وفاة الملك كانت قاسية إلي درجة كبيرة ، لافتا إلى أن الضربات الظاهرة بالجمجمة تحديدا توضح قياسات الفؤوس المستخدمة في تلك المعركة والتي تميز بها عصر الانتقال الثاني .

كما أشارت ماريا روسادو، عضو فريق العمل إلى أن زاوية واتجاه جروح الملك ترجح انه كان في مكان مرتفع عند إصابته كما تشير إلى انه كان على مقربه من مهاجميه لحظة وقوع الحادث، وأضافت أن الضربات التي وجهت إلي كاحلي الملك وأقدامه والجزء السفلي من الظهر توضح بدرجة كبيرة الطريقة التي استطاع من خلالها مهاجميه إسقاطه على الأرض ، كما يتضح انه قد قتل على مسافة كبيرة من مقر إقامته وهو ما يظهر من خلال جسد الملك والذي يبدو أنه حُنط بعد فترة كبيرة من وفاته .

وأضاف جين هيل، عضو فريق العمل انه من المرجح أن الملك كان يمتطي جوادا أو ربما عجلته الحربية حينما سقط قتيلا ، حيث بدأ مهاجميه بضربه عند أسفل الظهر ثم ضربه على كاحليه ثم الأقدام حتى أسقطوه على أرض، حتى تمكنوا من القضاء عليه من خلال ضربات فؤوسهم المتتالية على الجمجمة، لافتا إلي انه على الرغم من أن استخدام الخيول في القتال لم يكن شائعا إلا إن المصريين اظهروا كفاءتهم في ركوب الخيل أثناء عصر الانتقال الثاني وهو ما يدفعنا إلي الاحتمال فيما لعبته الخيول من دورا بارزا في التحركات الحربية أثناء هذه الفترة حتى قبل التطور الكامل لتقنية العجلة الحربية في مصر القديمة .

وقال الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية أن الدراسات أفادت أيضا بأن طول الملك يتراوح ما بين 172 وحتى 182 سم كما أن عظام الحوض والأرجل تدلل على أنه كان فارسا يكثر من ركوب الخيل ، مشيرا إلي انه من غير الواضح حتى الآن إن كان الملك قد توفى في معركة ضد الهكسوس الذين سيطروا على مصر الشمالية في تلك الفترة من عدمه، معلقا ً بأنه في حالة إثبات ذلك من خلال الدراسات المستقبلية سيكون '' سنب كاي '' هو أول الملوك الأبطال المعرفين لدينا اللذين قتلوا في سبيل تحرير مصر من الهكسوس الغزاة ومن بعده يأتي الملك سقنن رع مؤسس الأسرة السابعة عشر وجد الملك أحمس طارد الهكسوس.

من جانبه أوضح جمال عبد الناصر، مدير عام آثار سوهاج، أن الملك سنب كاي ورد ذكره في بردية التورين باسم '' وسر رع '' وهو ينتمي إلى أسرة أبيدوس وهي أسرة وطنية محلية حكمت إلي جانب الأسرة الطيبية ولكنها لم تستمر طويلا '' 1650- 1600 ق.م كما أن هؤلاء الملوك كانوا معاصرين للحكام الهكسوس في تلك الفترة من تاريخ مصر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان