وزير التعليم: الانضباط ملفي الأول.. وآلية جديدة لمكافحة الدروس الخصوصية
كتبت-ياسمين محمد:
أكد الدكتور محب الرافعي - وزير التربية والتعليم ،أنه مؤمن بضرورة تنفيذ استراتيجية التعليم قبل 2014 ــ 2030، التي وضعت في عهد الوزير السابق محمود أبو النصر، مشيرا إلى أنها من أفضل الاستراتيجيات، وأعرب عن ثقته في قيادات الوزارة وقدرتهم على تنفيذ برامجها المختلفة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الأول بقيادات الوزارة، وفقاً لبيان الوزارة، الاثنين، حيث بدأ اللقاء بتوجيه الشكر للدكتور محمود أبو النصر لمجهوداته الكبيرة خلال فترة توليه الوزارة، مشيرا إلى أنه سوف يكمل ما بدأه أبو النصر.
وأكد الوزير أنه سيقوم بجولات مفاجئة شبه يومية على المدارس، لافتاً إلى أن الملف الأول الذي يحظى باهتمامه هو الانضباط في المدارس، لأن المدرسة هي النواة الرئيسية لصحة التعليم وإصلاحه ولن يشعر المواطن بالتحسن إلا من خلال إصلاح المدرسة وانضباطها.
وكشف عن جولته في مدرستين أمس، مشيرا إلى أن إحداهما وهي مدرسة" الخديوى إسماعيل العسكرية" لا يؤخذ فيها الغياب أساسا، وهذا يشير إلى مدى التسيب وعدم الانضباط، ويلقي باللوم والمسئولية الكبيرة على كل من مدير المديرية ومدير الإدارة التعليمية.
وطالب الوزير مدير الإدارة العامة للمتابعة بإعداد خطة تنفيذية لتحقيق الانضباط من خلال مدد زمنية محددة، مؤكدا على ضرورة قيام الأبنية التعليمية بمتابعة المدارس والتأكد من كل صغيرة وكبيرة بها ، قائلا: لا يجب أن ننتظر وقوع كارثة حتى نتحرك.
وشدد الوزير على ضرورة متابعة تنفيذ القرارات الوزارية على كافة المستويات، بدءً من المديرية ووصولا إلى المدارس، مشيرا إلى أن القرار الخاص بالمحذوفات من مناهج اللغة العربية لم يصل إلى إحدى المدرستين التي قام بزيارتهما، وأرجع ذلك إلى عدم المتابعة.
وفيما يتعلق بالمناهج، وجه الوزير ‘لى ضرورة الحرص على التعرف على آراء المعلمين بها، من خلال أخذ مقترحاتهم للاستفادة منها، مؤكدا على ضرورة مراجعة المناهج الحالية وتنقيتها من أي شوائب، وأضاف أن مستشار المادة هو المسئول عن المنهج بالكامل، لأنه هو الذي يعتمده، وقال :إن حدث خطأ يكون هناك تقصير، وإن حدث تقصير ستكون هناك محاسبة.
وأشار الوزير إلى أن هناك اهتمام كبير بمديري المدارس، مشيرا إلى انه سوف يتم إجراء تقويم أداء لهم، مؤكدا أن المدير فقط هو الذي سوف يستمر في منصبه، كما شدد على القيام بقياس أثر التدريب ومتابعته بعد ذلك.
كما أكد على ضرورة الاهتمام بتدريب المعلمين، وفقا للاحتياجات التدريبية الحقيقية النابعة من الميدان، وهذا يتم من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين.
وأضاف الوزير أنه سوف يتم إجراء اختبار للقرائية لتحديد نسب الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة، ومن يجيدونها بالتشكيل، ومن لا يجيدون القراءة والكتابة، حتى نستطيع معالجة مواطن الضعف، وعمل برامج علاجية لمن لا يجيد القراءة والكتابة.
وشدد على ضرورة عقد اختبارات شهرية للطلاب في المرحلة الابتدائية حتى نتعرف على مستواهم، ومواطن الضعف لديهم ـ إن وجدت ـ لمعالجتها في الوقت المناسب، وإحضارهم في إجازة الصيف لمعالجة هذا الضعف.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أنه سوف يتم التركيز على مهارات التفكير، والتي تشمل التفكير الابتكاري، التفكير الناقد، حل المشكلات واتخاذ القرارات، مشيرا الى ضرورة أن نعلم الطلاب طرق البحث.
وأشار الرافعي إلى أنه سوف يتم إيجاد آلية لمعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية، من خلال ضبط مراكز الدروس الخصوصية، وتحقيق انضباط المعلمين بالمدارس وانتظامهم في العملية التعليمية.
كما شدد على ضرورة تفعيل لائحة الانضباط السلوكي للمعلم والطالب على حدٍ سواء، مشيرا إلى ضرورة توقيع ولي الأمر على لائحة الانضباط الخاصة بالطالب، كما أكد على ضرورة تعليق هذه اللائحة بالمدارس، لتكون معروفة للجميع وحتى يتحمل الجميع مسؤولية أفعالهم.
فيديو قد يعجبك: