"الحسين" حيًا في مصر.. يفجر أزمة بين السنة والشيعة بسبب "التصوير"
كتب - عبدالله قدري :
أثار تصوير قناة "الكوثر" الشيعية برنامجًا داخل مسجد الحسين أزمة بين السلفيين والشيعة، وندد سلفيون بتواجد الشيعة في مسجد الحسين، فيما استنكر عدد من الشيعة المصريين قرار وزير الأوقاف بمنع التصوير داخل مسجد الحسين، معتبرين أن الإمام الشهيد ليس حكرًا على أحد.
وأعطى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، توجيهات صارمة بعدم السماح بالتصوير لأي جهة داخلية أو خارجية بالمساجد إلا بالضوابط والشروط التالية: "الحصول على موافقة كتابية معتمدة من رئيس القطاع الديني مع سداد الرسوم المقررة والتأكد من طبيعة التصوير".
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد أصدر بيانًا في وقت سابق، رفض فيه ما تقوم به قوات الحشد الشعبي من "مجازر ضد السنة"، ووصفها بالإجرامية، مما أثار أزمة على الصعيد الدبلوماسي بين مصر والعراق، حيث استدعت العراق السفير المصري لديها للتشاور حول هذا البيان.
من جانبه، قال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحب وآل البيت، إن عمال وإدارة مسجد الحسين، تقاضوا رشوة من الشيعة لدخول المسجد والتصوير بداخله.
وطالب بسيوني - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - بفتح التحقيق مع إدارة المسجد، واعتبر أن هذه مؤامرة ضد شيخ الأزهر بسبب تصديه لقوات الحشد الشعبي في العراق خلال بيان له، ووصفها بالإجرامية.
في السياق ذاته، أشاد مجدي بسيوني، مؤسس ائتلاف ثوار مسلمون، بدور الدولة والأزهر في مواجهة الشيعة، وقال "إن بيان شيخ الأزهر ضد قوات الحشد الشعبي في العراق كان قويًا".
وقال بسيوني - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - إن إدارة المسجد تقاضت رشوة من قبل القناة الشيعية للتصوير، وأن الشيعة يُغدقون أموالًا كثيرة لنشر المذهب الشيعي في مصر ومساجدها، لافتًا إلى أن الشيعة ليس لهم حق في مسجد الحسين، ويحاولون نشر مذهبهم بحجة التقرب إلى آل البيت.
وعن خطتهم لمواجهة الشيعة، أكد مؤسس ائتلاف ثوار مسلمون أن سبب نزول الائتلافات المناهضة للشيعة ضد الرئيس السابق محمد مرسي كانت بسبب فتح العلاقات مع إيران، مُضيفًا بقوله "ولكننا نخشى النزول هذه الفترة حتى لا يتهمنا الإعلام بالانتماء إلى جماعة الإخوان لصالحهم"، مشيرًا إلى أن هذه الائتلافات بدأت تتقوقع على نفسها بسبب التعميم ووصف كل ما هو معارض بأنه إخواني.
في المقابل، ندد الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت، بما سماه الخطاب الطائفي لوزارة الأوقاف على خلفية إذاعة قناة الكوثر الإيرانية لبرنامج تم تصويره في مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه.
وقال الهاشمي، وهو ناشط شيعي، في بيان له حصل موقع مصراوي على نسخة منه، إن وزارة الأوقاف تعاملت مع الأمر بلغة مذهبية وطائفية، رغم أن البرنامج الذي تم تصويره في مسجد الإمام الحسين عليه السلام كان يتناول قضايا إسلامية ليس لها أي بعد مذهبى أو طائفي، إلا أن قيادات الوزارة تورطت في الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تزيد الفرقة والانقسام بين المسلمين، في الوقت الذي يتطلع المسلمون في كل مكان إلى التوحد في مواجهة الأخطار والهجمات المتزايدة ضد الإسلام والمسلمين، وفقًا لقوله.
وشدد الهاشمي على أن الإمام الحسين ليس حكرًا على السنة أو الشيعة، وهناك رموز دينية لا يستطيع أحد من المذاهب الإسلامية أن يدعى أنها خاصة به مثل ملكية الكعبة، وهو الأمر الذي ينطبق على الإمام الحسين، أو الأئمة الأطهار من أهل البيت.
وأضاف الهاشمي: "أدعو المؤسسة الدينية المصرية وعلى رأسها الأزهر ووزارة الأوقاف أن تحقق التطلعات التي يطمح لها المسلمون في جميع أنحاء العالم بالعمل على تبنى خطاب دينى وسياسي يجمع المسلمين ولا يفرقهم".
وأشار إلى أن الأزهر والأوقاف تورطا في الأيام الماضية في واقعتين من شأنهما زيادة الفرقة والتشرذم والتناحر بين المسلمين بعد أن أصدر الأزهر بيانًا اتهم فيه قوات الجيش العراقى والحشد الشعبي بارتكاب مجازر ضد المسلمين السنة في المناطق السنية.
فيديو قد يعجبك: