فوسفات في النيل.. 5 جهات تتولى الأزمة أبرزهم الجيش وخبراء: ''لا داعي للخوف''

تقرير - محمود سليم:

بين حالة طوارئ قصوى تعلنها وزارة الري عقب غرق أحد المراكب محملة بـ 500 طن فوسفات في النيل بقنا، وتحركات للقوات المسلحة بالدفع بأربع قطع نهرية لانتشال الصندل الغارق، وتحذيرات وطمأنة من وزارت البيئة والصحة والإسكان؛ يتابع الشارع المصري هذا الحادث بعين المترقب قبل شرب مياه النيل.

وتتولى 5 جهات على رأسهم القوات المسلحة التعامل مع الحادث، الذي أكد خبراء عدم تأثير الفوسفات على مياه الشرب والأسماك، مؤكدين على أن نسبة إذابته ضعيفة للغاية حيث لا تتجاوز نسبة الفسفور فيه 12%.

وتابع وزير الري والموارد المائية الحادث من مدينة قنا، التي سافر لها مساء أمس، وأرسل وفد خبراء من الوزارة للمتابعة، والمشاركة بكراكتين لرفع الصندل.

بينما أكدت وزارة الصحة على أن مياه الشرب آمنه وصالحة للاستخدام بشكل تام، مشيرة إلى أنه تم أخذ 25 عينة من موقع الحادث وتبين مطابقتها وأنها غير ملوثة.

ويشير نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن احتمالية ذوبان الفوسفات في مياه النيل ضعيفة جدًا''.

ويشرح نور الدين ''يأتى ضعف النسبة من احتواء الفوسفات الخام على الفسفور ويستخدم أحماض مركزة لإذابته.. ولذلك من الصعب أن يذوب في الماء العادي''.

ويطالب أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، بضرورة أخذ الحذر في محطات الشرب وتنقية المياه تحسبًا لوجود أي شيء، والاستمرار في أخذ العينات حتى التأكد التام من صلاحية المياه.

وهو ما يؤكد عليه وزير البيئة، خالد فهمي، ''قمنا بإغلاق 9 محطات بالأمس، وفتحها اليوم بعد التأكد من صاحيتها، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في أخذ العينات للتأكد من عدم تسرب أي مواد للمياه''.

ويشير فهمي إلى أن الفوسفات كان محتجزًا داخل الصندل، ولم يذوب في الماء، وهو ما يعني صلاحية المياه بشكل كامل للشرب ''أتطمنوا''.