إعلان

أقوى تصريح وأهم قرار للسيسي خلال أسبوع

09:56 ص الجمعة 03 أبريل 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة- أ ش أ:

احتلت اجتماعات القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين التي عقدت بمدينة شرم الشيخ مكانة متميزة من نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، والتي جاءت أبرز نتائجها الاتفاق على تشكيل قوة عربية مشتركة، كما شمل نشاط الرئيس اتصالات لدعم علاقات مصر الخارجية، واجتماعات لدفع المشروعات التنموية.

وأشار الرئيس السيسي في كلمته في افتتاح القمة العربية إلى أن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة.

كما نوه الرئيس بالتحرك العربي الحازم الذي تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية واستعادة أمنها.

وفي كلمته في ختام القمة العربية، أعلن الرئيس أن القادة العرب قرروا اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها.

وعقد الرئيس على هامش القمة العربية لقاءات مع الزعماء العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركة في القمة، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والتطورات الجارية على الساحة العربية، وتعزيز التضامن العربي المشترك وعقد اجتماعا ثلاثيا ضم العاهل السعودي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتناول الاجتماع التأكيد على أهمية خروج القمة العربية بالنتائج المرجوة التي تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية، وتحفظ وحدتها وتصون مقدراتها، لاسيما أنها تنعقد في مرحلة شديدة الأهمية وتعد فارقة في تاريخ الأمة العربية التي لم تشهد من قبل تحديات كالتي تمر بها في الوقت الحالي، خاصة التطورات التي يشهدها اليمن الشقيق والتي استدعت تكاتف الجهود ووحدة الصف في إطار عملية "عاصفة الحزم" لاستعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمني.

وفي لقائه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد الرئيس السيسي أن مصر لم ولن تتقاعس يوماً عن الوقوف بجوار أشقائها، ولم تأل جهداً إزاء تأييدهم ومساندتهم في أوقات المحن والشدائد، متمنياً أن تكلل الجهود العسكرية في إطار عملية "عاصفة الحزم" بالنجاح وأن تحرز أهدافها المرجوة، بما يساهم في عودة الاستقرار والهدوء إلى الشعب اليمني.

كما التقى الرئيس السيسي مع بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور ممثلي السكرتير العام في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد مون بدور مصر وقيادتها، مشيداً بالنجاحات التي أحرزتها مصر سياسياً واقتصادياً في الآونة الأخيرة، سواء على صعيد المؤتمر الاقتصادي أو التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي.

وأشار مون إلى أن العام الحالي سيشهد العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة، منوهاً إلى أنه يتطلع لمشاركة مصرية فاعلة ورفيعة المستوى فيها، وأكد الرئيس على دعم مصر الكامل للجهود الأممية في مختلف المجالات، ومشاركتها بفاعلية في كافة الاجتماعات ذات الصلة.

وفي إطار تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد على اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كافة المستويات، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكري والأمني، حيث أشار أوباما إلى اعتزام الإدارة الأمريكية مطالبة الكونجرس باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر سنوياً والمقدرة بحوالي 1,3 مليار دولار.

وأشار الرئيس أوباما خلال الاتصال إلى اعتزام الإدارة الأمريكية توريد صفقات الأسلحة المتفق عليها مع الجانب المصري والتي كان قد تم تعليقها منذ أكتوبر 2013، وتتضمن طائرات إف -16، وصواريخ "هاربون"، وقطع الغيار والمعدات اللازمة للدبابات من طراز M1A1.

من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، فضلاً عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما تصب في صالح تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين، ولاسيما فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة في سيناء.

في إطار تعزيز علاقات مصر الأوروبية استقبل الرئيس زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني فولكر كاودر، وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لمواقف "كاودر" الداعمة لمصر ولسياساتها، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، وأشاد بمشاركة وزير الاقتصاد الألماني في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، وما عكسه ذلك من اهتمام ألماني واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر، مشيراً في هذا السياق إلى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر، لاسيما الاتفاق الموقع مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال الطاقة.

وفي إطار تعزيز علاقات مصر مع الدول الأفريقية استقبل الرئيس السيسي جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وتناولت المباحثات بينهما التطورات التي تشهدها المنطقة جراء انتشار الفكر المتطرف والإرهاب، وما لهما من تداعيات مدمرة على الدول ومستقبل الشعوب، وأكد على العلاقات الاستراتيجية المستقرة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في مايو 1994، كما أكد على أهمية العمل على دعمها وتعزيزها في كافة المجالات، وذلك لتحقيق المصالح المشتركة سواء في الإطار الثنائي أو الإفريقي.

وفيما يتعلق بدفع المشروعات التنموية عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس محمد زكي، رئيس مجلس إدارة "دار الهندسة"، والدكتور هاني سري الدين، مستشار الشئون القانونية لمشروع تنمية منطقة قناة السويس.

وعرض الفريق مهاب مميش خلال الاجتماع آخر التطورات على صعيد العمل في مشروع قناة السويس الجديدة والتقدم الذي تم إحرازه في أعمال الحفر والتكريك، والتي فاقت كثيراً النسبة المقررة لها في البرنامج الزمني للمشروع.

وتم خلال الاجتماع اِستعراض الإطار القانوني المقترح للهيئة الاقتصادية التي ستتولى إدارة مشروع تنمية منطقة قناة السويس، حيث وجَّه الرئيس بسرعة الانتهاء من إعداد مشروع القانون الخاص بهذه الهيئة بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية.

كما وجّه الرئيس السيسي بضرورة البدء في الترويج على المستوى الدولي للمشروعات التنموية والاستثمارية التي سيتم تنفيذها في منطقة قناة السويس وذلك من خلال وضع خطة فعَّالة للتسويق، بما يضمن تنفيذ هذه المشروعات دون تأخير، وكذا مساهمتها الإيجابية في الاقتصاد القومي المصري.

وفي اجتماع حضره الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و الدكتور حسام الدين رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، و اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور عاصم الجزار رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، استعرض الرئيس السيسي نتائج الدراسات والاجتماعات التنسيقية التى تم عقدها بين الوزارات والهيئات المعنية بشأن تنفيذ مشروع القرى المنتجة صديقة البيئة وتطبيق هذا النموذج في إطار مشروع تنمية واستصلاح المليون فدان.

وشهد الرئيس وقائع الندوة التثقيفية السادسة عشر التى نظمتها القوات المسلحة في اطار احتفالات مصر وقواتها المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم، وقدم الرئيس التحية لأرواح الشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بما يقدمه رجالها الشرفاء من جهود وتضحيات لتأمين حدود مصر ومحاربة الإرهاب والتصدي لأعداء الوطن من أجل أن يحيا90 مليون مصري بأمن وأمان متخذين من النصر أو الشهادة سبيلا لتحقيق آمال و طموحات المصريين، مؤكداً أن مصر لن تنسي أبنائها وما قدموه لها وحريصة على توفير كافة أوجه الرعاية لهم ولأسرهم.

وأشار إلى أن مصر تشهد انطلاقة حقيقية في جميع المجالات سياسياً واقتصادياً والتي تؤمنها إرادة حقيقية لأبناءها المخلصين من القوات المسلحة والشرطة الذين لديهم القدرة والتصميم علي حماية الدولة.

وقام الرئيس بتكريم عدد من قدامي ومقاتلوا حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية وعدد من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين لبوا نداء الواجب خلال الفترة الماضية، كما كرم عدد من الأمهات المثاليات والآباء المثاليين لجمعية المحاربين القدماء .

وأصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بتفويض رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين في مباشرة بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، كما أصدر قراراً بقانون بتعديل بعض أحكام قانون الإسكان الإجتماعي لزيادة موارده.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان