رئيس قطاع الأمن بماسبيرو: هذه حقيقة تهديد المبنى واستراحة مبارك (حوار)
حوار- مصطفى المنشاوي :
"بقالي 37 سنة بخدم في الدولة وكل تقاريري امتياز وحاصل على وسام جمهورية، ومتخرج من مدرسة المخابرات العامة وهي من أكبر المدارس انضباطا و لا تشوبها اي شائبة في هذا الاتجاه، ولم يتم إحالتي إلى المحكمة التأديبية وأثبت ذلك بالأوراق والمستندات"، هكذا بدأ اللواء محسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن بـ"ماسبيرو" حواره مع "مصراوي"، الذي كشف من خلاله الكثير من الأسرار عن تأمين هذا المبنى العريق.
البداية.. هل تلقى ماسبيرو تهديدات عقب حكم الإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي؟
"مش هستني لما أتلقي تهديدات"، لأن المبنى دائما مستهدف ولذلك هناك خطة لتأمين المبنى يتم تحديثها باستمرار وفقا لتداعيات الأمور ومستجدات الأحداث بالتعاون مع الدفاع المدني والقوات المسلحة والشرطة، بما يتسق مع تداعيات ومستجدات الأحداث.
وما أصعب المواقف الأمنية التي مرت بها داخل قطاع الأمن؟
حقيقا كل موقف مر به المبنى كان له وجه خطورته ولكن قد تكون التظاهرات التي تعرض لها المبنى من الجمهور في الشارع حول المبنى، يعد لها احتياطات أمنية مشددة فهي الأكثر خطورة لأننا لا نعرف ماذا سيكون رد فعل المواطن المعتصم أو المتظاهر أمام ماسبيرو وهذا ما يجعلنا نتخذ أقصى الاستعدادات الأمنية لحماية المبنى في حالة حدوث أي هجوم أو محاولة لاقتحام المبنى مثلا.
في ظل هذا التأمين كيف يتم تسريب الأعمال النادرة من مكتبة التليفزيون لصالح الفضائيات؟
قطاع الأمن دائما ما يضع خطة أمنية لتأمين الاتحاد من الداخل ولا نستطيع الجزم بأن قطاع الأمن هو وحده المسئول عن خروج هذه المواد الإعلامية من الاتحاد فقد يكون هناك مسئولون سابقون مسئولون عن هذا الأمر.
وأنا فور توليتي المنصب تم جمع جميع الشرائط والمواد الإعلامية من جميع مكاتب القيادات بالاتحاد وتم جردها وتسليمها لمكتبة التليفزيون فضلا عن كون المبنى مؤمن بشكل منهجي ومنظم من خلال كاميرات تم تزويد الاتحاد بها في جميع أروقته وثغراته، فلا مجال للسرقة أو تسريب أي شيء من المبنى، وتم وضع العلامة المائية على جميع الاعمال حتى لا يقدر ان يستخدمها احد خارج المبنى.
ماذا عن التأمينات بمختلف أنواعها من الداخل والخارج ورغم ذلك تم سرقة كاميرات واخراجها خارج المبني؟
منذ توليتي المنصب في عام 2011 لم يحدث اي سرقة، ولكن سرقة الكاميرات تمت من خلال تفكيك الأجزاء الداخلية للكاميرا وتم تسريبها واحده تلو الأخر خارج المبنى، وعندما تم اكتشاف هذه الطريقة استطعنا ارجعهم من جديد للمبنى وتحويل من قاموا بذلك للنيابة لتولي التحقيقات، وأنه تم وضع رقم "كود" على كل جزء من الكاميرات حتى لا يتكرر مثل ذلك، وتم تحديد باب محدد لخروج أي شيء وهو باب رقم "2" من المبنى.
حدثنا عن القصة الحقيقة لاستراحة الرئيس الأسبق حسنى مبارك داخل ماسبيرو؟
هذا الكلام عار تمام من الصحة، حيث أن هذا المكان هو غرفة الأزمات والعمليات التابعة لقطاع الأمن بالدور الأول بالمبنى " س"، والذي يستخدم في حالة الأحداث الطارئة وسرعة اتخاذ القرار، و "مبارك" لم يقم بزيارة المبنى منذ إنشائه، ولم تكن لأي قيادة إعلامية أخرى بالمبنى، وكل هذا اتضح امام رئيس الوزراء إبراهيم محلب أثناء افتتاحها.
كيف وجهتم انقطاع الكهرباء داخل المبنى ؟
تم إعداد غرفة عمليات على مدار اليوم لتخطى الأزمة، والبحث عن السبب الحقيقي وراء انقطاع الكهرباء، حتى تولى النيابة العامة التحقيقات، ونحن في انتظار تقريرها النهائي، وتقرير لجنة الكهرباء المختص في ذلك الأمر، وأنه يرجح أن السبب وراء انقطاع الكهرباء هو عدم صيانة المولدات منذ فترة كبيرة. مستشهدا بقول "محلب" عندما كان في زيارة لمبنى ماسبيرو، وطلب من مجدي أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بعمل صيانة للمولدات الكهربائية.
وهل هناك بديل للبث الإذاعي والتليفزيون حال تعرض ماسبيرو لأي ضرر؟
بالتأكيد فنحن جميعا جاهزون للبث من إستديوهات المقطم وهي استديوهات اعدت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب ثورة يوليو لنفس الخطر الذي قد يتعرض له ماسبيرو عقب ثورة يناير وكأن التاريخ يعيد نفسه، وتم نشأتها بمنطقة المقطم حتى تكون بعيدة تماما عن سخونة الأحداث وبمنطقة مرتفعة وهي أعلى منطقة بالقاهرة حتى يسهل البث والإرسال.
هل يوجد خطة لإزالة الكتل الخرسانية الموجودة بمحيط ماسبيرو؟
لا.. هذه الكتل الخرسانية تعد من ضمن حماية المبني وده حرم أمني، حيث تم الاستعانة بكتل خرسانية في الفاصل ما بينا المبنى الخارجية في عملية التأمين بحيث أنها كلها تبقي موجودة في شكل واحد لحماية المبني من اي مخاطر تتعرضلها.
ما هي حقيقة إحالتك إلى المحكمة التأديبية؟
للتوضيح أن التحقيقات التي تجرى معي تم حفظها من قبل النيابة الإدارية بتاريخ 8/11/2014 والشؤون القانونية بتاريخ 1/2/2015 لعدم المخالفة وعدم صحة ما جاء من اتهامات، حيث ثبت أنه ما يتم صرفه لي، جاء وفقًا للقرارات المنظمة واللوائح المالية المتبعة بالاتحاد وتسرى على كافة رؤساء القطاعات.
وتابع أن ما ورد بالمواقع عن استغلاله سيارات القطاع أكدت التحقيقات عكسه تمامًا، إذ ثبت أنه لم يستخدم غير سيارة واحدة لمتطلبات العمل وهو الأمر الذي حفظته النيابة أيضًا لعدم المخالفة، وعن الاحتفاظ بأجهزة مملوكة للاتحاد نفت توصيات النيابة الإدارية صحة كونها اتهامًا إذ تُجيز القواعد المعمول بها في الاتحاد لرؤساء القطاعات ونوابهم الاحتفاظ بالأجهزة المملوكة للاتحاد بمقار إقامتهم مع استعادة تلك الأجهزة وإضافتها لعهدة الاتحاد عقب إحالتي إلى المعاش.
كيف تلقيت خبر إحالتك للمحكمة التأدبية ؟
"تلقيت الخبر وأنا واثق من نفسي تماما ولا في اي حاجة تهزني علشان كل الأوراق سليمة"، موجها رسالة إلى الناس الي بتحارب علشان المناصب "خدوا المناصب، خدوا الكراسي، بس متلوثوش سمعة شخص" أنا عندي اسرة وعندي بيت واصدقاء واخشي على سمعتي.
كيف تحدث معك أفراد الأسرة بهذا الشأن ؟
الحزن كان سيد الموقف من قبل زوجتي واولادي علي هذا التصرف الغير حضاري، حيث انا بقالي 37 خدمة فالدولة وكل تقاريري امتياز وحاصل علي وسام جمهورية، ومتخرج من مدراسة المخابرات العامة وهي من أكبر المدرسة انضباط و لا تشوبها اي شائبة في هذا الاتجاه، وأن بعض الزملاء نصحوني بعدم الرد، ولكن أنا لا يمكن اتجاهل وانا واثق من نفسي .
هل ستطالب رد من النيابة الادارية باعتذار رسمي ؟
لن أطالب ذلك، أنا بقدم للجمهور وللقارئ المستندات وعليه ما يثبت براءتي من تلك الاشاعات المغرضة.
فيديو قد يعجبك: