مدير المفوضية المصرية: منعي من السفر محاولة لإبعاد المنتقدين

كتبت ـ هاجر حسني:

علق محمد لطفي، المدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، على قرار منعه من السفر، إن سفره لألمانيا كان لحضور حلقة نقاشية عالمية حول حقوق الإنسان في مصر معلنة من قبل البرلمان الألماني.

وأضاف لطفي -في تصريح لمصراوي- اليوم الثلاثاء، أن قرار منعه جاء كمحاولة لإبعاد المنتقدين لما يحدث تجاه حقوق الإنسان، خاصة وأن هناك أشخاص تم السماح لهم بالسفر على الرغم من صدور أحكام ضدهم وهو ما يدل على الاستهتار بالقانون، بحسب قوله.

وتابع "تحدثت للجهة التي وجهت الدعوة لي واخبرتهم بما حدث وعند أسباب عدم حضوري، لافتا إلى أنه تم احتجازه في المطار لأكثر من ساعة دون أن يعلم ما يحدث وفي النهاية أخبره أحد الأشخاص يرتدي زي مدني بأنه لن يستطيع المغادرة.

وفي بيان للمفوضية، قالت إن قوات الأمن فجر اليوم منعت لطفي من السفر إلى ألمانيا ومصادرة جواز سفره، وذلك بعد دعوة وجهت إليه من البرلمان الألماني، وبعد السؤال عما إذا كان هذا المنع بقرار من النائب العام أم لا، فتلقى جوابً من ضابط بزي مدني والذي استوقفه في بداية الأمر، بأن سبب المنع هو "دواعي أمنية"، وأن الجهات الأمنية سوف تتواصل معه لتحديد موعد للذهاب إليهم، وذلك دون الإفصاح عن اسم تلك الجهة أو السبب الحقيقي للمنع.

واستنكرت المفوضية المصرية تلك الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطة والتي تعبر عن دكتاتورية الرأي الواحد، وتندد بمحاولات السلطة لإغلاق المجال العام المصري وحجبه عن العالم الخارجي، والتي هي إجراءات من شأنها زيادة حالة الاحتقان الشعبي في الشارع المصري والتي ستؤدي حتما لعواقب غير محمودة.

وطالبت المفوضية المصرية السلطات بالتوقف عن الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها ضد المجتمع المدني، وإطلاق يد الحريات العامة للجميع، وكذلك التوقف عن محاولات العودة إلى الماضي بإجراءاته القمعية والتعلم من دروس الثورة المصرية.