حكاية مصنع دفعت محلب لكتابة جملة "نشعر بالأمل لحل مشاكل مصر"
كتب - محمد غايات:
قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بافتتاح أكبر مصنع فى مصر لإنتاج الألواح الشمسية الفوتوفولتية، والذي أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع كمرحلة أولى، بتكلفة بلغت 24 مليون جنيه، ومدة تنفيذ لم تزد على 12 شهراً، وتصل الطاقة الإنتاجية له إلى 52 ميجاوات سنوياً، من المخطط التوسع فيها لتصل الى 100 ميجاوات سنوياً خلال ستة أشهر، بحضور وزراء الصناعة، الإنتاج الحربي، الكهرباء، الاسكان، والبحث العلمى، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وأكد المهندس إبراهيم محلب أن هذا المصنع فى منتهى الاهمية، ويتماشى مع خطة الدولة فى التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، مشيدا بما يتم حاليا من جهود لتعميق الصناعة المصرية على ايدى مهندسين، وفنيين، وعمال مصريين.
واشار محلب، الى ان امكانات الهيئة العربية للتصنيع كبيرة جدا، ومنتجاتها على مستوى عال من الاتقان، موجها الشكر لرئيس الهيئة وجميع العاملين بها.
وفى كلمة تذكارية بالمصنع كتب رئيس الوزراء: تستمر المسيرة، مسيرة التقدم، مسيرة الاقتحام، لحل مشاكل مصر، بسواعد ابناء مصر... اليوم ونحن جميعا نحتفل بافتتاح هذا المصنع نشعر بالامل، نرى فى وجوه الشباب نظرة رائعة للمستقبل، مستقبل الوطن، مع رؤية القائد، وارادة الشعب.
كما وجه الشكر للفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ولجميع المهندسين، والفنيين، والعاملين، شرفاء الوطن، وكل عام وانتم بخير.
و استمع رئيس الوزراء إلى كلمة من الفريق عبد العزيز سيف الدين، والذي قدم عرضاً حول نشاط الهيئة في مجال الطاقة المتجددة، وأشار إلى دور الهيئة بوجه عام فى الصناعة، ثم تم عرض فيلم تسجيلى عن إنجازات الهيئة فى العام الماضى، وأهم الصناعات التى تتميز بها.
من جانبه قال مدير الشركة العربية للطاقة المتجددة ، إن الهيئة أدركت الأهمية المتزايدة للطاقة المتجددة على المستوى القومي منذ عام 2006، وبدأت بإعداد وتنفيذ خطة للدخول فى هذا المجال شملت العمل على محورين، المحور الأول هو تصميم وتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج المجمعات الرئيسية للمنظومات، والمحور الثانى هو إنتاج المجمعات الخاصة بالمحطات الشمسية وتوربينات الرياح وكذلك المشروعات المرتبطة بترشيد الطاقة.
وفيما يتعلق بالمحور الأول الخاص بـ (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، أشار إلى أنه تم العمل في هذا المحور على مرحلتين، المرحلة الأولــى والتي بدأت بتأهيل الكوادر الهندسية والفنية داخلياً وخارجياً، وتصميم وتنفيذ وتشغيل المحطات الشمسية الفوتوفولتية ومزارع توربينات الرياح، وقامت الهيئة في إطار هذه المرحلة بتأسيس وحدة إنتاجية تابعة لها متخصصة في مجال الطاقة المتجددة تحت اسم ”الشركة العربية للطاقة المتجددة” لتصميم وتنفيذ مزارع الرياح والمحطات الشمسية الفوتوفولتية وإنتاج معدات الطاقة المتجددة، كما قامت كوادر الهيئة بالمشاركة في تصميم وتنفيذ أول محطة شمسية فوتوفولتية فى جمهورية مصر العربية قدرة (600) ك.وات متصلة بالشبكة القومية. وفي إطار هذه المرحلة أيضاً تقوم الهيئة حالياً بالإعـداد لتنفيذ محطات شمسية فى جزيرة قبرص بقدرة 600 ك.وات، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بقدرة 4 ميجا وات، بالإضافة الى مشروع لإقامة محطة شمسية بقدرة 50 ميجا وات بصعيد مصر.
و أضاف، لضمان استمرار الحصول على أعلى التقنيات المستخدمة فى مجال الطاقة المتجددة والتعاون فى تنفيذ المشروعات عالية القدرة داخل وخارج جمهورية مصر العربية قامت الشركة العربية للطاقة المتجددة بتوقيع اتفاقية تعاون لتكوين تحالف فنى مكون من الشركة العربية للطاقة المتجددة وكل من شركتى Juwi و Solarpraxis الألمانيتين. وفي إطار التعاون مع التحالف الدولى قامت الهيئة بإعداد دراسة لإنشاء محطة شمسية فوتوفولتية بقدرة (100) ميجا وات بتمويل خارجى وبسعر للكيلو وات ساعة يقل حوالى (15%) عن السعر المقرر فى التعريفة التفضيلية للطاقـة المتجددة حيث تتجاوز نسبة التصنيع المحلـــــى ما يزيد عن (60)%، وقد تم تقديم الدراسة لمجلس الوزراء وجارى دراستها.
أما المرحلة الثانية من المحور الخاص بـ (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) فقد بدأت بإنتاج المجمعات الرئيسية لمنظومات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتعميق التصنيع المحلى لأنظمة إنتاج الطاقة.
وأشار مدير الشركة إلى أنها قامت خلال هذه المرحلة بانشاء مصنع لإنتـــاج الألواح الشمسية الفوتوفولتية، والذي يتم إفتتاحه اليوم، حيث تم توفير ماكينات خط الإنتاج من شركة ”إيكوبروجيتى“ الإيطالية بتمويل مشترك مع شركة Z one الإماراتية، بحيث تسترد الشركة الإماراتية نصيبها من تكلفة الخط من صافى الربح، كما تقوم الشركة الإماراتية بالمساعدة فى أعمال التسويق الخارجى للمنتج النهائى.
ثم تطرق العرض إلى جهود الهيئة في مجال طاقة الريــــاح، حيث أوضح أنه تم فى اكتوبر 2010 توقيع إتفاقية نقل المعرفة الفنية مع شركة فنسيس الألمانية لتصنيع وتركيب وتشغيل وصيانة توربينات الرياح قدرة (1,5) ميجا وات، وتتيح هذه الإتفاقية للهيئة حق إنتاج وبيع وتركيب وتشغيل وصيانة التوربينات بعمق تصنيعي متدرج يصل الى 80% من مجمعات التوربينة علي ثلاث مراحل، وقد تم إنشاء ورشة التجميع (1) الخاصة بالمرحلة الأولى.
وأضاف : تم في هذا الإطار تركيب وتشغيل أول (2) توربينة بقدرة إجمالية (3) ميجاوات بمنطقة الزعفرانة وتوصيلها بالشبكة القومية في مارس 2013. بلغ إجمالي إنتاج التوربينتين (16) جيجاوات ساعة حتى تاريخه. وتتميز التوربينة بتصميم متطور وتعمل بدون صندوق تروس مما يؤدى إلى تقليل أعمال الصيانة وزيادة الإنتاجية، كما أن مولد التوربينة يعتمد على Permanent Magnet والذى يؤدى الى عمل التوربينة عند سرعات رياح منخفضة، كما تحتوى التوربينة على محول تردد (Frequency Converter) مزود بوحدة تبريد مائى للمحافظة على كفاءة الأداء فى درجات الحرارة المرتفعة.
و فيما يتعلق بالتصور المقترح لإستكمال العمل فى مجال طاقة الرياح، فقد أكد أنه يقترح لاستكمال نشاطها فى هذا المجال، أن يتم العمل على توفير التمويل اللازم لإنتاج (50) توربينة قدرة (1.5) ميجا وات، يتم تصنيع مكوناتها بمصانع الهيئة والمصانع المصرية المتخصصة، ويتم تصنيع الريش بالمصنع الجديد المخطط انشاؤه فى اطار الاتفاقية الموقعة مع شركة سيمنز الألمانية فى يونيه 2015. كما يتم بحث إمكانية المشاركة فى تجميع الصرة والناسل للتوربينات المتعاقد عليها مع شركة سيمنز للاستفادة من ورشة تجميع الصرة والناسل وخبرات التجميع والاختبار والتركيب المتوفرة بالهيئة، وذلك كمرحلة اولى للتصنيع المحلى لمكونات توربينات سيمنز محليا ً مما يؤدى الى تعظيم الجدوى الإقتصادية لهذا المشروع.
ثم تطرق العرض إلى المحور الثاني من نشاط الهيئة العربية للتصنيع في مجال الطاقة المتجددة، والخاص بـ ( إنتاج المجمعات الخاصة بالمحطات الشمسية وتوربينات الرياح، والمشروعات المرتبطة بترشيد الطاقة).
وفي إطار المحور الثاني أيضاً، أضاف أنه فيما يتعلق بمشروعات ترشيد الطاقة الكهربائية، فقد قامت الهيئة العربية للتصنيع بالعمل على مشروعات لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، منها مشروع لمبات LED ، حيث قامت الهيئة ممثلة في (مصنع الالكترونيات) بتجهيز خط انتاج لمبات LED بطاقة إنتاجية حوالى (10) ملايين لمبة سنوياً، وقام المصنع بتوريد (3) ملايين لمبة LED خلال الستة أشهر السابقة للسوق المحلى بما يساهم فى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية. كما عملت الهيئة على مشروع ترشيد إنارة الشوارع، حيث تم توقيع عقد لتوريد وتركيب (٣,٩ مليون) وحدة كشافات شوارع صوديوم عالى الضغط بقدرة 100 و 150 وات بين الهيئة العربية للتصنيع (مصنع الالكترونيات)، وكل من وزارات التنمية المحلية، الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، لتوفير مابين 1,5 مليار جنيه إلى 4.6 مليار جنيه، سنوياً، فى استهلاك الطاقة، وتشارك مع الهيئة مجموعة كبيرة من شركات القطاع الخاص المصرية العاملة فى نفس المجال.
وخلال العرض اجرى محلب عدة مداخلات اكد خلالها على اهتمام الحكومة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وشدد على اهمية التدريب للعاملين فى هذا القطاع، موجها بالتنسيق مع وزير التعليم الفنى والتدريب، لتخصيص مدرسة فنية لكل ما يخص الطاقة الجديدة والمتجددة.
فيديو قد يعجبك: