إعلان

جنازة النائب العام تتصدر اهتمامات الصحف اليوم

08:53 ص الأربعاء 01 يوليو 2015

الرئيس السيسي والقيادات العسكرية والسياسية في جناز

القاهرة - أ ش أ:
تصدرت الجنازة العسكرية للنائب العام المستشار هشام بركات الذي استشهد أمس الأول متأثراً بإصابته خلال عملية إرهابية استهدفت موكبه، عناوين واهتمامات صحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.

فتحت عنوان "جنازة عسكرية .. لشهيد العدالة" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تقدم صباح أمس الجنازة العسكرية التي أقيمت لتشييع جثمان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام.

ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تصريحه بأن مراسم الجنازة تمت بحضور الرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والوزراء وكبار رجال الدولة والقضاء ولفيف من الشخصيات العامة.

وتم تشييع جثمان الشهيد الراحل بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد المشير طنطاوي قبل أن يواري الجثمان الثري في مثواه الأخير. وقام الرئيس بتقديم التعازي لأسرة الشهيد. داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة عقب انتهاء مراسم الجنازة قدم خلالها العزاء للشعب المصري في استشهاد النائب العام، مؤكدا أن الجناة مرتكبي هذا الحادث الآثم لن يفلتوا من العقاب.

ونوه الرئيس إلى أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب طويلة الأمد، وكان من المتوقع أن تقدم جماعة الشر على مثل هذه الجرائم النكراء.

كما نقلت "الجمهورية" عن المستشار أحمد الزند وزير العدل قوله "إن يد الإرهاب الخسيسة اغتالت المستشار بركات وأنا لا أهاب الموت وفي انتظار دوري لأنها شهادة في سبيل الله وأجرها كبير".

وأوضحت أن الزند وجه خطاباً لأعضاء السلطة القضائية من القضاة والنيابة العامة قائلا "لن نهدأ أبداً حتي نقتص لكل قطرة دم كل شهيد سقطت علي أرض الوطن. ولن تأخذ السلطة القضائية بأجمعها العطلات الرسمية والإجازات حتي تنهي العدالة الناجزة والوقوف صفاً واحداً لإنجاز القضايا المعلقة الخاصة بالإرهاب والكيانات الإرهابية.

وأضافت الصحيفة أن مراسم الجنازة تمت عقب انتهاء الصلاة علي جثمان الشهيد بمسجد المشير طنطاوي وتم نقل جثمان الشهيد الذي يحيطه باقات الزهور والعلم المصري إلي مثواه الأخير ويحيطها موكب يضم أكثر من 250 سيارة من أقارب الشهيد وأعضاء النيابة العامة ورجال القضاء والشخصيات العامة وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الجيش والشرطة والحراسات الخاصة. وسادت حالة من الحزن والبكاء الشديد بين أقارب الشهيد وأعضاء السلطة القضائية فور الانتهاء من الصلاة بعد انهيار المستشارة مروة بركات نجله الشهيد.

وأشارت إلى أن موكب جثمان النائب العام خرج من مستشفي النزهة في طريقه إلي مسجد المشير طنطاوي لصلاة الجنازة وتشييع الجثمان وقامت طائرة هليكوبتر بتأمين محيط سير الجثمان.

أما صحيفة "الأهرام" فذكرت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد، عقب مشاركته صباح أمس فى الجنازة العسكرية للشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، بمسجد المشير طنطاوي، أن مصر تواجه حربا ضخمة وعدوا خسيسا، وأن هذه الحرب تحتاج منا جميعا توحيد الصفوف لمواجهة الخطر على مصر والمنطقة بكاملها.

وقال الرئيس "إن ما حدث كنا نعرف جيدا أنه سيحدث، وكنا مستعدين لتحمل ثمنه حتى يعيش التسعون مليون مصري، وأن جميع المصريين يدفعون الثمن كل فى موقعه" مشددا على أن يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، ولكننا لن ننتظر على ذلك، بل سنعدل القوانين التى تجعلنا نطبق العدالة فى أسرع وقت ممكن.

وأعلن أنه خلال أيام سيتم عرض تعديلات القوانين اللازمة لمواجهة التطورات التي تواجهنا، ومنها قانون الإجراءات الجنائية، وذلك للتصدى للإرهاب بقوة عبر القوانين والمحاكم.
وانتقد الرئيس الانتظار خمس أو عشر سنوات لمحاكمة من يقتلوننا، وهم يجلسون فى القفص وينفذون أعمالهم.

وقال إننا نحترم القانون، ولكن سنجعله يجابه هذه الأعمال، مشيرا إلى أن تعديل القوانين سيتم عن طريق السلطة القضائية.

وأكد الرئيس أن دم الشهيد فى رقاب المصريين جميعا، وليس فى رقبته فقط، وشدد على أن الدولة ليست مرتبكة أو مهزوزة أو مرتعشة، وقال إنه لا يتحدث عن نفسه بل عن المصريين الذين يشعرون بالغضب والحزن.

وأضاف أن الشعب المصرى عظيم، وفقد رجلا عظيما، ولكننا واقفون على أرجلنا، مشيرا إلى أن من قام بهذا العمل فى هذه الأيام يقصد النيل منا كلنا، ويقول لنا إننا لن نقدر على مواجهته.
وأشار الرئيس إلى أنه لم يتم اتخاذ إجراء استثنائي واحد حتى الآن، قائلا: "أنتم لا تعرفون يد الدولة عاملة إزاي".

وعندما صاح أحد الحضور نريد إعدامات يا ريس، قال السيسى إننا ننفذ القانون، وأضاف بانفعال واضح أنه سيتم تنفيذ أي حكم بالإعدام أو المؤبد، وأن القانون والقضاء هو ما نحتاجه اليوم قبل الغد، مشددا على أننا جاهزون لتنفيذ القانون.

كما شدد الرئيس على أن الدولة ستبقى دائما واقفة على رجليها، وان ما يحدث يعكس وقوف المصريين على قلب رجل واحد، وقال إننا لن ننسى الثمن الذي دفع، وان دم الشهيد يؤكد أننا فى معركة كبيرة لا يجب أن ننشغل عنها سواء مؤسسات الدولة أو الشعب.

وأضاف أن ما نراعيه ليس الداخل و الخارج ، بل نراعى الله سبحانه وتعالى والمصلحة الوطنية، وهو ما ينفذ خلال السنتين الماضيتين، وأننا نعمل حساب مصر والمصريين فقط.

وأوضح أن المصريين ما داموا على قلب رجل واحد باستثناء أهل الشر، فلن يكون هناك أي مشكلة، وإننا سنقف ونحارب أمام الدنيا كلها، ولا أحد يقدر أن يغلب الشعب، والدولة ستقوم بالفعل وليس الكلام، وستتقدم للأمام، وستسيطر على الإرهاب عن طريق الأحكام الناجزة فى أسرع وقت ممكن، وردد الرئيس : يحيا الشهيد ثلاث مرات .. وتحيا مصر ثلاث مرات.

وتحت عنوان "السيسي لأسرة الفقيد : مرتكبو الحادث لن يفلتوا من العقاب" ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس السيسي وجه حديثه لأسرة النائب العام قائلاً « البطل الشهيد الذي سقط مننا أنا بعزي فيه المصريين كلهم، وبقول لكل المصريين "البطل ده سقط علشان مصر تعيش وإحنا مستعدين كلنا نسقط وتبقي مصر".

وأوضح الرئيس أنه تحدث منذ عدة أيام عن وحدة الشعب المصري والخطر العظيم الذي يواجه مصر والمنطقة بالكامل، مؤكدا أن الدولة والشعب المصري يواجه حربا ضخمة جداً وعدوا خسيسا يحتاج أن نكون على يقظة طول الوقت.

وأضاف السيسي أن ما حدث كنا نعلم حدوثه وكنا مستعدين أن نتحمل ثمنه وفي المقابل يعيش 90 مليون مصري في آمان، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس جديدا علينا كمصريين وثمن ندفعه جميعاً.
وقال الرئيس أنه التقي الشهيد هشام بركات منذ عدة أيام في حفل إفطار القوات المسلحة لافتا إلى أنه، طالب بأن يكون مع الجيش في حفل الإفطار القضاء والشرطة والإعلام وكلهم يبقوا موجودين لأن المعركة بتاعتنا كلنا واللي هيسقط مننا كلنا".

كما تحدث الرئيس خلال الجنازة العسكرية مع مجموعة من قضاة مصر قائلا : مش دم الشهيد بس اللي في رقبتنا ولا تاره بس اللي عندنا، مضيفاً "إحنا متدخلناش أبداً في شئون القضاء .. وسبنا الأمر كله عندكم للعدالة ..وبقالنا سنتين سايبينه عندكم".

وأشار السيسي إلى أن الناس كلها في مصر بتقول ننفذ القضاء وأنا بقول كده وهنفذ القانون .. وطالب السيسي القضاة بأن تكون هناك محاكم وقوانين ناجزة وعادلة.

وأضاف الرئيس قائلا "إحنا مبنخفشي ومش بنتهز .. وأنا مش بقول كده غطرسة .. إحنا ربنا فوقنا ومستعدين نقابله في أي وقت .. إحنا عارفين ديننا كويس وعارفين الناس دي مين .. ولكن مش هينفع أننا نستمر علي كده".

وقال السيسي "إحنا بنتكلم أكثر من سنتين .. لا المحاكم في الظروف دي هتنفع ولا القوانين في الظروف دي هتنفع ممكن تنفع مع ناس عاديين .. لكن الناس التانية دي مينفعش معاها غير القانون الناجز وأنا مش هقول النائب العام ده يبقي إيه بالنسبة لينا .. ده بالنسبة ليا هو صوت مصر .. يعني اللي قتله ده بيسكت مصر ... ومصر محدش يقدر يسكتها وإحنا منقدرش نعمل ده غير بالقانون".

ونوه السيسي إلى أن الدولة لا تتدخل في عمل وشئون القضاء ، إلا أن الظروف الاستثنائية التي نواجهها تفرض سرعة الانتهاء من إعداد مشاريع تعديلات القوانين المشار إليها تمهيدًا لإصدارها، مؤكداً أن الدولة تضع نصب أعينها مصلحة المواطنين المصريين دون الالتفات لأية ضغوط داخلية أوخارجية لا تراعي المصلحة العليا للوطن وللشعب المصري.

وأشار الرئيس إلي أنه لن يقوم بتقديم واجب العزاء لقضاة مصر، وإنما سيتم ذلك عقب إصدار القوانين التي تمكن المصريين جميعًا من القصاص ممن يريقون دماء الشهداء.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان