وفد "المرأة العربية" يرصد معاناة اللاجئات السوريات في لبنان

كتبت ـ هاجر حسني:

زار وفد منظمة المرأة العربية مخيم "زحلة" احد المخيمات الموجودة في المرج بمنطقة البقاع، وذلك ضمن الزيارات الميداينة التفقدية التي يقوم بها وفد المنظمة برئاسة مرفت تلاوي، المديرة العامة للمنظمة لزيارة مخيمات اللجوء في لبنان ورصد معاناة اللاجئات، حيث يضم المخيم نحو 1200 لاجئاً.

وقال بيان المنظمة، اليوم الاثنين، إن الوفد طاف أرجاء المخيم ثم اجتمع في أحد الخيام مع مجموعة كبيرة من النساء لمناقشة مشكلاتهنّ وتطلعاتهنّ، واتضح أن مشكلات اللاجئات تتشابه مع المشكلات التي يعانيها اللاجيء السوري في لبنان بوجه عام وعلى رأسها مشكلات الإقامة وتجديدها، مشكلات الايجار المرتفع للخيام والعجز عن تغطية نفقات الحياة اليومية.

 وتحدثت اللاجئات عن مشكلة تجديد الإقامة، حيث يتم ذلك بمقتضى مبلغ 200 دوﻻر للفرد في 6 شهور وهو مكلف جدا، كما أنه ﻻيجوز العمل للسوري اللاجىء بينما السوري المقيم يعمل بأجر ضئيل جدا نتيجة استغلال اصحاب العمل وبالنسبة للسيدات يرتفع معدل استغلالهنّ والتحرش بهن، كما أن هناك شرط الكفيل حتي يستطيع السوري العمل مما يوقعه تحت استغلال الكفيل.

 كما أعربت اللاجئات عن معاناتهنّ بسبب انقسام الأسر بين سوريا ولبنان، وأنه في ظل تقييد دخول السوريين حاليا إلى لبنان فلم يعد بالإمكان لم شمل تلك الأسر، وأضافت اللاجئات أنه عندما تنتهي اقامة اللاجيء فانه يتعرض للحبس، كما أنه لا يمكن للاجىء تسجيل المواليد الجدد، كما أن هناك سوريين رحلوا إلى لبنان في بداية الأزمة ولم يسجلوا انفسهم كلاجئين واليوم نفذت مدخراتهم ولا يمكنهم اللجوء للمفوضية العليا لشئون اللاجئين لتسجيل انفسهم كلاجئين.

وتلى ذلك انتقال الوفد إلى مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في "المرج" حيث أعربت تلاوي عن تقديرها العميق للجهود التي تبذلها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل دعم اللاجئين السوريين في لبنان وتقديم الخدمات المختلفة لهم وحل مشكلاتهم وتيسير حياتهن، وسجلت اعجابها بالحماس والاخلاص الذي يبديه العاملون في المفوضية ومعظمهم من الشباب.

ووعدت بأن يتم تضمين الإشارة لتلك الجهود في التقرير الذي تعده المنظمة عن الجولة الميدانية لمعسكرات اللجوء، مؤكدةً أنها ستسعى لاقناع المجتمع الدولي بضرورة رفع أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية المخصص للاجئين حتى تتمكن المفوضية من أداء رسالتها والقيام بدورها.