مصر تستضيف في مارس اجتماع وزراء دفاع 28 دولة لبحث مكافحة الإرهاب
أديس أبابا - (أ ش أ):
أكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن مصر تتحرك بقوة لدعم الاستقرار والتنمية فى جنوب السودان، مشيرًا إلى حرصها على أن يظل الخلاف فى جنوب السودان سياسيا، وألا يتطور إلى صراع عرقى أو إقليمي، لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار فى جنوب السودان ودول الجوار وعلى المنطقة.
وأوضح السفير إدريس ـ في تصريحات بأديس أبابا مساء الجمعة ـ أن مصر تقدم الدعم والمساندة من أجل التنمية فى جنوب السودان، كما أن لها علاقات طيبة مع جميع الأطراف هناك، وتقوم بحث طرفي النزاع على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ، لإنهاء النزاع المسلح الذى كلف جنوب السودان ضحايا وخسائر مادية وبشرية.
وشدد إدريس على أن مصر مستعدة لمساعدة الأطراف على تحقيق السلام والإستقرار والتنمية بجميع الوسائل الممكنة.
وأكد أن موقف مصر العام فى التعامل مع النزاعات بالقارة الأفريقية ينطلق من أن تحقيق السلم والأمن والإستقرار والتنمية في أفريقيا يعد مصلحة استراتيجية مصرية، ومن ثم فإن انضمام مصر الى عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي يضع مصر فى موقع أكثر فاعلية وتأثيرا فى قضايا القارة.
وفى هذا الصدد، أشار الى أن مصر تقوم بدور هام من خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي فى قضية بوروندى، حيث شاركت مصر في وفد مجلس الأمن الدولى الذى زار بوروندى بمشاركة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا ، كما أوفدت مصر مبعوثا خاصا إلى بوروندى مؤخرا، وهو السفير حمدى لوزا، الذى التقى بالرئيس البوروندى فى اطار تحرك مصر لدعم الحوار الوطنى فى هذا البلد الأفريقى للتوصل الى صيغة للوفاق تحقق الإستقرار للحيلولة دون تفجر النزاع الذى يضر ببوروندى والقارة الأفريقية.
وحول رفض حكومة بوروندى مقترح الاتحاد الأفريقى لإرسال قوة أفريقية، أوضح السفير إدريس أن هناك حاجة للبحث فى أسلوب يحقق الهدف الأفريقى لحفظ السلام والأمن، ويحول دون تفاقم النزاع، وبين موقف بوروندى بما يحقق التعاون.
وبشأن التعاون الأفريقى فى مجال مكافحة الإرهاب، أشار إدريس إلى أن هناك توازنا مهما بين الدول الأفريقية فى هذا المجال من خلال العديد من الأطر للتعاون الإقليمى وتفعيله، حيث أن تحدى الإرهاب بات يمثل تحديا كبيرا للقارة، لا سيما فى منطقة الساحل والصحراء بوسط وغرب القارة، والتى تشهد حاليا تفاقما لظاهرة الإرهاب كجريمة مركبة ترتبط بها جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وتجارة السلاح ، وغيرها من الجرائم.
وأضاف أن مصر تتحرك بقوة فى مكافحة الإرهاب، حيث ستستضيف، فى مارس القادم، اجتماع وزراء دفاع 28 دولة من دول تجمع الساحل والصحراء، حيث أن هناك إدراكا بأن هذه الجريمة وتوابعها لا يمكن مواجهتها بشكل فردى، ولابد من مواجهتها بالتعاون الجماعي، ومن خلال جبهة أفريقية واسعة، سواء في اطار متعدد الأطراف أو في الإطار الثنائي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: