فايق عن "بطرس غالي": لم يترك نزاعا على مستوى العالم إلا وسعى لحله
كتبت ـ هاجر حسني:
قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن بطرس بطرس، غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس باليونسكو، عرفه العالم رجل سلام، لم يترك نزاعاً على مستوى العالم إلا وسعى لحله حلاً عادلاً.
وأضاف فايق خلال كلمته في حفل تأبين غالي باليونيسكو، الثلاثاء، أن رحيله خسارة كبيرة لبلده مصر و خسارة للكثيرين فى كل أنحاء العالم، قائلا "تزاملت مع الراحل العزيز لسنوات عديدة، حيث جمعتنا اهتمامات مشتركة، لعل في مقدمتها العمل من أجل استقلال وتحرر الدول الأفريقية من الاستعمار، وثانيها قضية حقوق الإنسان ونشر مفاهيم الديمقراطية".
وتابع أن غالي كان عاشقاً للنيل مصدر الحياة الأساسي لمصر، ودفعه ذلك ـ وهو مازال طالباً ـ إلى القيام برحلة عبر النهر إلى السودان باحثاً ومنقباً عن آثاره ومصادره المتعددة، قائلا إنه من هنا تبلورت رؤيته بالإهتمام بالقارة الأفريقية، و خاصة دول حوض النيل، وعندما تولى مسؤولية الدبلوماسية المصرية أسس منظمة للتعاون تجمع دول حوض نهر النيل الذى كان يراه دوماً نهراً للتعاون وليس نهراً للصراع.
وأشار إلى أنه من أهم إنجازات بطرس غالي سلسلة المؤتمرات التي بدأت بمؤتمر البيئة في "ريو"، ثم مؤتمر حقوق الإنسان عام 1993، ومؤتمر القاهرة عن السكان والتنمية عام 1994، ثم "كوبنهاجن" عن التنمية الإجتماعية، ومؤتمر "بكين" عن المرأة و التنمية عام 1995.
ولفت إلى أن غالي رحل ولكنه ترك العديد من الأفكار التي يمكن أن تساهم في إصلاح العالم، قائلا إن العمل للتنمية المستدامة 2030 التي أعلنت فيها القضاء على الفقر والجوع بجميع أشكاله وصوره من كل أنحاء العالم ، لم يكن من الممكن إقرار هذه الأجندة لولا الأفكار التي طرحها بطرس غالي في مؤتمر فينا 1993 وقرارات هذا المؤتمر البالغة الأهمية عن التنمية.
فيديو قد يعجبك: