إعلان

الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "مصر ستظل أم الدنيا"

10:25 م الثلاثاء 01 نوفمبر 2016

يحيى راشد وزير السياحة

كتب - مصطفى المنشاوي:

شهدت محافظة الأقصر اليوم الثلاثاء، افتتاح القمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن بكلمة من يحيى راشد وزير السياحة ألقاها نيابة عنه، هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة.

وأعرب هشام الدميرى نيابة عن وزير السياحة عن خالص ترحيبه بجميع المشاركين في هذه القمة، مؤكدًا أن مدينة الأقصر كانت وستظل مركزًا للسياحة الثقافية حول العالم وزيارتها هي حُلم لأي مسافر.

وأكد وزير السياحة استمرار العمل وبذل قصارى الجهد لاستعادة حركة السياحة الثقافية إلى معدلاتها بالأقصر وبالصعيد بوجه عام، مشيدًا بحسن التنظيم والاستضافة من قبل محافظ وأهالى الأقصر باعتبارها صناعة حساسة تتأثر بكافة المتغيرات المتسارعة والتي من بينها عوامل التكنولوجيا وأذواق السائحين المتغيرة.

كما أشار الوزير إلى أن السياحة المصرية تمثل ما يقرب من 11.5 % من الناتج المحلى، مضيفًا أنه بذلك تعتبر صناعة السياحة أسرع وأفضل طريقة لإعادة التوازن في المؤشرات المالية للاقتصاد القومي، وأنه يتم العمل حاليًا على تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج وإظهار صورة إيجابية عنها من خلال الامتثال للمعايير الدولية خاصة فيما يخص متطلبات أمن وتأمين المطارات.

وبشأن أنشطة الترويج والعلاقات العامة، أشار وزير السياحة في كلمته إلى أنه يتم العمل على تزويد الحملات الدعائية لمصر بمقاطع فيديو مصورة وصور متنوعة إضافة إلى الأدوات التكنولوجية الحديثة المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يتم العمل على التوسع في المنتجات السياحية وفتح أسواق سياحية جديدة.

وتحدث السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية متعددة الأطراف على أن انعقاد هذا المؤتمر اليوم هو رسالة للعالم أجمع على أمن وأمان المقصد المصري، مشيرًا إلى الحضارة العظيمة الموجودة بمدينة الأقصر والتي تعكس عظمة وعبقرية الإنسان المصري، ومرحبا بجميع الضيوف في الأقصر المتحف المفتوح.

كما توجه السفير هشام بدر بالشكر لكافة المشاركين في المؤتمر لدعمهم للسياحة المصرية من خلال الرسائل الإيجابية التي تم بثها خلال اليومين الماضيين أثناء انعقاد الدورة 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.

من جانبه رحب محمد بدر محافظ الأقصر بجميع المشاركين ومعربا عن تقديره الشديد لاختيار الأقصر لانعقاد هذه القمة، ونقل رسالة شكر نيابة عن أهل الأقصر جميعا لجميع المشاركين في هذه القمة ودعوتهم لهم بالاستمتاع بإقامتهم بها.

وأعقب ذلك كلمة للدكتور خالد العناني وزير الآثار حيث استهلها بشكر محافظ الأقصر وجميع من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدا على أن اختيار الأقصر لانعقاد المؤتمر اختيار موفق ليس فقط لتميزها بمناخها المعتدل في هذا الوقت من العام ودفء وترحيب أهلها ولكن أيضا لما تتمتع به من آثار فريدة.

كما أوضح وزير الآثار أنه يتم بالتنسيق مع محافظة الأقصر العمل على إضاءة المناطق الأثرية ليلا حتى يستمتع بها السائح في أي وقت، مشيرا إلى أنه تم فتح بدءا من اليوم مقبرتى سيتي ونفرتاري للزيارة أمام بتذاكر مخفضة لكافة السائحين من المصريين والأجانب. 

وعلى صعيد آخر تحدث ديفيد سكووسيل رئيس مجلس السفر والسياحة العالمي حيث استهل حديثه بالتأكيد على أن الأقصر هي بالفعل متحف مفتوح ومركز للسياحة الثقافية، مشيرا إلى زيارته للقاهرة وانبهاره لما شاهده في الأهرامات وأبو الهول وأيضا تقديره الشديد لإجراءات التأمين في المطارات المصرية.

وأعرب سكووسيل عن ثقته الشديدة في عودة السياحة المصرية لمعدلاتها قريبا، مشيرا إلى قدرة مصر دائما على تجاوز الأزمات والتحديات، موضحًا أن الناس تسافر حول العالم سواء بغرض العمل أو الراحة أو الترفيهية وهو ما يعظم قيمة السفر والسياحة، وأن حوالى 50 % من المسافرين يتوجهون لمدن بعينها وليس لدول مما يستوجب على الحكومات أن تضع في الاعتبار تنمية المدن سياحيا عند التخطيط.

وأشار أيضا إلى أن السياحة بجانب دورها في دعم الاقتصاد، فإن لها دورًا كبيرًا في رسم البسمة ونشر السعادة إلى جانب نشر التفاهم بين مختلف الشعوب، مشيرا إلى أنه سيخاطب فور عودته إلى بلاده الشركات السياحية البريطانية المتعاملة مع السوق المصري لإقناعهم مرة أخرى باستئناف العمل مع السوق المصري.

وأشاد طالب الرفاعي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية، بالتنظيم الرائع للمؤتمر وللاستقبال والحفاوة التي قوبل بها جميع المشاركين، مشيدا بأداء محافظ الأقصر كمثال للقيادة الشابة.

وخلال كلمته أشار الرفاعي إلى أنه أثناء دراسته بالجامعة في مصر قام بتنظيم رحلة إلى الأقصر لمجموعة من زملائه الطلاب حيث وصفها بأنها كانت رحلة رائعة، مشيرا إلى أنه في كل مرة يأتي إلى مدينة الأقصر يشعر بأنها تزداد رونقا وجمالا مؤكدا على أن مصر " أصل الحكاية".

وأردف الرفاعي أن العالم بأسره يتعرض لمخاطر أو أزمات أو كوارث طبيعية ولكن تظل السياحة بالرغم من ذلك مستمرة، مشيرًا إلى أنه في عام 2016 سافر 1.2 بيليون سائح حول العالم بما يثبت أن الآن هو عصر السياحة.

وقد أشار الرفاعي إلى ثلاثة محاور رئيسية يجب الاهتمام بها الان أولها الاستثمار في السياحة بما يحقق مزيد من فرص العمل والدخل الذى يمكن الاستفادة به في الحفاظ على الاثار وتراث والحضارة ، وثانيا أن السياحة تحفز تبادل الثقافات بين السائحين ومواطني المقاصد السياحية حيث أنه لا يمكن عزل السائح عن المكان الذى يزوره، وأن المحور الثالث هو أن المدن مكان للإبداع والتكنولوجيا.

وشدد على أنه يجب على المدن أن تتواكب مع تقدم العصر ويجب تعظيم السياحة في المدن وإعداد المدن وأهلها وخدماتها لتحقيق مردود أكبر من السياحة ، موضحا أن عام 2017 هو عام استدامة السياحة وأن الهدف الأسمى أن نجعل العالم أفضل للأجيال القادمة.

واختتم طالب الرفاعي كلمته بعبارة "مصر أم الدنيا" وستظل كذلك.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان