والد أحد الحاصلين على العفو الرئاسي من أمام سجن طره: "بعنا عفش البيت"

كتب- شريف أيمن:

وصف هشام فهمي، والد سامي أحد الطلاب المدرج أسمائهم في قائمة العفو الرئاسي، العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه خطوة جيدة، ولكنه جاء متأخرًا، بعد أن قضى نجله عامين وثمانية أشهر خلف القضبان وتبقى له 6 أشهر.

وروى فهمي - في حديث لمصراوي أمام أثناء انتظار نجله أمام سجن طره مساء الخميس، قصة دخول ابنه صاحب 22 عامًا السجن بعد أن ألقي القبض عليه واثنين من أصدقائه يوم ١٥ مارس ٢٠١٤، من أمام محطة مترو المعادي، أثناء مشاهدته لأحد تظاهرات جماعة الإخوان التي انطلقت من أمام مسجد الفتح المجاور للمحطة، قائلًا: "خدوا ابني من جوة محطة المترو، وهو ملوش دعوة بأي حاجة، ابني اتظلم هو واصحابه".

وتابع: "ابني كان نازل يجيب بنطلون من منطقة وسط البلد، ولما وصل المحطة لقى مظاهرة وقف يتفرج جيه الأمن قبض عليه، ودة كان أصعب أحساس في حياتي، حسيت ساعتها إني اتكسرت فعلًا، ومبقتش حمل أي أخبار سيئة أخرى".

وأشار فهمي، إلى أن "النيابة وجهت لابنه العديد من التهم، أبرزها الانضمام لجماعة محظورة واستخدام الألعاب النارية واشعال الحرائق، بالإضافة إلى خرق قانون التظاهر"، مؤكدًا أن نجله لم يكن منتميًا لجماعة الإخوان يومًا ما أو لديه أية ميول سياسية.

واستطرد: "إحنا ناس على باب الله ملناش في السياسة ومبنشغلش بالنا بيها، والدليل أنه تم تبرأته من قبل المحكمة من كافة التهم الموجهة له ما عدا خرق قانون التظاهر، الذي تسبب في صدور حكم بحبسه ٣ سنوات، ودفع غرامة ٥٠ ألف جنيه".

وقال إنه لم يتمكن من دفع هذه الغرامة لأنه لم يجمع هذا المبلغ طوال حياته، مضيفًا: "احنا ناس على قد حالنا ومعناش فلوس، والله كنا بنبيع عفش البيت علشان نجيب له أكل في الزيارات كل ١٥ يومًا، احنا ناس غلابة وملناش حاجة".

ويرى فهمي، أن معانقة ابنه فور خروجه من باب السجن ستكون أفضل لحظات حياته، قائلًا: "نفسي أشوفه خارج هذا السجن، عايش في كبت ومسلوبة حريته، الشباب هما مستقبل البلد".

وعن مستقبل ابنه، أكد فهمي أن نجله قد يواجه صعوبات بعد خروجه من محبسه، لأنه سيكون عليه حكم قضائي وذلك سيمنعه من الحصول على وظيفة جيدة، ولذلك سأستمر في إجراءات النقض على هذا الحكم.

وتوافد أهالي المدرج أسمائهم في قائمة العفو الرئاسي إلى سجن ليمان طره، لانتظار خروج ذويهم من مقر السجن الواقع في طريق الاوتوستيراد شرق القاهرة.

ووقف أهالي لعدد من الشباب أمام بوابة السجن ناحية طريق الأوتوسيتراد، وعند سؤالهم لأمن السجن عن موعد خروج ذويهم، قال الأمن لهم: "لسه منعرفش".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أصدر، عصر اليوم، القرار رقم "515" لسنة 2016، بالعفو عن 82 من الشباب المحكوم عليهم، من بينهم إسلام بحيري.