معاون سابق لوزير التعليم عن أزمة طباعة الكتب: كان لها حلًا منذ ثلاث سنوات
كتبت – ياسمين محمد:
قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أزمة طباعة الكتب التي تعاني منها وزارة التربية والتعليم حاليًا بسبب ارتفاع سعر الدولار ما وضع عقبة أمام استيراد الورق من الخارج، كان لها حلًا منذ ثلاث سنوات، بالخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014/ 2030، التي وضعها الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق.
وأوضح نور الدين لمصراوي، الثلاثاء، أن الخطة تضمنت إنشاء 6 مصانع بمدارس التعليم الفني " مصنع داخل المدرسة"، لإعادة تدوير والورق، وإعادة تصنيع المقاعد الخشبية، خاصة أن وزارة التربية والتعليم تهدر كميات ضخمة من أوراق الكتب والامتحانات والتصوير وغيرها.
وأشار المعاون السابق للوزير، إلى أنه تم بالفعل إنشاء ثلاث مصانع بمحافظات: القاهرة، الجيزة، والقليوبية، بداية عام 2014، ولكن مع رحيل الدكتور محمود أبو النصر، ومجيء الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق، أغلقت هذه المصانع وذهبت إلى طي النسيان، حيث لم يتطرق إليها الدكتور الهلالي الشربيني الوزير الحالي رغم معاناة الوزارة من أزمة طباعة الكتب.
وأكد نور الدين أن الوزارة إذا اهتمت بالتوسع في هذه التجربة بعد رحيل أبو النصر، لحلت مشكلة طباعة الكتب الآن بشكل جذري، حيث كانت ستنتج الورق اللازم لطباعة الكتب، وأوراق التصوير، من خلال إعادة تدوير أوراق الدشت "الورق القديم"، وأوراق الامتحانات، كما أن فائض إنتاج هذه المصانع كان يمكن أن يباع للمطابع الخاصة ويدر دخلًا للوزارة، ويوفر ميزانية طباعة الكتب التي تصل لملايين الجنيهات سنويًا، هذا كله إلى جانب توفير تدريب عملي لطلاب التعليم الفني يحقق لهم ربحًا ماديًا، حيث كان مقررًا أن يحصل الطلاب على حوافز مقابل عملهم بتلك المصانع.
وتعاني وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من أزمة في طباعة الكتب المدرسية، خاصة بعد قرار "تعويم الجنيه" وارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الخامات ومطالبة المطابع بزيادة أسعار الكتب المدرسية، مؤكدة عدم تمكنها من طباعة أكثر من 65% من كتب الفصل الدراسي الثاني.
ولا يوجد في مصر سوى مصنعين فقط لإنتاج الورق هما: إدفو وقنا، واللذان لا يتمكنان من تغطية احتياجات المطابع من الورق سنويًا، نظرًا لعقد الوزارة مناقصة طباعة الكتب في شهر فبراير من كل عام، وبدء الطباعة الفعلية في مايو، ما يجعل الفترة الزمنية المتاحة أمام المصنعين قصيرة جدًا مقارنة بكميات الورق المطلوبة، ما يؤدي إلى اللجوء للاستيراد من الخارج، ومع ارتفاع سعر الدولار وتضاعف سعر الخامات فهناك أزمة تهدد انتهاء الوزارة من طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني.
فيديو قد يعجبك: