سائق ميكروباص يروي معاناته بعد 48 ساعة من ارتفاع أسعار الوقود
كتب- أحمد لطفي:
"اربط الحمار مطرح ما يحب صاحبه"، بهذه الجملة لخص محمد أحمد، السائق على خط الإسعاف إلى بولاق أبو العلا الكائن بمحافظة الجيزة، تفاصيل معاناته اليومية مع الركاب الذين يرفضون دفع التعريفة الجديدة للميكروباص.
محمد أحمد- هو اسم مستعار كونه رافضا الافصاح عن اسمه "الحكومة هتدور عليّ وهتجبني"، قائلا أن الزيادة الجديدة لم ترضي الركاب "شايفين إننا نصابين ما يروحوا يشوفوا الحكومة"؛ منوها في الوقت ذاته أن الـ25 قرشاً الجديدة قد يستهن به عددًا من المواطنين ولكن يحتاجه البسيط منهم.
واستكمل محمد حديثه مع مصراوي، بأنه يعاني يوميًا من اشتباكات مع المواطنين بسبب زيادة تعريفة الميكروباص "بس محدش قالي تعالي على القسم".
وقررت شعبة المواد البترولية بدءًا من الجمعة الماضية، رفع سعر البنزين 80 أوكتين إلى 2.35 جنيه للتر بعد أن كان بـ 1.6 جنيه، وذلك عقب قرار البنك المركزي بتحرير سعر الجنيه الخميس الماضي.
سائق الإسعاف، الذي يعيش بمحافظة الجيزة مع عائلته يري أن الـ25 قرشًا تساعده مثل غيره الكثيرون على تخطي صعاب الحياة من زيادة سعر السولار ومتطلباته اليومية "بس لازم أخد حقي وللي مش بيرضي يدفع بقوله انزل".
لم تكن مهنة القيادة هي الأولي في حياة محمد، حيث عمل بإحدى المصالح الحكومية "سبتها علشان مفيش عائد منها واشتغلت سواق وبرده الحكومة مش سايبنا في حالنا، بخرج وأقول ربنا يستر".
وعن دعوات 11 نوفمبر التي تطالب بنزول المواطنين إلى الشارع اعتراضا على الغلاء، قال محمد إنه لا يعلم شيئا عنها "بس الناس بتتكلم وأنا في شغلي".
فيديو قد يعجبك: