افتتاح معرض القاهرة للاتصالات واستقبال الرئيس الإريتري أهم أنشطة الرئيس في أسبوع
القاهرة-(أ ش أ):
شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد عقد اجتماعا لمتابعة توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة في الأسواق ودعم الاستثمار، وتطورات إنشاء المدن الجديدة والمناطق الصناعية في مختلف المحافظات، وافتتح مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستقبل شيخ الجامع الأزهر، وعلى الصعيد الخارجي استقبل الرئيس الإريتري ووزيري خارجية النرويج وأوروجواي، ووفد أعضاء البرلمان الأوروبي من مجموعة الأحزاب الشعبية الأوروبية، وبحث تعزيز العلاقات مع الإمارات والصين وكوريا الجنوبية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع ضم رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والتموين ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، وتم مناقشة الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لضمان توفير مختلف السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة في الأسواق، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في تكثيف الرقابة على منافذ بيع وتوزيع السلع الأساسية بجميع المحافظات وتعزيز التواجد الأمني بمحيطها للحد من محاولات الاستحواذ على البضائع وتخزينها بهدف رفع أسعارها، كما وجه بتوفير الكميات المناسبة من جميع السلع الغذائية الأساسية التي يستهلكها المواطنون، والحفاظ على مخزون استراتيجي من هذه السلع يكفي لمدة ستة أشهر على الأقل.
وبحث الاجتماع كذلك منح حوافز لمنتجي بعض السلع الغذائية الأساسية بهدف مضاعفة ما يتم إنتاجه محليا منها وتقليل استيرادها من الخارج، كما تم استعراض جهود إحكام السيطرة على المنافذ بجميع أنحاء الجمهورية ومكافحة التهرب الجمركي، وذلك بهدف ضمان تحصيل مستحقات الدولة والتأكد من جودة المنتجات التي يتم طرحها بالأسواق، إلى جانب متابعة تنفيذ مجموعة القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار في اجتماعه الذي عُقد أول شهر نوفمبر الماضي.
كما تمت أيضاً مناقشة تطورات العمل في إنشاء المدن والمناطق الصناعية بمختلف المحافظات في ضوء أهمية هذه المناطق بالنسبة لجهود تطوير قاعدة مصر الصناعية وإنشاء المصانع والمنشآت الاقتصادية الجديدة بما يعزز من مساهمة قطاع الصناعة في الاقتصاد الوطني، حيث أكد الرئيس على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد للانتهاء من المدن والمناطق الصناعية الجاري إنشاؤها.
وأطلق الرئيس السيسي إشارة البدء في تنفيذ "مدينة المعرفة" والمخصص لها ما يقرب من 300 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دورته العشرين، ويضم معارض دولية لتكنولوجيا الدفاع والأمن، والمجتمعات الذكية، والمدفوعات الإلكترونية، وتفقد الرئيس عددا من صالات العرض، حيث اطلع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في تطوير الخدمات التي تقدم لمختلف الفئات من المواطنين، ومن بينهم ذوو الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وعلى الخدمات الالكترونية التي تقدم للمواطنين في إطار تطوير خدمات الحكومة الذكية، وسلم كروت معاش "تكافل وكرامة" إلى عدد من المواطنين المستحقين، كما قام بافتتاح المنطقتين التكنولوجيتين بمدينتي برج العرب وأسيوط عبر الفيديو كونفرنس، واللتين تم إقامتهما في فترة زمنية تقل عن عام.
ودعا الرئيس إلى التوسع في تنفيذ المناطق التكنولوجية على أن يتم البدء في تنفيذ منطقتين جديدتين على الأقل كل عام، وأطلق منصة التعلم التفاعلي "رواد تكنولوجيا المستقبل" التي تهدف إلى تأهيل الشباب لمواجهة التحديات التكنولوجية وتمكينهم من التدريب على أحدث التقنيات في التخصصات التكنولوجية الحديثة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لاستعراض خطوات إنشاء ثلاثة مجمعات للصناعات الصغيرة في كل من منطقة جنوب الرسوة في بورسعيد ومدينتي بدر والسادات، وطرح المزيد من الأراضي الصناعية الجديدة المرفقة بمختلف المحافظات لتلبية طلبات الاستثمار الصناعي.
وأكد الرئيس في هذا الصدد أهمية الإسراع في تنفيذ المجمعات الصناعية الثلاثة وفقاً لأعلي المعايير والموصفات والانتهاء منها وفقاً للبرنامج الزمني المحدد، مؤكداً على أهمية توفير كافة الخدمات والمرافق للمنشآت الصناعية الجاهزة بتلك المجمعات بحيث تبدأ في التشغيل والإنتاج بشكل فوري أخذاً في الاعتبار ما ستساهم به في النهوض بالقطاع الصناعي ودفع عجلة الإنتاج وتوفير فرص عمل للشباب وصغار الصناع،
وأشار الرئيس خلال الاجتماع إلى ضرورة مواصلة تنفيذ خطة نقل مدابغ الجلود إلى مدينة "الروبيكي"، أخذا في الاعتبار ما ستساهم به تنمية وتحديث صناعة الجلود المصرية وتعظيم مزاياها التنافسية، كما شدد على أهمية الإسراع في تنفيذ مدينة الأثاث بدمياط وإنشائها على أحدث النظم الصناعية العالمية، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها صناعة الأثاث في مصر، وهو ما يتطلب العمل على تطويرها والاستفادة منها لزيادة الصادرات المصرية من الأثاث، واطلع الرئيس كذلك على تطورات تنفيذ مشروعات إنشاء التجمعات الزراعية الجديدة المتكاملة، ووجه بالإسراع في تنفيذها.
واستقبل الرئيس السيسي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث تم استعراض ما يقوم به الأزهر الشريف من جهود لتصويب الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام وتنقيتها مما علق بها من أفكار مغلوطة، حيث تناول الإمام الأكبر جلسات الحوار المجتمعي التي تنظمها مؤسسة الأزهر بجميع المحافظات، والتي تهدف إلى استيعاب أكبر عدد من الشباب والفتيات في مصر بهدف التفاعل والتواصل ومناقشة الأفكار وطرح الأسئلة بحرية تامة لترسيخ مفهوم التعايش والتسامح وقبول الأخر، فضلاً عن تحقيق التوافق حول أهمية إعلاء المصلحة الوطنية بما يحقق مستقبل أفضل للجميع.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على دعم الدولة الكامل لمؤسسة الأزهر الشريف العريقة، جامعاً وجامعة، مشيدا بما يقوم به من جهود مُقدرة للتعريف بصحيح الدين الإسلامي، ومؤكداً على أهمية الاستمرار فى تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام، في مواجهة دعوات التطرف، وذلك من أجل الحفاظ على الصورة الحقيقية للدين الحنيف.
وعلى الصعيد الخارجي ، قام الرئيس السيسي بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث عقد مباحثات موسعة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أعرب في بدايتها عن اعتزاز مصر بما يربطها بدولة الإمارات من روابط أخوة وتعاون وثيقة تعد مثالا للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية، كما أشار الرئيس إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات على مختلف الأصعدة، مؤكداً على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة القائمة.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والمستجدات على الصعيد الإقليمي في ضوء الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تعزيز الجهود للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من الدول العربية، بما يحفظ وحدتها وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس السيسي أسياس أفورقي رئيس اريتريا، حيث أكد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع إريتريا على جميع الأصعدة في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، كما أكد أهمية تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، ومنها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية، فضلاً عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأشاد الرئيس بالتعاون القائم بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية، مؤكداً على أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالمنطقة في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار.
واستقبل الرئيس السيسي بورجه برنده وزير خارجية النرويج، حيث أعرب عن التقدير للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلع مصر لتطوير التعاون مع النرويج في كافة المجالات، ولاسيما في القطاعات التي تتميز بها، وعلى رأسها الشحن البحري وإدارة الموانئ والمصايد السمكية ومشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، كما رحب بقيام عدد من الشركات النرويجية الكبرى بزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل على تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من أعضاء البرلمان الأوروبي من مجموعة الأحزاب الشعبية الأوروبية برئاسة المار بروك رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، حيث أكد الرئيس على ما توليه مصر من أهمية لتطوير علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، ومن بينها البرلمان الأوروبي، وأشار إلى أهمية زيادة التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من تحديات ومخاطر مشتركة تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا مثل انتشار التطرف والإرهاب وأزمة الهجرة واللاجئين.
واستعرض الرئيس تطورات الأوضاع على الصعيد الداخلي، حيث تناول الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي، معرباً عن تقديره لما يظهره الشعب المصري خلال هذه الفترة من مسئولية وتفهم لما يتم اتخاذه من إجراءات اقتصادية ضرورية.
كما أكد الرئيس أن الشعب المصري يستحق وقوف المجتمع الدولي إلى جانبه لمواصلة مسيرته التنموية، وذلك بالنظر إلى ما قدمه من تضحيات كبيرة في إطار تصديه للإرهاب ورفضه للفاشية والكراهية والتطرف.
وشهد اللقاء تباحثاً حول سبل تعزيز التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في مختلف المجالات، كما تم التطرق إلى التطورات التي تشهدها الأزمات الإقليمية المختلفة والجهود المصرية في كل منها، حيث أكد الرئيس على الأهمية القصوى للتنسيق المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي حول هذه القضايا بما يساهم في التوصل لتسويات سياسية تحفظ وحدة الدول التي تشهد أزمات وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وانج جيا روى نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وشهد اللقاء تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على مختلف الأصعدة، كما شهد اللقاء تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية في ضوء الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، حيث استعرض الرئيس الرؤية المصرية لتطورات الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.،
وأشاد الرئيس بالتعاون الوثيق الذي يربط بين مصر والصين على جميع الأصعدة، مؤكدا حرص مصر على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بين البلدين، وتفعيل أطر التعاون القائمة في المجالات المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
واستقبل الرئيس السيسي هو أين كانج وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل بكوريا الجنوبية، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لزيادة التعاون والتنسيق مع كوريا الجنوبية في مختلف المجالات، منوها الي أهمية الاستمرار في تفعيل الشراكة القائمة بين البلدين من خلال الحفاظ على دورية انعقاد آليات التعاون، بما في ذلك اللجنة التجارية المشتركة، وكذا مجلس رجال الأعمال المشترك، كما أكد تطلع مصر لمساهمة الشركات الكورية في المشروعات القومية التي تنفذها مصر حاليا.
وأشاد الرئيس في ختام اللقاء بعمل الشركات الكورية في مصر، وما تتميز به من جدية والتزام، معربا عن التطلع لمواصلة زيادة الاستثمارات الكورية في مصر والعمل على تنفيذ مزيد من المشروعات المشتركة بين البلدين.
واستقبل الرئيس رودولوفو نين نوبوا وزير خارجية أوروجواي، الذي قدم دعوة للرئيس لزيارة بلاده، ومن جانبه وجه الرئيس لرئيس أوروجواي لزيارة مصر، مؤكدا تطلع مصر لتطوير العلاقات مع أوروجواي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات الزراعة والمنتجات الغذائية والإنتاج الحيواني، كما أشار الرئيس إلى ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك في ضوء ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها، وعلى رأسها خطر الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال الفترة القادمة، خاصةً في ضوء اتفاقية التجارة الحرة التي تربط بين مصر وتجمع دول "الميركوسور"، والذي تنتمي إليه أوروجواي، فضلاً عن اتفاق المساعدة في المسائل الجمركية الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين، كما تم الاتفاق على تبادل زيارات الوفود الفنية بين البلدين في المرحلة المقبلة لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: