السيسي: مصر لن تتوانى في الدفاع عن أشقائها حال تعرضهم لتهديد مباشر
القاهرة - (أ ش أ):
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر لن تتواني عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر، مؤكداً على أن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة "مسافة السكة" تعكس هذا المفهوم.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب، ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها، مستشهداً بموقف مصر إزاء الأحداث في ليبيا، حيث امتنعت عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته، وكانت المرة الوحيدة التي قامت فيها مصر بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصرياً.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء لوفد من كبار الصحفيين والإعلاميين الكويتيين ضم رؤساء تحرير أهم الصحف ووكالة الأنباء الكويتية، وذلك لتقديم الشكر لمصر على مشاركتها في حرب تحرير الكويت عام 1991.
وشدد الرئيس السيسى على أن مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة، ومن بينها دولة الكويت العزيزة، للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر، موضحاً أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ليس شأناً قومياً فحسب، ولكنه شأنٌ ديني ووطني وأخلاقي كذلك، فالدين الإسلامي الحنيف لا يقبل ترويع المواطنين.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي أشادوا في مستهل اللقاء بمشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت، مستذكرين الدماء المصرية الطاهرة التي سالت على أرضهم وامتزجت بدماء أشقائهم الكويتيين.
وذكر المتحدث أن الرئيس رحب بالوفد الإعلامي الكويتي، متمنياً لدولة الكويت وشعبها الشقيق كل الازدهار والاستقرار بمناسبة الاحتفال بالذكري الخامسة والخمسين للاستقلال، والتي تتزامن مع العيد الخامس والعشرين لتحرير الكويت.
كما وجه التهنئة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة الذكرى العاشرة لتوليه مقاليد الحكم، داعياً له بموفور الصحة والعافية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن حوار الرئيس السيسى مع الوفد الإعلامي الكويتي تناول أيضاً مُجمل التطورات التي يمر بها العالم العربي، حيث أشار الرئيس إلى أن غزو الكويت عام 1991 مثل الضربة الأولى لوحدة الصف العربي، وكان بمثابة ثغرة لاختراق الأمن القومي العربي.
وأشار الرئيس، إلى أن الأمة العربية تستمد قوتها من ترابطها، وأنه على الدول العربية أن تمتنع عن الإساءة لبعضها البعض، منوهاً إلى ما تعرضت له مصر عقب ثورة 30 يونيو من إساءات وافتراءات من جانب بعض الدول العربية والإقليمية ووسائلها الإعلامية، وأنها حرصت على التحلي بالمسئولية وعدم الرد بالمثل لتفادى الخوض في تراشق إعلامي لم يكن سينتج عنه سوى مزيد من الانقسام، مؤكداً على أن ما يربط الدول العربية من إسلام وعروبة ومحبة ليس مجرد أقوال، بل يجب ترجمته إلى أفعال.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى الوضع في سوريا، حيث أكد الرئيس أن الموقف المصري إزاء الأزمة السورية واضح ولم يتغير، ويتمثل في عدم التدخل في شئون سوريا، واحترام إرادة شعبها، ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة، مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويفسح المجال للبدء في جهود إعادة الإعمار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: