على غرار بطرس غالي.. لماذا لم تُقم جنازة عسكرية لـ"هيكل"؟
كتب – مصطفى المنشاوي:
في 17 فبراير عام 2016، توّفي الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 93 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث فقدت مصر شخصية تعد هي الأولى في عالم الصحافة، ليس المحلية فقط، وإنما العربية أيضًا، واعتبر البعض أن فقدان مصر لقيمة مثل هيكل خسارة لا تعوض؛ لأن الراحل كان شخصية موسوعية، تتسم بالعمق والموهبة والوطنية.
حاول "مصراوي"، معرفة لماذا لم يتم عمل جنازة عسكرية لـ"الأستاذ"؟، وذلك بعد أن تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجنازة العسكرية التي أقيمت اليوم لعميد الدبلوماسية العالمية الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، عن عمر يُناهز 94 عامًا.
هيكل "لم يحصل على نواط عسكري"
أكد مصدر عسكري مسؤول، أن السبب الرئيسي لعدم قيام جنازة عسكرية للراحل محمد حسنين هيكل، يرجع إلى عدم حصوله على نواط عسكري، مضيفًا أن "هيكل" كان قيمة كبيرة لا تتعوض.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"مصراوي"، أن البعض اختلط عليه الأمر بعد إقامة جنازة عسكرية لـ"غالي"، لافتًا بأن الأخير حصل على نوط وشاح النيل، والتي تعد من أرفع درجات التكريم المصرية.
جنازة شعبية لهيكل
يُذكر أنه تم تشييع جثمان الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، وسط حضور الآلاف من المواطنيين، بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد الحسين، حسب وصيته، كما نعت الرئاسة الكاتب الكبير في بيان رسمي، أسرة الفقيد بخالص العزاء.
وحضر الجنازة وزير الثقافه حلمي نمنم ، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، والإعلامية لميس الحديدي، و وزير الخارجيه السابق نبيل فهمي، عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والإعلامي عمرو خفاجي، والإعلامي شريف عامر، وابراهيم المعلم ، وحمدين صباحي والكاتب يوسف القعيد ،والكاتب ياسر رزق، ورئيس الزمالك السابق ممدوح عباس، مصطفي حجازي مستشار رئيس الجمهوريه السابق ، وزير التجارة والصناعه السابق منير فخري عبد النور،و الشاعر فاروق جويدة، عبد الحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونقيب الصحفيين يحي قلاش.
جنازة عسكرية لـ"عميد الدبلوماسية العالمية"
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الجنازة العسكرية للدكتور بطرس بطرس غالي، التي أقيمت، اليوم، بمنطقة المراسم العسكرية بالتجمع الخامس.
وحضر الجنازة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة، وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة، ورموز الفكر والسياسة بمصر، وممثلين عن عدد من المؤسسات الأممية والدولية.
وحصل الفقيد على العديد من الأوسمة والأنواط من بينها وشاح النيل؛ تقديرًا لإسهاماته في مجالات القانون الدولي وحقوق الإنسان، علاوة على المشاركة في مفاوضات "كامب ديفيد"، والتمثيل المشرف لمصر في كافة المناصب والمحافل الدولية.
الجنازة العسكرية
هي عبارة عن مجموعة من المراسيم الشعبية والرسمية، التي تقام من أجل تكريم رئيس الدولة المتوفي، أو أي شخصية أخرى مهمة في الدولة.
وبدأت هذه العادة منذ "الحروب النابليونية" في القرن الثامن عشر، كعلامة تستخدم لتغطية الموتى، كما كان يتم نقلهم خارج ميدان المعركة.
ويشترط الحصول على نوط عسكري لإقامة جنازة عسكرية للشخصيات المدنية، التي كانت لها أدوارًا بارزة في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر.
فيديو قد يعجبك: