تقرير "للاستعلامات" : نشاط مكثف للرئيس السيسي خلال يناير الماضي
القاهرة -أ ش أ:
ذكر تقرير للهيئة العامة للاستعلامات أن الطاولة الرئاسية حفلت في شهر يناير الماضي بالعديد من الملفات والقضايا، خاصة الملفات التي تمس احتياجات المواطن وقضايا التنمية من أجل مستقبل أفضل للوطن والمواطن، بالإضافة إلى التأكيد على الحكومة بضرورة مواصلة إجراءات تعزيز مناخ الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يسهم في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، ولم تكن تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة بمعزل عن الاجتماعات الرئاسية، وما يتبعها من تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية.
وقال التقرير - الذي أعدته ولاء مؤنس عبد الفتاح الباحثة بالهيئة العامة للاستعلامات - "إن شهر يناير كان أيضا شاهدا على اهتمام الرئيس السيسي بالشباب، حيث قرر أن يكون العام الحالي هو عام الشباب المصري، جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الشباب، عندما أطلق الرئيس الموقع الإلكتروني لمشروع بنك المعرفة، وكذلك أولى دورات البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، كما أصدر حزمة من التوجيهات لتفعيل دور الشباب في المجالات كافة".
وكان استقبال الرئيس السيسي لعشرين من شباب مصر تم تحريرهم من أيدي مختطفيهم في ليبيا، و كذا حضوره للعام الثاني على التوالي لقداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دليلا ناصعا على أنه رئيسا لكل المصريين الذين ظلوا وسيبقون نسيجا واحدا عبر التاريخ.
وكعلامة على حرص مصر على تدعيم علاقاتها بكل دول العالم استقبلت الرئيس الصينى شي جين بينج، فى أول زيارة لرئيس صينى لمصر منذ 12 عاما، وأكدت الزيارة وجود المناخ السياسى الجيد لإقامة استثمارات بين الدولتين، وأجرى الرئيسان السيسي ونظيره الصيني مباحثات، أعقبها حضورهما مراسم التوقيع على 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات، تضمنت واحدةً بشأن الحزام الاقتصادي لطريقي الحرير والحرير البحري، واتفاقية في مجالات التعاون الاقتصادي والفني، واتفاقية المنحة الانتمائية خلال الفترة من 2016 - 2018، كما تم توقيع اتفاقية تمويل بقيمة 700 مليون دولار بين البنك المركزي المصري والبنك الصيني للتنمية.
وشارك الرئيس السيسي في أعمال القمة الأفريقية العادية الـ26 والتي عقدت في أثيوبيا، وجاءت المشاركة الرئاسية في أعمالها تفعيلا لحرص مصر على تعزيز علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية وتفعيل مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك، وأتت ثمارها بنجاح مصر فى الانضمام إلى عضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى لمقعد الثلاث سنوات (2016 - 2019) عن إقليم شمال أفريقيا، وذلك بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الأفريقى.
وعلى هامش مشاركته في القمة الأفريقية عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات مع الزعماء الأفارقة لبحث توسيع التعاون المشترك وبحث القضايا الأفريقية، ومن بينها لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، أوضح فيه الرئيس السيسي حرص مصر على تطوير العلاقات التى تجمعها بإثيوبيا، مشيرا إلى أن ما يجمعهما من نهر واحد يمثل شريان الحياة بالنسبة لمصر، مشددا على أهمية الاستمرار في التنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ وإتمام المراحل الفنية المختلفة المتصلة بمشروع سد النهضة بما يضمن مصالح مصر المائية ومساعي أثيوبيا التنموية.
وعقد الرئيس السيسي عدة اجتماعات لمتابعة تنفيذ المشروعات الكبرى مثل تطوير قناة السويس وحفر القناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد لتيسير عبور السفن المتجهة إلى الميناء، كما استعرض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية التي تنفذها الهيئة الهندسية بالتعاون مع الشركات العامة والخاصة، حيث استعرض رئيس الهيئة الهندسية المخطط العام لمشروع مدينة الجلالة التى ستضم جامعة الملك عبدالله، والموقف التنفيذي للأنفاق التي يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، بالإضافة إلى تطور العمل الجاري بميناء شرق بورسعيد وتطوير شبكة الطرق القومية في سيناء، فضلا عن إجراءات إنشاء مجمع الشيخ محمد بن زايد.
وأكد الرئيس السيسي أهمية تنفيذ تلك المشروعات خلال فترة زمنية قصيرة بالنظر لانعكاساتها الإيجابية على حركة الاستثمار والسياحة، مشيرا إلى ما توفره من فرص عمل.
وحول تنمية الاستثمار والنهوض بالاقتصاد، أوضح الرئيس السيسي ضرورة مواصلة الحكومة إجراءات تعزيز مناخ الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يسهم في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، وفيما يختص بالأهمية التي توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، استعرض الرئيس السيسي في اجتماع عدة أفكار بشأن إنشاء كيان مؤسسي لتطوير وتنظيم أسلوب عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إنشاء صندوق للمصانع المتعثرة وتأهيلها للعودة للعمل مرة أخرى.
وحول متابعته للتطورات الأمنية الداخلية، اجتمع الرئيس السيسي بوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، حيث أشاد الرئيس بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في مواجهة العناصر المتطرفة من خلال توجيه الضربات الأمنية وملاحقة العناصر الإجرامية، ووجه السيسي بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية.
كما اجتمع الرئيس السيسي بوزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، والموارد المائية والري حسام مغازي، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي لاستعراض عدد من مشروعات التنمية التي تدشنها وتنفذها الدولة في سيناء، وخصوصا فيما يتعلق بسبل الاستفادة من ترعة السلام في مشروعات التنمية الزراعية، كما تطرق الاجتماع إلى متابعة مسار المفاوضات الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة.
وأكد السيسي على أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، والعمل على التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها، مع الأخذ في الاِعتبار حق الشعب المصري في الحياة باِعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.
وكان مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، محورا للاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي بوزير الإسكان مصطفي مدبولي، حيث شدد السيسي على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مع مراعاة اتباع أعلى معايير الجودة، وفي اجتماع أخر مع وزير الكهرباء محمد شاكر أشاد الرئيس السيسي بمعدلات تنفيذ الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، والتي آتت ثمارها خلال الصيف الماضي، ووجه بمواصلة العمل في الخطة لضمان استقرار التيار وجودة معدلات الأداء خلال الصيف المقبل.
وخلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجلس الدفاع الوطني، وافق المجلس على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، عاما آخر أو حتى انتهاء مهمتها القتالية.
وحول دعم الاقتصاد والعمل على زيادة الصادرات، أكد الرئيس السيسي خلال اجتماع وزاري أهمية استمرار التنسيق الجاري بين كافة جهات الدولة المعنية من أجل زيادة الصادرات المصرية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك على المديين القصير والطويل.
ولدعم السياحة اجتمع الرئيس السيسي مع مساعده للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، ووزراء السياحة، والآثار، والإسكان، حيث أكد الرئيس على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين وتنظيمها بشكل شامل بما يساهم في استعادة تلك المنطقة الحيوية لمظهرها الحضاري اللائق، بالإضافة إلى تطوير المزارات الأثرية.
وقام الرئيس بزيارة مقر المخابرات العامة المصرية، وعقد اجتماعا مع رئيس الجهاز بحضور قيادات وأعضاء المخابرات، تناول أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، واستمع السيسي، خلال اللقاء، إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجه باستمرار العمل باجتهاد وتفان لحماية مصر من المخاطر التي تحيط بها، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة.
وشهد الرئيس السيسي مراسم الاحتفال بعيد الشرطة، والذي نظم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ومنح الرئيس العديد من الأوسمة لشهداء الشرطة، وسلّم أسرهم الأوسمة التكريمية، كما منح أنواط التميز لعشرة من ضباط الشرطة، لدورهم الأمني في الفترة الأخيرة.
ووجه الرئيس كلمة إلى الشعب في ذكرى 25 يناير قدم فيها التحية لمن ضحوا بأرواحهم فدءا للوطن، مؤكدا أن الشعب صحح مسار ثورته في 30 يونيو، وأكد الرئيس السيسي في كلمته أيضا أن الدولة توفر مناخا إيجابيا وحرا للبرلمان الجديد، كما ستواصل مسيرة الديمقراطية بما لا يتعارض مع الدستور، وقال "إن لدى مصر إعلاما حرا وقضاءا مستقلا وسياسة خارجية منفتحة على العالم، وأكد أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات، وحرص الدولة على دعمه، مشيرا إلى أن الشباب هو الركيزة الأساسية في المجتمع".
وفيما يتعلق بالاتصالات الهاتفية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي أهمية التعاون والتنسيق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع إيطاليا، أوضح في اتصال مع نظيره القبرصي أهمية العمل على البدء في تدشين مشروعات مشتركة في عدد من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، وفي اتصال مع سلفاكير أكد دعم مصر لحكومة جنوب السودان.
وفي زيارات تؤكد تنامي مكانة مصر على الساحة العالمية استقبل الرئيس السيسي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، وبحثا معا التحديات التي يتعرض لها العالم الإسلامي، وشدد الرئيس السيسي خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على أهمية دفع الجهود العربية المشتركة فى المرحلة الحالية لمواجهة المخاطر كافة، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، وذلك خلال استقباله البطريرك جريجوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك.
وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بزيادة استثمارات شركة "مايكروسوفت" في السوق المصرية، وذلك خلال لقائه بالرئيس التنفيذي لشركة "ساتيا ناديلا"، وشدد على حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع قبرص في جميع المجالات وإطلاق مشروعات تعاون مشتركة خلال استقباله وزير الزراعة القبرصي نيكوس كوياليس، وشدد على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق مصر والسودان وإثيوبيا وتحقيق المكاسب المشتركة فيما يخص ملف سد النهضة وضمان حصص البلاد الثلاث في مياه نهر النيل، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور مؤكدا أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم مارس الماضي.
وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة خلال لقائه مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان، وخلال استقباله وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أكد السيسي دعم مصر الكامل لجهود الجيش العراقي للتغلب على تحدي الإرهاب، كما أكد خلال استقباله رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان حرص مصر على استئناف مجلس النواب المصري دوره الريادي على الساحة البرلمانية الإقليمية والدولية، وأكد أيضا أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيدين الأمني والتنموي، بالإضافة إلى الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح، وذلك خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول لويد أوستن.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: