نقاد عن "حدود حرية التعبير": المواطنون أصبحوا مقيدي الفكر بسبب رقابة الدولة
كتبت - نسمة فرج:
استضافت قاعة المائدة المستديرة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 47، اليوم الاثنين، ندوة "الكتاب وحدود حرية التعبير"، بحضور الكاتب محمد مستجاب، والروائي وجدي الكومي، وأدار الندوة الروائية سهير المصادفة.
قال وجدي الكومي، إن بيع الكتب في مصر ونسب التوزيع، تتعلق بعنوان ومحتوى الكتاب، فكلما كان الكتاب مثيرًا وعنوانه جذاب وعبثي وفي بعض الأحيان هزلي، لذا فإن الُكتاب والأدباء المصريين محاصرين من أهواء ورغبات دور النشر و رغبة المكتبات في عناوين الكتب.
وأضاف الكومي: "دور النشر المصرية أصبحت ترفض موضوعات معينة، وترفض التطرق لها في الكتب التي ستقبلها".
من جانبها، قالت سهير المصادفة، أنه من المضحك كبت حرية الإبداع في القرن الواحد والعشرين الذي تتوغل فيه القدرة الإلكترونية الفائقة، مؤكدة أنه لا يمكن أن يتم فرض رقابة بشكل كامل في ظل مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك".
من جانبه، أكد محمد مستجاب، أن أول عائق يواجه الكاتب المصري هو موظف وزارة الثقافة الذي يتعنت في نشر الأعمال الأدبية ويرفضها، مشيراً إلى أن هيئة قصور الثقافة التابعة للوزارة رفضت الكثير من أعماله بسبب عناوينها التي ظنت أنها ستتسبب لها في خلق مشاكل مع الدولة.
وأشار مستجاب، إلى أن الشعب والمواطننين أنفسهم فرضوا رقابة على عقولهم، عقب فرضها تلقائيًا من الدولة، لذا أصبح المواطن مقيد الأفكار، مؤكدًا أن الشعب المصري كان أكثر حرية في الرأي والتعبير والأفكار منذ 40 عامًا، افضل من الآن.
فيديو قد يعجبك: