إعلان

أصحاب التاكسي الأبيض يعلنون بدء صفحة جديدة مع المواطن.."دي عربيتك"

02:50 م الجمعة 11 مارس 2016

التاكسي الأبيض

كتبت- ندى الخولي:

ينذر اقتراب فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة؛ بمرحلة جديدة في الأزمة ما بين التاكسي الأبيض، والشركات الخاصة التي تعمل بتطبيقات الهواتف المحمولة مثل "أوبر وكريم وأسطى".

فالأزمة الممتدة منذ بضعة أشهر، بدأت أساسا نتيجة تلاعب بعض سائقي التاكسي الأبيض في العداد، ورفض تشغيل مكيف هواء السيارة، أو رفض السائق اصطحاب الراكب من الأساس، وتركه للزحام وحرارة الشمس؛ فزاد الإقبال على خدمات التاكسي الخاصة التي تعمل بتطبيقات الهواتف المحمولة، وعزف المواطنون عن استخدام التاكسي الأبيض؛ ما دفع سائقي التاكسي الأبيض للاحتجاج على عمل تلك الشركات، وطالبوا تدخل الحكومة، بل والرئاسة في الأمر.

ومع الاتهامات المتزايدة لسائقي التاكسي الأبيض، بإصرارهم على عدم إصلاح المشاكل والعيوب التي دفعت المواطنين لاستخدامات تطبيقات الشركات الخاصة الجديدة؛ ظهرت مبادرات على السطح، توحي بأن عدد من سائقي التاكسي الأبيض وعوا الدرس جيدا، وبدأوا في إصلاح أنفسهم بأنفسهم.

"تاكسي مصر.. بداية جديدة- اتفضل اركب"، شعار جديد على ملصقات، حرص بعض سائقي التاكسي الأبيض، على وضعها على سياراتهم الأجرة، في محاولة لإرضاء المواطن من جديد، وإقناعه بتقديم خدمة راقية ومحترمة، ترقى لمستوى خدمات الشركات الخاصة الجديدة.

يقول رئيس رابطة التاكسي الأبيض، صلاح صديق، إن مجموعة كبيرة من السائقين، اجتمعوا على مدار الأيام الماضية، وشنوا حملة لـ"توعية كافة السائقين بضبط العداد وحسن معاملة الزبون، وتشغيل التكييف في الصيف"، ويضيف "ونطالب أي زبون بالتوجه مباشرة لإدارة المرور، للإبلاغ عن أي سائق سيارة تاكسي تلاعب في العداد".

"عاوزين نبدأ صفحة جديدة مع المواطن المصري، فأطلقنا حملة بداية جديدة.. اتفضل اركب"، يضيف صديق، في حديث لـ"مصراوي"، متابعا "من المقرر أن نجتمع يوم الثلاثاء القادم في نقابة السائقين، للإعلان عن بيان باسم الرابطة نوجهه للمواطنين والحكومة".

وعن المبادرة الجديدة، قال رئيس الرابطة "كل الي معلق استيكر الحملة، ملتزم بالعداد والتكييف والمعاملة الحسنة، ونحن كرابطة نضمن ذلك".

وفي نفس السياق، قال رئيس جمعية سائقي ومالكي التاكسي الأبيض، محمود عبد الحميد، إن الجمعية تعمل حاليا على إطلاق تطبيق جديد على الهواتف المحمولة، لم يتم الاستقرار على اسمه بعد، ولكنه يهدف لـ"مصالحة المواطن على التاكسي الأبيض".

ويضيف عبد الحميد "التطبيق الجديد سيتخذ شعار: اتفضل اركب.. دي عربيتك، وكل سيارة ستشترك بالتطبيق، سيتم ربطها إلكترونيا بالخدمة، بتسجيل بيانات التاكسي والسائق كاملة، لمحاسبته من قبل إدارة المرور إن أخطأ".

ويؤكد عبد الحميد، أن سائقي التاكسي الأبيض لديهم مطالب وحقوق، لم يتمكنوا من عرضها بسبب الحملة الشرسة ضدهم من قبل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن غلاء الأسعار وقطع الغيار والزيوت والبنزين، يتحملها السائق وحده.

مبادرة أخرى، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتخذ من تطبيقات الهواتف المحمولة، أيضا، وسيلة للتواصل مع المواطنين، هي "وصلني"، التي عرفت نفسها بـ"مع وصلني تاكسي.. مشاكل التاكسي الابيض انحلت. ادفع تسعيرة ثابتة كاش (العداد وبس), انظف عربيات تاكسي، سائقين محترمين، مافيش ريحة ، مافيش تكييف مش شغال ومفيش حد حيقولك مش على طريقي. عناصر السيفتي كلها موجودة: بيانات السائق، وبيانات العربية، ومتابعة للمشوار على الماب.

من الاخر كل المميزات الي يدوهالك التانين لكن بتسعيرة عداد التاكسي.. الانطلاق يوم 15-ابريل -2016 في القاهرة و قريبا في المدن الثانية".

تلك الخدمة سبقتها خدمة ممثالة وهي "إيزي تاكسي"، التي بدأت أيضا بتطبيقات الهواتف المحمولة، والتي تعاقدت مع عدد سيارات التاكسي الأبيض، وأدخلتهم في نطاق خدماتها في القاهرة الكبرى.

تلك الخدمات والتطبيقات تراهن في نجاحها وتفوقها على الشركات الخاصة؛ بالأعداد الكبيرة للتاكسي الأبيض المرخصة رسميا، والتي تعمل في إطار قانوني تام.

فالأرقام الصادرة عن مشروع إحلال وتجديد التاكسي الأبيض بوزارة المالية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يشير إلى أن ٤٣ ألف و٣١٢ سائقا، استفادوا من مشروع التاكسي الأبيض في مراحله الثلاث، منذ بداية المشروع عام ٢٠٠٩.

وكان سائقو التاكسي الأبيض، قد شرعوا في تنظيم عدة وقفات احتجاجية، خلال الفترة الماضية، اعتراضا على عمل شركات التاكسي الخاصة، كان آخرها الثلاثاء الماضي، بميدان مصطفى محمود، حيث تجمهر العشرات منهم وقطعوا الطريق، ما اضطر قوات الأمن لإطلاق طلقات تحذيرية لإجبارهم على فض الوقفة.

وفي ١٢ فبراير الماضي، نظم عدد من سائقي التاكسي الأبيض، مؤتمرا صحفيا بالتعاون مع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في نقابة الصحفيين، أعلنوا رفضهم لخدمات التاكسي الخاصة تلك، والتي تمثل لهم "تهديدا لرزقهم ومصدر دخلهم"، بحجة أنهم "يدفعون ضرائب وتأمينات، ويخضعون للقانون، والفحوصات الدورية، من أجل العمل، فيما لا تخضع الشركات الجديدة للقانون، لأنها تعمل بسيارات ملاكي"، على حد قولهم.

الأزمة، صاحبها هجوما شرسا على سائقي التاكسي الأبيض، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، التي تحولت لمنابر يحكي فيها المواطنون عن مواقفهم السيئة مع التاكسي الأبيض، وإقرانها بمواقف على النقيض تماما، في التعامل مع الشركات الجديدة.

وظهرت حملات وفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي بشعار "لا لبلطجة التاكسي الأبيض"، أعرب فيها المئات عن رفضهم للمضايقات التي يتعرض لها سائقو الشركات الخاصة الجديدة في الشارع، لا سيما بعد موقف إقدام عدد من سائقي التاكسي الأبيض، على نصب كمائن لسائقي الشركات الخاصة، وتسليمهم -تسليم أهالي- للمرور.

وعلق أحمد منصور، على حملة "لا لبلطجة التاكسي الأبيض"، قائلا "يا بتوع التاكسي.. عاوزين أوبر يختفي؟ أمشوا بالعداد وشغلوا التكيفات وبطلوا ترغوا وبطلوا تشغلوا مزيكة مهرجنات ومأسي. ولما أقولك أطفي السيجارة تطفيها وتعتذر مش تنفخها في وشي وتقولي مش عاجبك يا أستاذ أنزل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان