الرئاسة: فتح باب التقدم للدورة الثانية لتأهيل الشباب للقيادة خلال أسبوعين
القاهرة ـ (مصراوي):
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه سيتم فتح باب التقدم للدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة خلال أسبوعين، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استجاب من خلال متابعته لتعليقات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صدق على إعفاء من سبق أن تخطي بعض الاختبارات للدورة الأولى من إعادتها مرة أخرى، وذلك تسهيلا عليهم ليخوضوا الاختبارات التي لم يوفقوا في اجتيازها فقط.
وأوضح لمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن البرنامج يوفر للطلاب المغتربين المقيمين خارج القاهرة إقامة مجانية شاملة الوجبات في فنادق ونوادي القوات المسلحة بالقاهرة طوال مدة الدورة التي تستمر لمدة 8 شهور متصلة.
وأشار إلى أن البرنامج أرسل خطابات رسمية إلى أماكن عمل الملتحقين بالدورة الأولى سواء بالقطاع العام أو الخاص أو الحكومة، وذلك حتى يسمح لهم بالتفرغ من عملهم فى أثناء الدورة، لاسيما أن أماكن العمل ستستفيد هي الأخرى من تدريب عامليها على أساليب الإدارة الحديثة.
وقال المكتب أن البرنامج يساعد المتدربين بما يوفره لهم من خبرات على السير في مسارات مختلفة في حياتهم العملية، بحيث يلتحق خريجو البرنامج بالعمل في الوزارات والمصالح الحكومية، أو توفير فرص عمل لهم حسب تخصصاتهم المختلفة، فضلا عن إعداد بعض الخريجين لاستكمال دراساتهم العلمية سواء داخل مصر أو من خلال البعثات الخارجية، وذلك على نفقة البرنامج، الذي يسهم في تمويله صندوق تحيا مصر ووزارة الشباب والرياضة عن طريق موازنة الدولة لتأهيل الشباب.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن بعض الجهات مثل اتحاد البنوك واتحاد الصناعات واتحاد المستثمرين طلب بالفعل الاستفادة بهذه الكوادر وطلبها للعمل بعد التخرج.
وأضاف المكتب أن هناك فرصا عديدة لاستفادة خريجي البرنامج من القروض الميسرة التي ستتيحها الدولة بمبلغ 200 مليار جنيه لصالح المشروعات الصغيرة، فضلا عن الاتفاق مع اتحادات البنوك والصناعات والمستثمرين الذين طلبوا أن يوفروا فرص عمل لخريجي البرنامج.
وحول سير الدورة الأولى للبرنامج التي بدأت فى السادس من فبراير الماضى، أوضح المكتب الإعلامى أن أول أسبوع شهد تعريفا بالدورة، ثم تم عقد دورة عن البروتوكولات والمراسم، كما تم وضع ميثاق شرف أخلاقى للدورة، بحيث يتمتع كل متدرب بالصدق والأمانة فى التعاملات وذكر مصادر الأبحاث، وذلك لأن الدورة لا تستهدف احتواء الشباب فقط، بل إعداد قادة للمستقبل يتحلون بالشرف والأمانة.
وأكد المكتب الإعلامى أنه لا يوجد تمييز لأي من المتدربين وفقا لانتماءاتهم السياسية، حيث يعد البرنامج برنامجا وطنيا خالصا، لا يفرق بين المواطنين، وموضحا ان هناك متدربين ملتحقين بالبرنامج منتمون لأحزاب سياسية معارضة لسياسة الدولة.
وقد دعا المكتب الإعلامى للرئيس السيسى محررى الرئاسة لحضور جانب من محاضرات الدورة الأولى للبرنامج الرئاسي، للتعرف على طرق التعلم التفاعلي، والاستماع من الملتحقين بالدورة عن أهم ملاحظاتهم عن البرنامج بعد مرور نحو شهر من بداية الدورة، وأكد الشباب أن البرنامج يقوم بإثقال معارفهم بعلوم ودراسات مختلفة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما يؤهلهم لمناصب قيادية في المستقبل.
من جانبه، قال إسلام منير، أحد المتدربين والحاصل على درجة الماجيستير فى تمويل البنوك، أنه يستفيد من الجانب العملي للبرنامج بشكل كبير، ومنه الزيارة الأخيرة لمجلس النواب والتعرف على طبيعة عمل البرلمان وأدواته الرقابية والتشريعية، مضيفا مشكلات مصر في الإدارة والاقتصاد، وإن البرنامج يقوم بتأهيل قيادات للصفوف الثانية والثالثة والرابعة بأجهزة الدولة.
وتابع أنه يتطلع إلى أن يستفيد من قاعدة البيانات التى يتيحها البرنامج من أجل تنفيذ مشروع خاص به لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن المشروع الذى سيتقدم به فى نهاية الدورة يتضمن تنفيذ فكرته لتنمية هذه المشروعات.
وقالت علا الوردانى، الحاصلة على الماجيستير فى الإرشاد السياحى بجامعة الإسكندرية، إن برنامج تأهيل الشباب يأتى نتاجا لثورتين قام بها الشباب، وأن الرئاسة تقوم حاليا بتأهيلهم لخدمة المجتمع، مضيفة أنها تريد أن تخدم البلد وليس السفر فى بعثات خارجية.
وأشارت إلى أنها تعتبر دراستها فى البرنامج منحة مميزة ستساعدها على اقتراح أفكار تشجع السياحة وتؤهل المواطنين لها فكريا وثقافيا، قائلة إنها تحلم في المستقبل بأن تلتحق بالخارجية أو أن تصبح رئيسة لجامعتها أو وزيرة للسياحة.
فيديو قد يعجبك: