خلال لقائه بوزير الخارجية السلوفاكي.. السيسي يبحث تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي
كتب- أحمد لطفي:
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزارء ووزير الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا، ميروسلاف لايتشاك، اليوم السبت، بحضور السفير سامح شكري، وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بالمسؤول السلوفاكي، وأشاد بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، معربًا عن تقديره لمواقف سلوفاكيا المساندة لإرادة وخيارات الشعب المصري.
وأكد الرئيس، حرص مصر على تعزيز وتطوير أُطر التعاون بين البلديّن في مختلف المجالات، كما استعرض التطورات السياسية في مصر بعد استكمال استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب المصري، منوهًا إلى أن مصر ماضية بخطوات ثابتة على مسار الديمقراطية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة، أن نائب رئيس وزراء ووزير خارجية سلوفاكيا، نقل تحيات رئيس جمهورية سلوفاكيا للرئيس السيسي، وتطلعه لاستقباله في براتسلافا.
وأعرب المسئول السلوفاكي، عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي تربطها بمصر، كما أشاد بما حققته مصر من تقدم على صعيد استكمال البناء الديمقراطي للدولة وتحقيق الاستقرار ودفع مسيرة التنمية، فضلًا عن دورها المحوري كركيزة للاستقرار في المنطقة، وعضويتها النشطة بمجلس الأمن.
وأضاف علاء يوسف، أن اللقاء تناول سُبل دفع وتطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، لا سيما مع قرب تولي سلوفاكيا رئاسة الاتحاد خلال النصف الثاني من العام الجاري، ودورها الهام في توضيح حقائق التطورات السياسية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بمختلف المحافل الأوروبية.
وتطرق اللقاء كذلك إلى أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حيث أكد الرئيس على أهمية معالجة جذور تلك الأزمة، من خلال التوصل إلى تسوية سياسية للنزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة، فضلًا عن تقديم الدعم الاقتصادي اللازم لها وتوفير البيئة السياسية المواتية التي تساعد على عودة اللاجئين إلى أوطانهم.
وأشار السيسي في هذا السياق إلى استضافة مصر لنحو خمسة ملايين لاجئًا، يتقاسمون الحياة مع المواطنين المصريين، ويحصلون على ذات الخدمات الصحية والتعليمية، رغم الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة المصرية.
وتناول اللقاء كذلك مجمل المستجدات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس حرص مصر على دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين، بحيث يتم إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًاً أن هذا الأمر من شأنه أن يساهم بفاعلية في إحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفى الشأن السوري، أشار الرئيس إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يُعد خطوةً هامة على الطريق، منوهًاً إلى دعم مصر للمحادثات السياسية الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة بما يحافظ على وحدة أراضي الدولة السورية ويصون مؤسساتها الوطنية، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري، وبما يمهد للبدء في جهود إعادة الإعمار.
وأكد السيسي على أهمية تحقيق التوافق الليبي حول حكومة الوفاق الوطني، ودعم مؤسسات الدولة الليبية وجيشها الوطني، ورفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على كافة الأراضي الليبية ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.
فيديو قد يعجبك: