إعلان

"البيئة" تدعو لخلق آليات تساعد الدول النامية على مواجهة الاحتباس الحراري

06:03 م الأربعاء 09 مارس 2016

الرباط - (أ ش أ):

قال وزير البيئة خالد فهمي، إن التعامل مع قضية التغيرات المناخية من قبل الدول والمؤسسات والبرلمانات أصبح ضرورة، داعيًا إلى خلق آليات تساعد الدول الفقيرة والنامية على تجنب أضرار الاحتباس الحراري.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير البيئة أمام ورشة عمل تحضيرية اليوم الأربعاء، بمدينة الرباط المغربية؛ للإعداد لمؤتمر دولي حول قضايا التغيرات المناخية، سيقام خلال الفترة (7 - 18) نوفمبر القادم.

وأكد وزير البيئة - الذي يترأس وفد مصر في الورشة، التي بدأت اليوم وتستمر ثلاثة أيام، بحضور سفير مصر بالمغرب إيهاب أحمد جمال الدين - أن هذا اللقاء يمثل بداية المفاوضات والتجهيز لمؤتمر cop22 الذي سيعقد بمراكش، بمشاركة 167 دولة، مضيفا أن مؤتمر باريس cop21 تضمن العديد من المشاكل الفنية، والاختلاف حول مسئوليات التمويل.

وقال فهمي: "يتعين بحث آليات نقل التكنولوجية وبناء القدرات لدي الدول النامية والفقيرة المتضررة بشكل كبير من الاحتباس الحراري، ووضع برامج تعمل على تخفيف حدة التأثيرات المناخية على هذه الدول."

وأضاف أنه أصبح من الضروري التعامل مع قضية التغيرات المناخية من قبل الدول والمؤسسات والبرلمانات، لخلق آليات تساعد الدول الفقيرة والنامية ضد أضرار الاحتباس الحراري، خاصة أن جميع دول العالم تتأثر بالتغيرات المناخية حتى الدول الكبير التى تستخدم أدوات تعمل على زيادة الاحتباس الحراري.

وأوضح الوزير، أنه يحضر بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة - الذي سوف يعقد في إبريل القادم بالقاهرة - والذي يتناول أيضا التجهيزات لمؤتمر cop22 بمراكش، لمساعدة الشقيقة المغرب فى التجهيز لهذا المحفل العالمي ومناقشة ووضع آليات التمويل.

وقالت وزير البيئة المغربية - خلال كلمتها - إن هناك تحديات كبري تواجه الدول بسبب التغيرات المناخية، مطالبة بتقليل الانبعاثات الحرارية، وتسريع الوصول إلى الأهداف التي تسعي إليها الدول، وخاصة المتضررة من الانبعاث الحراري.

وأوضحت الوزيرة، أن اتفاق باريس cop21 قبلته بعض الدول دون البعض الأخر، ولم يرق إلى طموحات الدول المتضررة من الانبعاث الحراري، مضيفة أن مؤتمر مراكش cop22 سيكون "محطة من المحطات التى نأمل أن تساهم في تفعيل مضامين اتفاق باريس، حيث يتم وضع آليات محاسبة ومراقبة لتخفيض الانبعاث الحراري، علاوة على بحث آليات التمويل، وتقوية القدرات خصوصا للدول المهمشة والمتضررة، وصياغة آليات التأقلم من أجل التعايش مع التغيرات المناخية".

وتابعت: "حان وقت العمل الجاد والمتواصل، للوصول إلى الهدف المنشود لإتاحة فرص التعايش الآمن لكل الشعوب، وخاصة الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية".

من جانبه، أوضح جون بير اندوتم ممثل منظمة الفرانكوفونية للتنمية المستدامة أنه يجرى وضع اللمسات الأخيرة قبل انعقاد مؤتمر مراكش، والذي سوف يحدد أهداف طويلة المدي (2020-2030)، وذلك تماشيا مع الأهداف المناخية لعام 2050، والتي تنص على ضرورة انخفاض الانبعاثات الحرارية للدول المتقدمة، ووضع خطط للدول النامية لمعالجة والتخفيف من أثار هذه الانبعاثات، وذلك للتكيف مع المناخ.

وقال روبر بالو وزير البيئة الكونغولي، إنه يتعين على الجميع التضافر لمساعدة الدول النامية والفقيرة المتضررة من الانبعاث الحراري، موضحا أن مؤتمر مراكش cop22 سوف يعمل على إتاحة هذه الفرص، بوضع إستراتجيات وخطط لصنع القرار تساعد على تحقيق طموحات هذه الدول، مع تقييم الجهود ووسائل التنفيذ للعمل على خلق فرص تعايش آمن، فى ظل التغيرات المناخية التى تقلق الجميع.

وتقام ورشة العمل تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبمشاركة بعض الوزراء الأفارقة، وسفراء الدول الناطقة باللغة الفرنسية، وسفير فرنسا المكلف بالمناخ لإفريقيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وممثلي معهد الفرانكفونية للتنمية المستدامة.

وحضر الجلسة الافتتاحية وزيرة البيئة المغربية السيدة حكيمة الحيطي، والسيد جون بير أندوتم ممثل المنظمة الفرانكفونية للتنمية المستدامة، والسيد روبر بوبالو وزير البيئة بدولة الكونغو.

وتشمل ورشة العمل 9 جلسات عامة و3 مناقشات خاصة، حول آليات وطرق تنفيذ مؤتمر مراكش cop22، وتحديد عناصر العمل المنسق بين الدول الفرانكفونية لوضع برنامج منظم، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات والتزامات البلدان، بهدف تنفيذ اتفاق باريس بخصوص البيئة، لتعزيز قدرات المفاوضين في الدورات القادمة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان