إعلان

شكري: واشنطن حريصة على مساعدة مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية

06:24 ص الجمعة 01 أبريل 2016

واشنطن - (أ ش أ):

أكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرا إلى إمكانات وقدرات الولايات المتحدة على دعم مسيرة مصر بشكل ايجابي من الناحية الأمنية والاقتصادية للارتقاء بكثير من احتياجات المواطن المصري.
وصرح شكري بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعرب خلال لقائهما على هامش أعمال قمة الأمن النووي المنعقدة حاليا في واشنطن عن حرص الولايات المتحدة على تعزيز الوضع الاقتصادي في مصر ودعم خطط مصر التنموية، إذ تم بحث ما قد تسهم به الولايات المتحدة في تشجيع الاستثمارات الأمريكية على الدخول إلى السوق المصري.
وقال شكري إن كيري أكد له حرص واشنطن على مساعدة مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها.
وأوضح وزير الخارجية - في تصريحات للصحفيين المصريين في واشنطن إن لقاءه مع كيري تطرق أيضا إلى خطط مصر الخاصة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتزامها بالمواد المنصوص عليها في الدستور من حماية حقوق الإنسان والحريات.
وأضاف أن الاجتماع تناول بصورة شفافة مجمل هذه القضايا حيث اتيحت الفرصة للرد على بعض الاستفسارات والأمور، وذلك في إطار الحوار المتواصل والشراكة القائمة بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تهتم بكل ما يطرحه الأصدقاء والشركاء من تساؤلات خاصة بالقضايا المصرية الداخلية، طالما تأتي في إطار تعزيز الاستقرار والعلاقات الثنائية والاسهام الإيجابي لتحقيق طموحات الشعب المصري.
وحول ما إذا سيقوم كيري بزيارة إلى مصر قريبا، قال شكري إن كيري زار مصر العديد من المرات خلال العام الماضي وهو دائما يحرص على زيارة مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع الوزير أن لقاءه مع كيري تناول بشكل مفصل التطورات في ليبيا في ضوء دخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس والجهود المصرية الأمريكية المشتركة لتعزيز اتفاق الصخيرات والعمل على استقرار ليبيا، واتاحة الفرصة للحكومة الليبية والقوات المسلحة الليبية بالقيام بدورها في مقاومة الإرهاب والقضاء عليه في الأراضي الليبية.
وأكد شكري في تصريحاته أنه لا يوجد خلاف بين مصر والولايات المتحدة إزاء التطورات الراهنة للقضية السورية، مشيرا إلى مشاركة مصر في آخر بيان صادر عن مجموعة دعم سوريا وكذلك دعم مصر لقرار مجلس المن لوقف الاعتداءات في سوريا وتزكية التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في الساحة السورية، سواء الولايات المتحدة وروسيا وأطراف اقليمية ودولية لديها القدرة على التأثير على المشهد السوري.
وقال شكري إن هناك توافقا على التوصل إلى حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري وخلاص سوريا من الأزمة التي تعاني منها.
وحول ترويج بعض المراكز البحثية والفكرية الأمريكية لبعض الادعاءات حول تقلص دور مصر الاقليمي، أكد الوزير أن هناك اهتماما باشراك مصر في قضايا مثل ليبيا، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها مصر والتي كان لا غنى عنها لدفع مسيرة الصخيرات، بالإضافة إلى الاسهام المباشر في بلورة كثير من الأوراق الصادرة عن مجموعة دعم سوريا وقيام المبعوث الأممي بزيارات متكررة لمصر للاطلاع على الرؤية المصرية.
وأشار الوزير إلى علاقات مصر بشركائها العرب والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إدراكا لدور مصر الايجابي في تحقيق الاستقرار ومقاومة الإرهاب واشتراكها في التحالفات المختلفة في هذا الصدد.
وقال إن ما يروج في هذه المراكز يثير الاستغراب كما أن غالبية المراكز البحثية الأمريكية تتخذ موقفا مغايرا.
واستطرد أن قلة من المراكز البحثية تعتمد على قدر من التعميم والمبالغة حيث أصبحت تكرر هذه الادعاءات حتى أصبحت متداولة من جانب أطراف استطاعت أن تطرحها على أنها مسلمات بينما هي لا تضاهي الحقيقة ولا يمكن التعامل معها على أنها فرضيات مطلقة، خاصة في أمور تتعلق بأمن البلاد والحريات.
وأعرب شكري عن أمله في أن تكون هناك نظرة موضوعية ترتكن إلى وقائع محددة حتى يتم التعامل معها وتوضيح الأمور وليس على التعميم الشديد في طرح أرقام وحالة الوضع القائم في مصر بشكل ناتج عن انطباع قد يكون خطأ أو عن سوء فهم.
وحول مشاركة مصر في قمة الأمن النووي، قال الوزير إن مصر شاركت بفاعلية في الاجتماعات التحضيرية للقمة وكانت من الدول التي ساهمت بشكل مباشر في صياغة البيان الختامي الصادر عن القمة اليوم بالإضافة إلى الوثائق التي تم مناقشتها في إطار الموقف المصري المبني على مبادئ واضحة منذ القمة الأولى في عام 2010.
وفيما يتعلق بالانشطة النووية السلمية، قال شكري إن مصر لها اهتمام بتعزيز القدرة على الاستفادة من الآليات الخاصة لدعم إجراءات الأمن النووي خاصة وأن مصر عازمة على إقامة عدد من المفاعلات النووية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان