مفاجأة..الإمام الأكبر طالب قيادات الأزهر بعدم الذهاب لاحتفال الأوقاف بليلة القدر
كتب ــ عبدالرحمن أحمد:
فى واقعة تدل على استمرار توتر العلاقات بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، التى دخلت عامها الثانى حتى الآن، رفض الإمام الأكبر حضور أى من قيادات المشيخة، احتفال الوزارة بليلة القدر الذى عقد بالأمس، وشهده الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعددا من أعضاء الحكومة والشخصيات العامة والسياسية والدينية.
وقالت مصادر بالأزهر الشريف، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، طالب الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة، والشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة، والدكتور محي عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ابراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة، بعدم الذهاب إلى احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، على الرغم من حصولهم على دعوات رسمية معتمدة من إدارة الأمن برئاسة الجمهورية.
وأضافت المصادر فى تصريحات لمصراوى، أن منع الإمام الأكبر قيادات المشيخة من الذهاب إلى احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، يأتى استمرارا للحرب بينه وبين الدكتور محمد مختار جمعة، التى بدأت نهاية عام 2014، بعد أن حاولت المؤسسة الدينية إقصاء الوزير من منصبه أكثر من مرة، بعد أن رفض الخنوع والخضوع لسيطرة محمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانونى للإمام الأكبر.
ولم يحضر أى من قيادات الأزهر، احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر الذى عقد بالأمس، بخلاف الإمام الأكبر، على الرغم من توجيه الوزارة الدعوة للكثير منهم، والحصول على موافقات رئاسة الجمهورية، إذ أنها المكلفة برعاية الحفل.
شرارة الأزمة
بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى المؤسسة الدينية فى ديسمبر عام 2014، بعد أن رفض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن يكون أداة فى يد محمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانونى للإمام الأكبر يديرها كيفما يشاء، خاصة وأنه المتحكم فى مجريات الأمور داخل المشيخة، ومنذ ذلك الوقت أعلن كلا الطرفين شن حرب شعواء على الآخر.
وزير الأوقاف يطالب باستبعاد الإخوان من الأزهر
البداية جاءت من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذى طالب باستبعاد من أسماهم بالمنتمين لجماعة الإخوان داخل المشيخة، أبرزهم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ومحمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانونى للإمام الأكبر، ما أثار حفيظة وغضب الدكتور أحمد الطيب.
الطيب يستبعد جمعة من المكتب الفنى
ورد الدكتور أحمد الطيب، على اتهام وزير الأوقاف لبعض قيادات المشيخة بالأخونة، باستبعاده من المكتب الفنى له، وإسناد رئاسته للدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وهى الضربة التى أحدثت جرحا غائرا فى صدر الدكتور محمد مختار جمعة.
ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ذلك، باستبعاد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر من رئاسة مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، فى خطوة أعلنت انقطاع العلاقات تماما بين المشيخة والوزارة، وانفصال كل منهما عن الآخر فيما يخص التعاون والعمل الدعوى المشترك، وبقيت على الورق فقط، للمرة الأولى فى التاريخ.
وواصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التضييق على الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وقرر استبعاده من جميع زياراته الداخلية والخارجية، والتى كان يحل الوزير دائما عليها، وقابل جمعة ذلك بتهميش دور الإمام الأكبر فى المؤتمرات الدولية التى تنظمها الوزارة.
وعلى الرغم من أن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، كانا يطلقان قوافل دعوية مشتركة لجميع محافظات الجمهورية، إلا أن المشاكل عرفت طريقها هى الأخرى للقوافل، وأرسل كل منهما قوافل منفردة إلى المحافظات، فى تحد واضح ومخالفة صريحة لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة التكاتف والتعاون بين مؤسسات الدولة خاصة الدينية لإنجاز تجديد الخطاب الدينى
وحالو الأزهر الشريف، استبعاد الدكتور محمد مختار جمعة من منصبه ثلاث مرات من قبل، وترشيح بعض الأشخاص المقربين من الإمام الأكبر، لتولى منص وزير الأوقاف، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.
فشل تجديد الخطاب الدينى
ومنذ أن نادى الرئيس عبدالفتاح السيسى على قيادات المؤسسة الدينية قائلا لهم " سأحاججكم أمام الله" قبل عامين، لإنجاز تجديد الخطاب الدينى، إلا أن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ضربا بكلام رئيس الجمهورية عرض الحائط، وتفرغا لمعارك شخصية، وما هو أدى إلى فشلهما فى مهمة تجديد الخطاب الدينى.
فيديو قد يعجبك: