رئيس وفد العمال في مؤتمر العمل الدولي :ندعم الحريات النقابية ونرفض الفرقة
كتبت - نورا ممدوح :
أكد رئيس وفد عمال مصر في مؤتمر العمل الدولي، والأمين العام لاتحاد عمال مصر، محمد وهب الله، أمام الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بقصر الأمم بجنيف، أن هناك معوقات كثيرة للتنمية المستدامة، أولها الإرهاب الذي هو السبب الأساسي لسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، حيث أنه يهدم المشروعات الانتاجية ويدفع المستثمرين إلي الهروب ويؤدي ذلك إلي ارتفاع معدلات البطالة وزيارة التضخم الاقتصادي علاوة علي تدمير الممتلكات العامة والخاص وخلق حالة من الخوف والهلع بين الناس.
ووجه رئيس وفد عمال مصر في المؤتمر، رسالة باسم عمال مصر من المؤتمر إلي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: قال فيها: " نعلم أنكم توليتم زمام الأمور في بلادنا بإرادة شعبيه جارفه بعد ثورتين نتج عنهما أوضاع صعبه أثرت علي الأمور الاقتصادية والاجتماعية ، فضلا عن حربكم ضد الإرهاب والارهابيين ، وأنه بفضل جهودكم إزدادت الاستثمارات بنسبة كبيرة ، وفقا لاشارة الرئيس في احتفالية عيد العمال بضرورة توفير بيئة تشريعية تحقيق التوازن بين طرفي الإنتاج ، وتقديركم للعامل المصري.
وأكد، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن عمال مصر سيقفون بجانبك من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وزيادة الإنتاج والمساهمة في إقامة المشروعات الضخمة لأنهم يؤمنون بدورك الريادي ، وأنه لن تبني مصر ألا بسواعد أبنائها.
كما شدد وهب الله ، علي أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يعي تماما دوره المحلي والإقليمي والدولي ، ومن هذا المنطلق يشارك الاتحاد في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الحوار بين أطراف الانتاج الثلاث "الحكومة والعمال وأصحاب الأعمال".
وقال : إن الاتحاد العام لعمال مصر، يؤمن ويدعم الحريات النقابية طبقا للاتفاقيات الدولية رقمي 87 و98 ، ويرفض الفرقة ويطالب كل الراغبين في خدمة العمل والعمال أن يتحدوا تحت راية واحده لتحقيق مصالح العمال ، موضحا لا يتبقي سوي الانتخابات النقابية التي سوف تتم علي أساس قانون المنظمات النقابية وحماية حق التنظيم ،بمشاركة أطراف العمل الثلاث، الذي تم الانتهاء منه وسيعرض قريبا علي مجلس النواب المصري ، حيث سيتم دعوة كافة أطياف العمل النقابي في مصر لخوض انتخابات نقابية في جو من الشفافية حيث سيكون صندوق الاقتراع هو الفيصل .
وشدد علي أن مصر تشن حربا ضارية علي الإرهاب وتسعي لاستئصال جذوره ، مشيرا إلي أن ذلك يتطلب تضامنا وتعاونا دوليا ، مؤكدا أن هذا الخطر لا يؤثر علي دولة معينة ، ولكن له أثر خطير علي الجميع ، منوها إلي أن ما يحدث في الساحة العالمية مؤخرا هو خير دليل علي كلامي .
واتفق وهب الله مع ما أشارإليه المدير العام لمنظمة العمل الدولية ، بأن التنمية المستدامة والعمل اللائق والعدالة الاجتماعية هم المحرك الأساسي لعجلة الإنتاج وتقدم الأمم ، مشيرا إلي أنه من هذا المنبر أؤكد أن الوقت قد حان لتحويل هذه الحقوق الانسانية إلي واقع ملموس للعمال في كل مكان.
وأكد أهمية تعزيز الحق في وجود بيئة عمل صحية وآمنة تحترمها الحكومات وأصحاب الأعمال ، فضلا عن الحفاظ علي حقوق المراة العاملة ، مما يسهم في استقرار الأوضاع بين أصحاب العمل والعمال، والنهوض بالاقتصاد القومي، مشيرا إلي أن التنمية المستدامة هي السبيل الوحيد الذي من شأنه زيادة الاستثمارات وتوفير فرص عمل لائق ، ومن ثم يتحقق مفهوم العدالة الاجتماعية الذي تسعي إليه أطراف العمل الثلاثة ، وهذا ما يجعل الشباب يتطلهون لمستقبل الضل في بلادهم بدلا من الهجرة غير الشرعية التي تكون نهايتها أما الغرق في قوارب الموت أو السجن في أراض أجنبية .
فيديو قد يعجبك: