الخارجية ترد على تصريحات أردوغان: لدينا تحفظات على القيادة التركية المتخبطة

كتب – سامي مجدي:
ردت وزارة الخارجية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن بلاده ليست في مشكلة مع الشعب المصري لكن مع قيادته، وانتقد أحكام القضاء بحث قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في تصريحات صحفية إن "مصر هي التي لديها تحفظات على التعامل مع القيادة التركية التي تصر على تبني سياسات متخبطة إقليميا".

وذكّر ابو زيد الجانب التركي "بضرورة ألا يغيب عن ذهنه أن الشعب المصري هو الذي اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه "من المهم التذكير دائما بأن احترام إرادة الشعوب هو نقطة الانطلاق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول، وهي الحقيقة التي ما تزال غائبة عن البعض".

كان أردوغان قد استبعد في الوقت الراهن أي تقارب مع النظام المصري، في أعقاب المصالحة التي أجرتها أنقرة مع إسرائيل وتركيا وتصريحات مسؤولين كبار في الحكومة التركية مثل رئيس الورزاء بأن العلاقات مع مصر قد تعود على المستوى الوزراي.

وطبعت تركيا علاقاتها مع إسرائيل بعد قطعية دامت ست سنوات منذ قتل البحرية الإسرائيلية عشرة ناشطين أتراك كانوا في طريقهم إلى قطاع غزة. وتخلت أنقرة عن شرط رئيسي برفع الحصار عن غزة.

كما اعتذر أردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط القوات التركية مقاتلة روسية قالت إنها دخلت المجال الجوي التركي، رغم أن كان يصر على عدم الاعتذار.

وقال الثلاثاء للصحفيين بحسب ما نقلت عنه وكالة دوغان للأنباء ان "إطار (التطبيع) مع مصر يختلف عن النهج الذي بدأناه مع روسيا وإسرائيل".

وزعم أردوغان أن تركيا ليست في نزاع مع الشعب المصري، موضحا ان المشكلات سببها النظام المصري. وندد مجددا بأحكام السجن والاعدام التي صدرت بحق اعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وكانت حكومة أردغان تأمل في أن يساعدها الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في إعادة إحياء النفوذ التركي في المنطقة، غير أن ثورة 30 يونيو أطاحت بمرسي وجماعته من الحكم في 2013.

وتتهم القاهرة تركيا بدعم جماعة الإخوان المسلمين. واستدعت القاهرة وانقرة سفراءهما.

وقال ارودغان "نرفض احكام القضاء المصري (...) الأحكام الصادرة في حق مرسي ورفاقه بنيت على ادعاءات. هؤلاء الناس إخواننا".