حقوقيون: نظام" الكفيل" عبودية مقْنعة ويتناقض مع مواثيق حقوق الإنسان
كتبت - هاجر حسني:
قال شريف هلالي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، تعليقًا على العثور على جثة شاب مصري بالقرب من جزيرة تيران بعد أن ألقى نفسه في البحر هربًا من الكفيل السعودي، إن هذا النظام من مخلفات القرون الوسطى، ويتناقض مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وأضاف هلالي - في تصريحات لمصراوي، اليوم الجمعة - أن علاقة العمل علاقة إنسانية ولا يمكن التعامل مع العامل المصري باعتباره عبد، ويتم التحكم فيه من قبل الكفيل، لافتًا إلى أن هناك دول عربية مثل الكويت بدأت تتراجع عن هذا النظام.
وتابع المدير التنفيذي للمنظمة العربية: "ده بيعبر عن المأساة اللي بيعيشخا المصريين في البلاد العربية، خاصة وإن النظام ده لا يتبع مع العاملين الأخرين غير الجنسيات العربية".
وأشار "هلالي" - إلى أن المجلس الدولي لحقوق الإنسان انتقد الكفالة من قبل، ولابد من العمل على تغيير هذا النظام من خلال ممظمة العمل العربية.
من جانبه، رأى ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، أن نظام الكفالة عبارة عن عبودية مقنعة ويتناقض مع كل قوانين حقوق الإنسان.
وأضاف لمصراوي، أن الكفالة في بعض الأحيان تتحول لاتجار بالبشر، ويتم بيع العامل من كفيل لأخر، وأيضًا منعه من التحرك في بعض الأحيان، لافتًا إلى أن التطلعات كانت تذهب إلى تغيير هذا النظام بعد ٣٠ يونيو.
وتابع "جاد الكريم": "يوجد تقصير من الجانب المصري، وإحنا عندنا وزارة لشؤون المصريين في الخارج ومحتاجين يكون في تأكيدات على أن المصريين في الخارج بيتعاملوا كويس".
وقال صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الآمال كانت معلقة على تغيير نظام الكفيل بعد تحسن العلاقات مع السعودية، باعتبار أن نظام الكفيل في بعض الأحيان مع الأشخاص معدومي الضمائر يكون له آثار سيئة.
وأضاف لمصراوي، أن هناك أكثر من مليون مصري في السعودية ولا يجوز أن نعطي الموضوع أكبر من حجمه، فليس كل السعوديين ملائكة وكذلك المصريين" - بحسب قوله.
واستطرد: "النظام بوجه عام يجب تغييره بنظام أكثر شفافية وضمان لحقوق العامل".
فيديو قد يعجبك: