السيسي يرأس "لجنة المناخ الأفريقية".. توحيد الرؤى ووضع الأولويات قبل "مراكش"
كتبت- ندى الخولي:
يرأس اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة الخاصة بالمناخ، على هامش اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي ما قامت به مصر فيما يتعلق بمبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة لأفريقيا وخطط تفعيل هذه المبادرة.
وعن توقعات اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة الخاصة بالمناخ اليوم، قال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية سابقا، ورئيس الإدارة المركزية للتعاون والدعم الفني حاليا بوزارة البيئة، هشام عيسى، إن الرئيس السيسي سيتناول الحديث عن عدة أولويات أفريقية في قضية المناخ، وهي "أهمية تواجد الموقف الأفريقي من القضية بشكل عام، واحتياجات الدول النامية بصفة عامة والأفريقية بصفة خاصة للتمويل وبناء القدرات، فضلا عن ضرورة دعم المبادرات التي تم طرحها في الاجتماعات السابقة".
كان القادة الأفارقة أقروا بالإجماع، خلال القمة الأفريقية التي عقدت في أديس أبابا في فبراير الماضي، المبادرة التي طرحها السيسي لمواجهة التغيرات المناخية في القارة السمراء، والتي تتعلق بالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في الدول الأفريقية، وتنويع مصادر تمويل تكيف الدول الأفريقية مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات الغازات وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
وتستهدف المبادرة التي أطلقها السيسي العام الماضي، دعم قدرات الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة المتوافرة في القارة، حيث من المستهدف الانتهاء من مشروعات لتوليد أكثر من 10 جيجاوات بحلول عام 2020، والوصول إلى توليد 300 جيجاوات إضافية بحلول عام 2030.
كما وافقوا على مبادرة أخرى خاصة بالتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية في الدول الأفريقية.
وأضاف عيسى "أهمية اجتماع اليوم هي طرح الأولويات ووضع الخطوط العريضة للمبادرات، وترك الجوانب الفنية والتنفيذ الفعلي للاجتماعات اللاحقة"، مفسرا "هناك جوانب فنية ولوجستية تختلف باختلاف الدول الأفريقية التي لا تعاني من نفس المشاكل، كاختلاف القدرات الكهربائية في الدول الأفريقية من حيث الطاقة الإنتاجية وتنوع مصادر الطاقة، فضلا عن اختلاف طبيعة كل دولة أفريقية من حيث الحدود الساحلية ولصحراوية، وبالتالي تبرز أهمية اجتماع اليوم في توحيد الرؤى ووضع الأولويات".
وأكد ورئيس الإدارة المركزية للتعاون والدعم الفني، أن اجتماع اليوم يطمح في تحويل قضية التغيرات المناخية وتعهدات الدول الكبرى من مجرد وعود، إلى تمويل حقيقي يدخل حيز التنفيذ قبل مؤتمر مراكش القادم.
ومن المقرر أن يعقد الجمعة القادمة، المنتدى الاقتصادي للوزراء المعنيين بالتغير المناخي، والذي يضم ١٧ دولة من بينها مصر للتحضير لمنتدى مراكش الخاص بتغير المناخ، وعرض ما تم حتى الآن من جهود في هذا الصدد منذ قمة باريس.
وكانت فرنسا قد أعلنت، خلال مؤتمر باريس لمواجهة تغير المناخ العام الماضي، عن تعهدات بتقديم ملياري دولار لدعم مشروعات الطاقة الجديدة المتجددة في إفريقيا والدول النامية.
كان السيسي قد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأحد الماضي، على أن "لقد توصلنا العام الماضي لاتفاق قائم على مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ. وباعتباري منسق مجموعة الرؤساء الأفارقة لتغير المناخ، أؤكد التزام أفريقيا بمواجهة تغير المناخ وفقاً لقدراتها، وتطلعها لتفعيل آليات التنفيذ للاتفاق الخاصة بنقل التكنولوجيا والتمويل المستدام، ولذا أنشأت مصر المسار الخاص بمبادرة الطاقة المتجددة وطرحتها في إطار رئاستها للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة".
فيديو قد يعجبك: