حالة "دوار" تعيشها مصر .. السيسي يعترف وسياسيون يختلفون
كتب- أحمد لطفي:
وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصر بأنها في حالة "دوار" منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، إبان ثورة 25 يناير 2011، وذلك خلال حواره مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 بنيويورك.
وأكد السيسي أن الدولة المصرية تحتاج إلى استقرار وأمن، مشيرًا إلى أن هدفه إنشاء دولة قوية وقادرة على امتلاك بنية تحتية حديثة، ونموًا اقتصاديا أسرع وفي النهاية حقوق الإنسان أوسع نطاقا.
وقال السيسي إنه لم يمر على جهوده الإصلاحية فى مصر سوى عامين فقط؛ حينما سُأل عن نهضة دولة الهند التي حققت تطورا ونموا اقتصاديا سريعا وتشهد في الوقت نفسه نموا في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.
سأل مصراوي، عددًا من الخبراء السياسيين حول امكانية خروج مصر من حالة "الدوار" الذي تحدث عنها السيسي، فقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدولة تستطيع الخروج من تلك الحالة عن طريق انفاذ القانون والالتزام به ولكن في الوقت ذاته لن يكون على حساب حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.
مواجهة الفساد
وأكد الخبير السياسي لمصراوي، أن مواجهة الفساد والمُفسدين تستطيع اخراج الدولة من النفق المُظلم الذي وصفه السيسي بـ"الدوار"، فضلا عن الحد من الزيادة السكانية التي تؤثر على المواطنين من ايجاد مطالبهم اليومية وفرص عمل ملائمة لأن "احتياجاتنا كتير ومواردنا قليلة".
واعتبر "هاشم ربيع"، أن قانون الخدمة المدنية سوف يُعالج الفساد الحكومي المتراكم في الآونة الأخيرة، بالتالي يحفظ الانفاق الحكومي ويساعد على الخروج من المأزق.
"أضرب ولا ترحم"
ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الأعداء والإرهابين هو السبب الرئيسي في حالة "الدوار" التي تعيشها مصر، مطالبًا بضرورة مواجهتهم عن طريق الأمن والإعلام "أضرب ولا تَرحم".
وأكد سويلم لمصراوي، أن أهم ما يستطيع مصر مواجهته الآن هما جماعة الإخوان المسلمين والنشطاء السياسيين الذين يتلقون دعمًا من دول الخارج منهم قطر وأمريكا وتركيا ويسعون إلى هدم الدولة المصرية على غرار دول سوريا واليمن والعراق - على حد قوله.
تصريحات غير مُجدية
أما عن الحقوقي نجاد البرعي الذي اعتبر تصريحات الرئيس السيسي "غير مُجدية"، مستشهدًا بأن اى ثورة في العالم لا تحدث استقرارًا لعدة سنوات متتالية، ولكنه تساءل في الوقت نفسه عن السؤال الأهم "ماذا فعل الرئيس لاستقرار الأوضاع والخروج من حالة الدوار؟".
وأوضح البرعي لمصراوي أن روشته "الدوار" هي تحقيق العدل والمساواة الاجتماعية واحترام الدستور وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن كل تلك القواعد لم تُطبق، الأمر الذي يعطي المزيد من التساؤلات دون الوصول إلى اجابة من المسؤولين.
فيديو قد يعجبك: