"التعاون الإسلامي" والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية توقعان مذكرة تفاهم لتبادل المشاورات والمعلومات

نيويورك - (أ ش أ)

وقعت منظمة التعاون الإسلامي مذكرة تفاهم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يتم بموجبها تنفيذ الالتزامات التي تم الإعراب عنها عام 2012، والتي تحدد معالم الإطار الخاص بالتعاون في المشاورات المتبادلة والحوار الاستراتيجي، وتبادل المعلومات والمشاركة في عملية التنسيق.

وذكرت المنظمة أنه وقع المذكرة أمينها العام إياد مدني، مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جايل إي سميث، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجددين التزامهما بتعزيز التعاون في مجال المساعدات الإنسانية وترسيخ المبادئ الإنسانية.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي والوكالة الأمريكية قد شاركتا في جهود دعم التدريب للجهات المستجيبة للحالات الإنسانية حول أفضل الممارسات، بالإضافة إلى الاتفاقية المشتركة للمنتدى العالمي للعمل الإنساني قبل انعقاد القمة الإنسانية العالمية هذا العام.

من ناحية أخرى، عقد الأمين العام اجتماعات بناءة مع مسؤولين من الأمم المتحدة مكلفين بمكافحة الإرهاب على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.

وأطلع الأمين العام، في لقائه، المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بجان بول لابورد على هيكل منظمة التعاون الإسلامي لفض النزاعات، والذي يتألف من مجلس الحكماء والمبعوثين الخاصين للأمين العام ووحدة السلم والأمن وفض النزاعات.

وأشار مدني إلى أن المنظمة سوف تطلق الموقع الإلكتروني لمركز التراسل في الأول من أكتوبر المقبل، حيث أنشأت المنظمة مركز الأمن الإلكتروني، مؤكدا على موقف منظمة التعاون الإسلامي بأن الإرهاب متعدد الأوجه ولا يمكن معالجته من خلال الوسائل الأمنية وحدها، وإنما من خلال نهج شامل يعالج السياق والوضع على أرض الواقع.

وشاطر لابورد الأمين العام هذا التحليل، مشددا على ضرورة التعاون بين المنظمة والمديرية التنفيذية بشأن المعلومات والخبرات وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالإرهاب، كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون من خلال الندوات وورش العمل لمكافحة الإرهاب، وهو ما يتماشى مع القرارات التي اتخذها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد.

كما التقى الأمين العام بالمدير التنفيذي لفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مكافحة الإرهاب جهانجير خان، مبرزا ضرورة مواجهة الفكر المتطرف، فضلا عن الجوانب الاقتصادية والثقافية والتعليمية في مجال مكافحة الإرهاب، والتركيز على الشباب، وتعزيز العلاقات والتعاون في برامج ومشاريع محددة.t