عقب لقائه وزير الخارجية.. وفد المعارضة السوري: "الجهادية" لا تعترف بالأوطان
القاهرة - (د ب أ):
التقى سامح شكري وزير الخارجية مع وفد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والذى ضم كلًا من جمال سليمان، وفراس الخالدي، وجهاد مقدسي، وقاسم الخطيب.
وقال جمال سليمان - عقب اللقاء - إن الآمال العريضة في تفاهمات روسيا وأمريكا حول التهدئة، وعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، قد تقلصت، وأنهار الحل وعادت الأمور اسوأ مما كانت عليه، حيث تشهد سوريا الآن أعمال عنف غير مسبوقة خاصة في حلب، مضيفًا: "أنه تم تبادل الآراء خاصة، وأن وزير الخارجية عاد من اجتماعات الأمم المتحدة".
وتعليقًا على تغيير جبهة النصرة اسمها للمشاركة فى المفاوضات، قال سليمان، إن"تغيير الأسماء لا يعنى شيئًا، ولا نرى أي معنى لتغيير اسم جبهة النصرة إلى جيش الفتح، فهذا لا يغير في معناه ولا جوهره، ولا يغير من موقفنا منها، ونحن ننشد دولة ديمقراطية مدنية لا تستبدل استبدادا باستبداد أخر، و ما يجرى في سورية ليست مسألة دينية وإنما سياسية، و تلك المجموعات تغتصب اسم المعارضة السورية وهى ليست كذلك".
وتابع "سلمان": أن المشاريع "الجهادية الاسلامية "مشاريع عابرة للقارات ولا تعترف بالدول والأوطان ونحن نتحدث عن وطن اسمه سوريا مساحته 185 ألف كيلو متر".
وحول مستقبل الحل السياسي، قال جهاد مقدسي إن الحل الوحيد هو العودة لطاولة المفاوضات وفقا للمرجعيات المعروفة وقرارات الشرعية الدولية، ومن الأسف أن يرهن الموضوع العسكري بالسياسي، ونحن نطالب دي ميستورا بعدم ربط الملفين، ولن يحدث هدوء شامل وتام".
وأشار "مقدسي"، إلى أنه يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار تدريجي، وأن تلتزم السلطة بذلك، والحل الوحيد في طاولة المفاوضات، ونحن اكتر المتضررين من تدهور الاوضاع الانسانية في حلب وغيرها، وما يحدث عطل العملية السياسية بالكامل، ونأمل ان يتم استئناف الحوار الأمريكي الروسي، لأنه اذا لم يكن هناك تفاهم روسي أمريكي لن ينعكس ذلك على الارض السورية، ونامل ان يتم اعادة الحياة للاتفاق و تحسين شروطه على الارض و آلياته".
وحول تسليح المعارضة بصواريخ جواد قال مقدسي: "نحن مع الحل السياسي لكن ذلك لا يعنى أن ندفن رؤوسنا، ونقول لا يوجد عسكرة على الأرض السورية، لنبدأ اولًا بإنهاء الاستعصاء السياسي، وبدون ذلك لن تحل الأزمة ولن نكون كالنعامة وننكر ذلك".
فيديو قد يعجبك: