7 قرارات في ختام مؤتمر "المرأة وتحقيق الأمن والسلام"
كتبت- هاجر حسني:
اختتمت فعاليات المؤتمر الوزاري الأول حول "المرأة وتحقيق الأمن والسلام" والذي نظمته جامعة الدول العربية بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمس الإثنين، لبدء تفعيل الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000 والذي يقر بالأثر الخاص للنزاعات علي النساء ويدعو لتضمينهن بفعالية في عمليات بناء السلام، وإعادة البناء والتعافي، وإعطائهن الأولوية في تقديم المساعدات الإنسانية.
وخرجت قرارات المؤتمر بتخصيص الموارد المالية وتقديم الدعم الفني لتطوير خطط العمل الوطنية تطبيقاً قرار مجلس الأمن رقم 1325 استرشاداً بالاستراتيجية والخطة التنفيذية الإقليمية للمرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية. كما أقر المؤتمر بأهمية توفير آليات التمويل والمتابعة والمراقبة لضمان الالتزام الجاد بتنفيذ قرار مجلس الأمن، والوصول لنسبة 30% لتمثيل النساء في الجهات التشريعية ومناصب صنع القرار، ودوائر التفاوض.
كما تناولت القرارات السياق الأعم لمعاناة المرأة العربية في مناطق النزاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، وأهمية إنهاء النزاعات، ودعوة المنظمات الدولية والمانحين الدوليين لتوفير آليات الإبلاغ عن العنف الجنسي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية والنفسية للناجيات من العنف الجنسي في مناطق النزاع، بالإضافة إلي العمل علي تحسين أوضاع اللاجئات وتوفير الخدمات الأساسية لهن. كما أكدت القرارات علي إيلاء وضع النساء في فلسطين أهمية خاصة واعتبار الإحتلال الإسرائيلي تهديداً صريحاً لسلامة النساء والأسر الفلسطينية خصوصاً في مدينة القدس.
وقالت المستشار أول إيناس مكاوي، مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية "يبني المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم علي سنوات من العمل المشترك، لم تعد المنطقة تحتمل تأجيلاً في الوصول لما تستحقه النساء من تمثيل في دوائر صنع القرار ومن أولوية في تقديم المساعدات الإنسانية، ونحن نؤكد إلتزام جامعة الدول العربية المستمر لتحقيق أهداف الاستراتيجية الإقليمية للمرأة والأمن والسلام بالعمل مع الدول الأعضاء وتقديم الدعم الفني ومنصات الحوار وتبادل الخبرات".
وأضافت أن الدراسات والإحصائيات في العقود الأخيرة أثبتت فعالية تضمين النساء في عمليات صنع السلام وحفظ الأمن وتقديم المساعدة الإنسانية وما لذلك من فوائد تعود علي المجتمع ككل وليس علي المرأة وحدها، حيث أن الدراسة العالمية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000 والتي تمت في عام 2015 قالت إن فرص استمرارية إتفاقيات السلام لخمسة عشرة عاماً تزيد بنسبة 35% في حالة إشراك النساء في عملية صنع السلام. كما ظهر أن إعطاء النساء الأولوية في تقديم المساعدات الغذائية يساعد في زيادة تنوع النظام الغذائي للأسر وفي بعض الحالات يؤدي لنقص انتشار الجوع بنسبة تصل إلي ـ37%.
من ناحيتها، علقت ماريا-نويل فيزا، مديرة البرامج بهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المنطقة العربية قائلة "لدينا الكثير من الخبرة في العمل مع صانعات السلام في المنطقة عن طريق مكتبنا الإقليمي في ليبيا، سوريا، اليمن والعراق، وقد سجلنا نقطة مهمة في بداية العام الجاري بإنشاء المجلس الاستشاري النسائي للمبعوث الأممي الخاص لسوريا لتمثيل صوت النساء في عملية المفاوضات الرسمية، ونعلم جيداً من واقع تلك الخبرة أن زيادة تمثيل النساء في هذه الدوائر ليس فقط حقاً من حقوقهن لا يمكن المساومة عليه، ولكنه أيضاً قيمة مضافة لا يمكن أن نتخلي عن أهميتها في تلك المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة".
حضر المؤتمر السيدات والسادة الوزراء العرب المعنيون بشؤون المرأة في المنطقة العربية وممثلو 18 دولة عربية، والسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط،، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والسيدة زينب بانجورا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في مناطق النزاع، وسفير دولة اليابان بالقاهرة، السيد تاكييرو كاجوا، والمنظمات الإقليمية والدولية وعلي رأسها منظمة المرأة العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا)، والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومؤسسة كرامة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
فيديو قد يعجبك: