وزير الخارجية يترأس وفد مصر في مؤتمر باريس لإحياء مفاوضات السلام
القاهرة (مصراوي)
يترأس وزير الخارجية سامج شكري وفد مصر في مؤتمر دولي كبير يعقد الأحد في العاصمة الفرنسية في محاولة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويتوقع أن تؤكد وفود 70 دولة مجددا دعمها لحل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود.
ورحب الفلسطينيون بالمؤتمر ولكن إسرائيل، التي تقاطعه، تقول إن المؤتمر ليس سوى حشد ضدها.
ووفقا لبيان من وزارة الخارجية، يلقي شكري كلمة خلال المؤتمر المؤتمر تتناول رؤية مصر بشأن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية باعتبارها أساس الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة.
ويؤكد وزير الخارجية ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يؤكد على استعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية من خلال تشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات المباشرة.
وانهارت اخر محاولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة أمريكية في 2014، اثر إصرار الحكومة الإسرائيلية اليمنيية على المضي قدما في أنشطتها الاستيطانية.
وتشترط السلطة الفلسطينية وقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لاستئناف المفاوضات.
وتعتبر المستوطنات التي يقطنها نحو 600 ألف مستوطن يهودي غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك تجادل إسرائيل بشأنها.
ووجهت فرنسا الدعوة إلى إسرائيل والفلسطينيين لسماع نتائج المؤتمر، ولكن ليس للمشاركة في القمة نفسها.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية أكد أكد فى أكثر من مناسبة مؤخرا على التزام مصر الأصيل والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ودعم كل جهد يستهدف إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، واستعداد مصر الدائم لبذل كل الجهود لإنجاح كافة المبادرات الهادفة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى الرؤية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي، والتي أسهمت في إعادة إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة، وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان المبادرات والجهود المخلصة والجادة يمكن ان تخلق فرصا حقيقية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإطلاق الإرادة السياسية لوضع أسس وركائز بناء الثقة بينهما، وخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات، بهدف إنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن مشاركة مصر في مؤتمر باريس للسلام تنبع من شعورها بالمسئولية تجاه تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتؤكد مجددا على محورية القضية الفلسطينية على سُلم أولويات السياسة الخارجية المصرية.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية لقاءات ثنائية هامة مع نظرائه الأوروبيين والعرب على هامش المؤتمر.
فيديو قد يعجبك: