تعزيزات أمنية مكثفة وتوافد كبير على كنائس المرج للاحتفال بعيد الميلاد

كتب- عمرو علي:

شهد محيط كنيسة السيدة العذراء، بشارع محمد نجيب بمنطقة المرج، تواجداً أمنياً مكثفًا، من قوات الأمن لتأمين قداس عيد الميلاد المجيد.

ودفعت قوات الأمن بسيارة شرطة محملة بجنود الأمن المركزي، كما تواجدت سيارتي إسعاف ومطافي بجوار الكنيسة للتأمين.

وتوافد المسيحيون للدخول في سهولة ويسر، متحدين دعوات الإرهاب، وموجة البرد القارس للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد.

وحرص المشاركون على اصطحاب الأطفال للمشاركة فى القداس، وارتدوا الملابس الثقيلة نظراً لانخفاض درجات الحرارة.

كما اكتظت كنيسة العذراء مريم، بالمرج الغربية، بالمشاركين من المسيحيين، في قداس عيد الميلاد المجيد.

وقال عماد شاكر بقطر- 38 سنة- مهندس كمبيوتر، إن آلاف الأقباط توافدوا اليوم الجمعة، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد متحدين الإرهاب ودعوات الإرهابيين.

وأكد شاكر لـ''مصراوي''، أن "مصر ستظل فصيل واحد، ولا فرق فيها بين مسلم ومسيحي، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يرهب المصريين أو يزرع أي فتنة بينهم".

وأوضح أن ما حدث بالكنيسة البطرسية هو حدث فردي من شخص إرهابي، ولن يفرق وحدة المصريين، مؤكداً أن الجميع فانون ومصر باقية

ولفت الى أن هناك الكثير من أصدقاءه المسلمين يشاركونه الاحتفال منذ الصغر، وأن الاحتفال لا يقتصر أبدًا على المسحيين، وهذا تماما مثلما يحدث في عيدي الفطر والأضحى.

وقال هاني عازر 22 سنة- طالب بمعهد خدمة اجتماعية، إنهم اعتادوا الذهاب للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد منذ الصغر، مضيفاً أن حادث تفجير الكنيسة البطرسية زادهم إصراراً على مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون زرع الفتنة بين المصريين.

وأوضح الشاب العشريني أن الأمور تسير بشكل طبيعي، ولا توجد أى عوائق تمنع أحد من المشاركة فى القداس

ووجه عازر، رسالة شكر لقوات الشرطة ووزارة الداخلية على الجهود المبذولة لتأمين الكنيسة، لأن ذلك يزيد من الشعور بالأمان لدى الأسرة لاصطحاب أبنائهم دون خوف.

واتفقت ماريا أبانوب- ربة منزل مع "عازر"، مؤكدة أنها اصطحبت أطفالها لحضور قداس عيد الميلاد المجيد بدون أي خوف لأنها تثق فى قدرة الرب قائلة: ''الرب راع فلا يعوذنى شيء''. وأوضحت أن هذا عيد لكل المصريين، وليس هناك فرق بين المسلمين والمسحيين لأن الهلال والصليب تحت سماء واحدة في رعاية الله، وقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.