قائد القوات البحرية: تمكنا من بناء أول فرقاطة محليا بالتعاون مع فرنسا
كتب- مصطفى المنشاوي:
أكد قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، أن البحرية المصرية، تشهد حاليا تطويرا غير مسبوق، في وقت متزامن بخطى واسعة وفى ظل حربها الضروس ضد الإرهاب، وأن القوات البحرية تمكنت من بناء أول فرقاطة محليا بعد توقف دام أكثر من 150 عاما.
وقال قائد القوات البحرية- خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الاحتفال بالعيد الخمسين للقوات البحرية الذي يوافق ذكرى تدمير المدمرة الإسرائيلية (إيلات) أمام سواحل بورسعيد يوم الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1967- إن القوات البحرية تشهد تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشرى للقوات على أسس علمية حديثة وبالتعاون مع خبرات علمية محلية ودولية.
وأضاف "خالد"، أنه فى مجال البنية التحتية، فقد تم تطويرها ليحقق مطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة حتى مستوى حاملة مروحيات وكذا تطوير رافع السفن ليكون قادراً على دعم جميع وحدات أساطيل القوات البحرية، إلى جانب إنشاء أسطول جنوبي قوي بمنشآت وبنية تحتية وقوة مقاتلة فعالة تضم ألوية بحرية جديدة وقوات خاصة بحرية تفى بمطالب الأشكال المتعددة للحرب البحرية الحديثة وقادرة على التصدى للتهديدات النمطية وغير النمطية.
وتابع: "تم أيضا إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم فى مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفى بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدة البحرية الحديثة، وإنشاء أبراج مزودة بمنظومات متكاملة تحقق تأمين الحركة الملاحية ومتابعة حركة السفن في نطاق القواعد البحرية، بجانب تنفيذ خطة متكاملة لتطوير الدعم الإداري والفني للقوات البحرية".
وأشار قائد القوات البحرية، إلى انضمام عدد كبير من الوحدات البحرية من مختلف الطرازات والحمولات بداية من القوارب الهجومية طراز (ريب) وحتى حاملات المروحيات طراز ميسترال، موضحا أنه تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج تصنيع مشترك كما تم تصنيع بعضها بالإمكانيات الذاتية للقوات البحرية وهي حاملة المروحيات فرنسية الصنع طراز (ميسترال) والتي سميت (أنور السادات)، ولها قدرات عالية في إدارة العمليات القتالية البحرية والبرية والجوية بالإضافة لإمكانياتها فى تقديم الدعم الطبى والقيام بتقديم المساعدات الإنسانية والإخلاء.
وأوضح خالد، أن الوحدات المنضمة حديثا تشمل الغواصتين ألمانيتين الصنع رقمى (41) و(42) طراز (209 /1400) اللتين تعتبران من أحدث الغواصات التقليدية فى العالم، والفرقاطة (الفاتح) طراز (جوويند) والتى أتت تتويجاً لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسى يهدف إلى بناء قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة مكنت مصر من بناء أول فرقاطة على أرضها منذ توقف دام أكثر من 150 عاماً.
وقال قائد القوات البحرية، إن المشروع يتضمن بناء عدد من الفرقاطات من نفس الطراز تم الوصول لمراحل متقدمة فى بنائها بشركة ترسانة الإسكندرية، كما تضمن التطوير تدشين لنشي مرور ساحلى (28) مترا نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكى تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.
وفيما يتعلق بالافتتاحات العملاقة التى شهدتها القوات البحرية بنطاق البحرين المتوسط والأحمر عن طريق تدشين الأسطولين الشمالى والجنوبى وأهمية ذلك بالنسبة لمصر على المستوى الإستراتيجى، أكد الفريق أحمد خالد أنه في ظل التطوير والتحديث الذي تقوم به القوات المسلحة عامة والقوات البحرية خاصة لإعادة تنظيم القوات للتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى ولتكون قادرة على مجابهة كافة العدائيات والتهديدات (نمطية -غير نمطية)، التي أصبحت تهدد منطقة الشرق الأوسط عامة وجمهورية مصر العربية خاصة تمت إعادة تنظيم القوات البحرية وتقسيمها إلى إسطولين لزيادة فاعليه القيادة والسيطرة ما يتيح للقيادات على كافة المستويات التقدير الفورى للموقف وسرعة إتخاذ القرار مع إمكانية تحقيق المرونة اللازمة لتنفيذ المتطلبات العملياتية بسرعة دفع التشكيل المناسب لطبيعة المسرح وطبقاً لنوع العدائيات لتحقيق المهمة بأقل خسائر ممكنة.
فيديو قد يعجبك: