أزمة "اختبارات الأئمة" تشتعل.. والأوقاف: القانون يحمي الإمام من الفصل
كتب ــ محمود مصطفى:
اشتكى عدد من أئمة وزارة الأوقاف، من قرار إجراء اختبارات تحديد مستواهم العلمي، المقرر عقده نوفمبر المقبل.
وأعلنت وزارة الأوقاف، في بيان لها، عقد اختبارات لإعادة تقييم مستوى الأئمة، وتحديد الدورات التدريبية التي يحتاجون إليها.
وطالب الشيخ محمود حسن بأوقاف القاهرة، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بإعادة النظر في قرار تقييم الأئمة؛ لأن التقارير الخاصة بهم ترفع من التفتيش واﻹدارة والمتابعة المستمرة.
وأضاف حسن، أن التقارير السرية الصادرة عن المفتش واﻹدارة والمتابعة المستمرة من تفتيش الوزارة طوال العام، تغني عن الاختبارات؛ ﻷنها المقياس الحقيقي العملي العلمي اﻷمثل الذي يعبر عن إمكانيات اﻷئمة وقدراتهم، متابعا: "لو لم تكن هذه هي عين الحقيقة لكان التفتيش والمتابعة هما والعدم سواء، وتقاريرهما حبر على ورق لا قيمة له".
واستثنى وزير الأوقاف، أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأئمة المساجد الكبرى والجامعة، من قرار إعادة تحديد المستوى.
فيما دافع الشيخ محمود صلاح عن قرار وزير الأوقاف، بإعادة تقييم مستوى الأئمة قائلًا: "الكثير منهم أصبح مثل العامة تلاوة واطلاعا وفهما وخطبة وحط رحله في طلب العلم".
وقال صلاح: "قرر إعاد التقييم، تنبيها وإيقاظا للأئمة، لنظل كما كنا وقت التعيين، وليس تقليلا من شأن أحد فلنحسن الاستعداد".
وأضاف: "أطالب وزارة الأوقاف بعقد اختبارات لجميع الأئمة وكل من له علاقة بالعمل الدعوي من خارج الوزارة أو منسوبيها، ويفضل أن تكون لجنة الاختبارات مشكلة من أساتذة الجامعة المشهود لهم بالنزاهة والأمانة ليتحقق العدل والنزاهة وتختفي المجاملات والتعنت وتسود الشفافية".
وقال أحد الأئمة الذي رفض ذكر اسمه: "أوافق على عقد اختبارات للأئمة، شريطة التصويت على قرار بقاء وزير الأوقاف في منصبه".
وتابع: "نحن كأئمة لنا عدة مطالبة، وسنوافق على عقد اختبارات تحديد المستوى، وهي، توحيد صرف المرتبات وإنهاء مهزلة التفاوت بينها، وصرف مكتبة حديثة لكل إمام، وتدشين نقابة للأئمة".
فيما دعا عدد من الأئمة، لجمع توقيعات على مستوى الجمهورية للمطالبة بإقالة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقال الشيخ محمود حسن الحريري، إنه يوجد بعض الخلل لدى الدعاة والدعوة، رغم المجهود المبذول في السنوات العشر الأخيرة للارتقاء بها.
وأضاف: "طالبت أكثر من مرة بعقد امتحانات دورية للأئمة تنشيطا للذاكرة، وتجديدا للمعلومات وحثا للهمم ونفضا للغبار الذي أصاب الكثير"، متابعا: "لكنني أعترض على آلية التنفيذ المقترحة".
وأِشار إلى أنه كان من الأولى تحديد جزء معين في القرآن الكريم، وباقي المواد المتعلقة بعمل الداعية، يتم فيه الامتحان بعد فترة محددة على الأقل ثلاثة أشهر.
ومن جانبه، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إن تحديد مستوى الأئمة تصب في مصلحة المساجد، نافيا ما أثير عن وجود نية لدى وزارة الأوقاف للاستغناء عن البعض منهم.
وأضاف طايع، أن الاختبارات تعقد لتحديد المستوى العلمي للأئمة، مشددا على أنه لن يضار أحد في الأمور المادية نتيجة عقد تلك الاختبارات، مشيرا إلى أن قانون العمل يحمي أي شخص من الفصل.
فيديو قد يعجبك: